رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 سبتمبر 2006
العدد 1742

انقذوا العراقيين في أندونيسيا
فهد راشد المطيري
fahad@taleea.com

إلى أنصار حقوق الإنسان

نحن مجتمع مصغر من العراقيين مؤلف من أطباء ومدرسين ومهندسين وحرفيين ومختلف التحصيلات الدراسية ويتألف هذا المجتمع من 175 إنساناً فيهم 20 عائلة و32 طفلاً و21 من النساء و3 حوامل والباقي من الرجال· وقد وضعنا المهرب بعد أن دفعنا إليه البحث عن الحرية والنجاة في سفينة يائسة على أمل الوصول إلى استراليا وحصل أن وقعت السفينة في قبضة الشرطة الأندونيسية في جزيرة لميك فاعتصمنا في السفينة من 10 مارس 2000 إلى 23 مارس 2000 حيث حاولت الشرطة إكراهنا على ترك السفينة إلا أننا منعناهم بكل قوة وطالبنا بوجود ممثل من الأمم المتحدة·

وصل ممثل عن UN فتم الاتفاق مع الأمم المتحدة على النزول من السفينة تحت حمايتهم وقد نقلنا بالشاحنات إلى مبنى حكومي هي دائرة الهجرة، حيث لا تتوافر فيها أبسط مقومات الصحة والسلامة للسكن الآدمي، فمكان النوم هو الأرض أو الخشب بدون غطاء أو شيء ننام عليه، وهذه الحالة مستمرة منذ نزولنا من السفينة وليومنا هذا· تحيط بنا ظروف جوية سيئة من أمطار غزيرة وكثرة البعوض والحشرات الضارة والأفاعي والعقارب· نفترش قطع الكرتون ونتوسد ملابسنا ونتغطى بما لدينا من ملابس· أما الطعام فهو رديء كماً ونوعاً ونتيجة لسوء التغذية انتشر بيننا مرض فقر الدم وانخفاض المناعة التي ترتب عليها إصابة أعداد كبيرة بأمراض الفطريات والتدرن والتقيح الجلدي والملاريا والالتهابات الرئوية عند الأطفال والضعف الشديد عند الحوامل وكذلك الإسهال الشديد نتيجة عدم توفر المنظفات كالصابون والمعقمات· أما الأمراض النفسية فهي الشيء السائد بيننا بسبب التهديدات والانتظار والخوف من المستقبل المبهم حيث دخل إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ستة أفراد غير الذين يعالجهم الأطباء الموجودون معنا ولهم دور كبير في تشخيص ومعالجة الحالات الطارئة، بعد كل هذه المعاناة تأتيك معاناة أخرى من قبل الشرطة ومن مديرها· نعم إنه (يوسكم نورم) الشخص الذي كتب في جريدة (لميك بوست) بتاريخ 2000/5/3، حيث وصفنا بالمجرمين ويحذر الشعب من الاختلاط والاحتكاك معنا وتقديم التسهيلات والمساعدات وهدد كل من يتجاهل هذا التحذير بالسجن لمدة خمس سنوات أو غرامة 25 مليون روبية·

بعد يومين من هذا المقال تعرضنا إلى هجوم من قبل منظمة (ذو الفقار) وكانت باتفاق مع الشرطة لإرهابنا، فكان منظراً مروعاً هجم علينا أكثر من 120 شخصاً حاملين السكاكين والسيوف وبشكل همجي أمام الشرطة التي كان من المفروض أن تحمينا·

وكان أفراد هذه المنظمة يومئون إلينا بالذبح من الرقبة· لقد كان المنظر مروعاً· فالأطفال تصرخ والنساء تبكي ويغمى عليهن من شدة الخوف وحدث إسقاط لحوامل وهناك الكثير من التفاصيل إلا ان الاضطهاد متواصل بشكل يومي مع مدير الشرطة، فهو الحاكم والجلاد وهو يهددنا بتكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية المدفوعة·

لقد حصلت لدينا قناعة من ان الشرطة يمكن أن تلقي القبض على أي شخص بأي تهمة لغرض ابتزازه، كما كان يحصل لنا في العراق من اضطهاد والنتيجة هو هروبنا من اضطهاد أمني حقير إلى اضطهاد جديد من أجل حفنة من المال ومتحرك بعوامل سياسية وطائفية وعرقية وقد يكون هناك دور للسفارة العراقية في جاكارتا في تحريك هذا الجلاد ومن نتائج هذه السياسة اللعينة حكم على اثنين من مجموعتنا بالسجن لمدة 6 سنوات بدون توجيه تهمة واضحة وفي نفس الوقت هدد مدير الشرطة بمحاكمة جماعية لكل المجموعة بدعوى الدخول غير الشرعي للبلاد حيث ينتظر نفس المصير بالحكم·

لذا نناشدكم بالإنسانية المشتركة بين خلق الله وبني آدم على أن تهبوا لنجدتنا وإنقاذنا من هذا المأزق المأساوي وبما تيسر لكم من الجهود والوسائل المتاحة للضغط على (UNHCR) للتعجيل بالبت في معاملات لجوئنا الذي يمثل الحل الوحيد والجذري لكل معاناتنا وشكراً·

يرجى ملاحظة انه في يوم 13/5/2000 أكمل التحقيق من قبل (UNHCR) مع آخر شخص في المجموعة·

