رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 19 ذوالقعده 1426 هـ . 21 ديسمبر 2005
العدد 1708

الديون والتعويضات
فهد راشد المطيري
fahad@taleea.com

أحد منغصات العلاقة الكويتية العراقية من بين منغصات عدة هي الديون والتعويضات التي ورثها البلدان من مغامرات نظام صدام البائد، وهي تمثل تركة ثقيلة ربما تعوق تطور العلاقات الطبيعية بين البلدين الجارين، بالذات في أجواء المزايدات السياسية من القوى المختلفة في البلدين، أما الديون فهي تلك الأموال الطائلة والبالغة ثلاثين مليارا والتي ذهبت هدراً في الحرب ضد إيران، وهي ديون دفترية لم تطالب بها الكويت نظام صدام بعد انتهاء حربه مع إيران، وإنما بقيت مقيدة عليه، في حين أن التعويضات هي تلك الأموال التي قدرتها لجان الأمم المتحدة كتعويضات عن الخسائر التي منيت بها الكويت والدول الأخرى من جراء الغزو الغاشم في العام 1990 وهي تفوق كثيراً عن مبالغ الديون، وهذه تنقسم إلى تعويضات للحكومة وأخرى إلى الأفراد والشركات الخاصة، وعلى رأس تلك التعويضات تأتي تعويضات حرق أكثر من سبعمائة بئر نفطية·

ويحاجج العراقيون هذه الأيام قائلين أن تلك الديون والتعويضات هي تركة ثقيلة لم يكن للشعب العراقي ناقة فيها ولا جمل، وبالتالي من الظلم تحميله أوزارها، أما وجهة النظر الكويتية فتتركز في أن هذه الديون والتعويضات مقرة من المنظمة الدولية وهي حق للكويت للخسائر التي لحقت بها جراء الغزو، تتحملها الدولة العراقية بغض النظر عن القائمين عليها، فألمانيا قد دفعت تعويضات بعد الحرب العالمية الثانية، حتى بوجود مشروع مارشال، وينطبق ذلك على ألمانيا الشرقية التي دفعت تعويضات لبولندا والاتحاد السوفيتي رغم مساعدات الأخيرة لها!!

ولوظل الجدل في الإطار المنطقي حيث تقارع الحجج ويستخدم الحوار الهادئ المبني على المنطق لكان ذلك أمراً حسناً بل ومستحباً أيضاً، ذلك أن الطرفين: الكويتي والعراقي بحاجة إلى بناء قناعات جديدة وإلى تذويب رواسب الماضي·

لكن أخشى ما نخشاه هو تحول هذا الأمر إلى موضوع للمزايدات السياسية، تستخدمها الأطراف المختلفة من الجانبين للكسب السياسي ودغدغة العواطف، وبالتالي تسعير العداء بين الشعبين·

ولا شك أن ثمة حلولاً كثيرة وعملية لمشكلة الديون والتعويضات يمكن أن يتوصل إليها الطرفان، بحيث تؤدي إلى عدم إثقال كاهل الشعب العراقي الذي خرج للتو من حصار دام أكثر من عقد، وقبله خاض حربين دمويتين على مدى عقد أيضاً، وهي في الوقت نفسه تراعي حقوق الكويت وما أحاق بها من خسائر، ولابد أن يكون البحث عن المخارج والحلول في إطار الأخوة القائمة بين الشعبين وتعزيزها لما فيه خير الطرفين·

Alyusefi@taleea.com

�����
   

إبرة الخطيب:
سعاد المعجل
سؤال من دون جواب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ضابط ومحام!!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
ماذا أقول له؟!:
فهد راشد المطيري
الأولويات الحكومية:
مسعود راشد العميري
دلال إسرائيل:
د. محمد حسين اليوسفي
شكرا أحمد الخطيب:
على محمود خاجه
·· وغاب نهار لبنان:
يوسف الكندري
حقوق الإنسان يا بشر··!:
محمد جوهر حيات
من مقدحة صغيرة
تحترق مدينة كبيرة!:
عبدالخالق ملا جمعة