|
الكويت والانعتاق من الجمود |
عادل عبدالله |
|
التردد والتوجس وغياب روح المبادرة والتخبط أحيانا أضحت من السمات الرئيسية للسياسة الخارجية الكويتية لكويت ما بعد التحرير، وإذا كان هذا النهج من الممكن السكوت والتغاضي عنه وتجاوزه خلال الفترة الماضية إلا أنه يجب أن لا يستمر، وذلك في ظل المتغيرات المرتقبة والتي سيشهدها العراق في الأسابيع المقبلة، فمع اقتراب انبثاق شروق شمس الحرية في العراق ودنو أجل طائر (الهليچي)ü الذي ظل يحوم حول سماء بغداد على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وبما أن الأحداث والاستحقاقات المقبلة ستنعكس آثارها علينا فإن من الأهمية المبادرة بالتحرك بالشكل والأسلوب اللذين يسهمان في تعزيز مصالحنا الوطنية، بحيث لا يقتصر دورنا على استقبال بعض الأخوة من المعارضين العراقيين، ومشاركة خجولة في مؤتمر المعارضة الذي عقد في لندن، بل علينا أن ننفتح على كل القوى السياسية العراقية الحية المؤثرة ونسعى الى توطيد وتوثيق علاقاتنا معها ومساعداتها على ردم الهوة بينها وبين الدول العربية الأخرى، وأن نسخر إمكانياتنا الإعلامية الرسمية لها، وذلك من خلال تقوية إرسالنا حتى تتمكن المعارضة من إيصال خطابها السياسي ومشروعها الوطني الى الشعب العراقي بالداخل· كما علينا أن لا نتردد في المشاركة بفعالية في مؤتمر لجنة المتابعة والتنسيق الذي سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بشمال العراق، والذي سيشهد ولادة الحكومة الانتقالية التي ستدير شؤون العراق ما بعد الصدام وأن لا يقتصر دورنا على التهويس في شارع السعدون ببغداد بعد سقوط النظام بل علينا واجب المشاركة في صياغة أوبريت العودة لنصدح فيه في قاعة الخلد ببغداد·
* طائر الهليچي: طائر شؤم |
����� |
|
|
|
|
|
|
|