عن المجموعة: مكي شرارة، م·ع· الأسدي، ع·ج· السماوي، خ·أ· الخفاجي، م·س· الموسوي، ن·ي النور، ع·ك· أبوتراب، ع·ع· البديري، هـ·ع·م· الموسوي، ز·ع· الخزاعي، أ·س· التميمي، رشاد الوائلي، ك·ك· البدري·

 

أسئلة··· وأسئلة

وبعد، فإن مذكرة الإخوة اللاجئين لا تحتاج إلى تعليق ولكننا نوجه بضعة أسئلة آملين الاجابة عنها:

1- ألا تخجل الحكومة الأندونيسية من الممارسات الإرهابية لمدير شرطتها المدعو (يوسكم نورم) ضد ناس عزل أبرياء والذي يتلقى أوامره حتماً من السفارة العراقية في جاكارتا لقاء رشاوى مجزية؟

2- هل ضاقت أراضي الدول العربية والإسلامية إلى هذه الدرجة التي لا تستطيع استيعاب بضع مئات من العراقيين المشردين عن بلادهم بسبب البطش والإرهاب؟

3- لماذا لم تتحرك السفارات العربية في جاكارتا لإنقاذ هؤلاء اللاجئين وقد تناولت قضيتهم الشصحافة الأندونيسية؟

4- لماذا لم تبادر احدى الدول العربية بنقلهم إلى أراضيها حتى نستطيع حينئذ أن نقول بأن الدول العربية مع الشعب العراقي وتميز بينه وبين نظامه الإرهابي حسب، ادعاءاتها المعلنة؟

5- لماذا لم تتحرك المنظمة العربية لحقوق الإنسان وهي المعنية مباشرة بهذه القضية قبل سائر منظمات حقوق الإنسان الأجنبية؟

6- اذا كانت الدول العربية تتخوف من اللاجئين العراقيين لأسباب أمنية فلتبادر إلى الطلب من قوى المعارضة العراقية لتزكية من يستحق التزكية منهم ومن ثم استقبالهم على أراضيها·

7- ما سر غياب (المفوضية السامية لشؤون اللاجئين) وعدم معالجتها لقضية اللاجئين؟!

8- وكذلك ما هو سر غياب اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أداء وظيفتها تجاه قضية اللاجئين؟!

التعويضات··· وأموال العراق!

قررت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة إسقاط ورفض طلبات تعويض تقدم بها 9500 مصري وذلك في محاولة من اللجنة لوقف التهالك على اللجنة وابتزازها على حساب أموال العراق·

وكانت السلطات المصرية- حسب مصادر المعارضة العراقية- قد طلبت من المصريين تقديم طلبات تعويض عن مزاعم بشأن تعرضهم إلى خسائر جراء غزو المجرم صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة عام 1990 وقبلت السلطات المصرية المبرر والمقدم من قبل طالبي التعويض لرفعها إلى الأمم المتحدة غير ان بعض الدول في لجنة التعويضات قررت التدقيق في الطلبات الواردة من القاهرة ثم تم إسقاطها ورفضها على الرغم من موافقة نظام الذليل صدام على أي طلب تقدمت به مصر·

 

العراقيون أول من اخترعوا الكمبيوتر

كتب محرر التكنولوجيا في صحيفة (يواس أي توداي) الأمريكية تقريراً في الصفحة الأولى دافع فيه عن العراقيين فكتب يقول (نحن نفكر في قصف العراقيين بالقنابل وتحويلهم إلى جيلاتين··· معظم الناس في الولايات المتحدة لا يعير الموضوع كما يبدو أي اهتمام فباستثناء بيع النفط لنا وبعض السجاد لم يفعل لنا هذا البلد أي شيء في كل حال ولكن لعلمكم -لعل ذلك يغير نمط تفكيركم- فإن صناعة الكمبيوتر التي لم يكن لها وجود لولا العراقيون)·

وأضاف (ان الفضل يعود إلى فتى اسمه أبوعبدالله بن موسى الخوارزمي الذي عاش للفترة ما بين 770 و849 ميلادية) ولفت الانتباه إلى العلاقة ما بين اسم الخوارزمي ومصطلح اللوغاريتم المستخدم في الرياضيات وعلم الكمبيوتر ونقل عن العالم ومؤرخ الرياضيات الأمريكي البروفيسور (أفراشيل) ان الطريقة المتبعة حالياً في صياغة المعادلات الرياضية مأخوذة من الخوارزمي·

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

إن المساجد لله..!:
عبدالخالق ملا جمعة
Shut up and pray!:
فهد راشد المطيري
الإعلام الإخباري والاستخفاف بالحقيقة:
د. نسرين مراد
"زيارة ناجحة":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تجزؤ العراق:
د. محمد حسين اليوسفي
أين ذهب الشارع الإماراتي؟:
ياسر سعيد حارب
رسالة من السجون الإسرائيلية:
عبدالله عيسى الموسوي
عطلة السبت تقليد عربي قديم:
د. فاطمة البريكي
أشياء صغيرة:
د. لطيفة النجار
الموت المجاني:
د. حصة لوتاه
حقيقة الانتصار:
يوسف الكندري
المنتصر والشروط:
فيصل عبدالله عبدالنبي