رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 مايو 2007
العدد 1776

تمييع الاستجوابات
فهد راشد المطيري
fahad@taleea.com

لا أحد يجادل في حق النواب في استخدام الأدوات الدستورية والرقابة النيابية في محاسبة الوزراء ومتابعة أعمالهم وحثهم على بذل المزيد لصالح المواطنين، إلا أن استخدام هذا الحق في غير محله أو التلويح به لمآرب أخرى ليس منها حقوق المواطنين فإنه عمل لا يخدم المؤسسة الديمقراطية بل يصب في خانة تضعيفها والنيل منها·

لذا فإن إقدام أغلب النواب بالتلويح بالاستجواب تهديدا لبعض الوزراء إما لتمرير معاملات أو لتعيين وتوظيف بعض الأشخاص علي حساب الآخرين فهذه قضية لا يرتضيها أحد·

وما موضوع التهديد باستجواب أحد الوزراء وحين عين أكثر من خمسة آلاف موظف ترضية لمصطفى عباس معرفيزيد وعمرو لم نعد نسمع تهديدا له بالاستجواب فهي قضية (تحير اللي ما يحتار)، وأتمنى إن صدق هذا الرقم أن يقوم أحد النواب الوطنيين بتوضيحه للناس لمعرفة أولئك النواب الذين استفادوا من ذلك وهل يحق لأي وزير أن يوظف هذا الكم الهائل من غير المؤهلين فقط لترضية بعض "نواب التهديد بالاستجوابات" للهروب من إزعاجهم ولو على حساب الدولة والنظام العام· كما أن تهديد وزير آخر بالاستجواب قد انطفأ بعد أن أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه لا يتمنى أن يكون هناك أي استجواب!

وعليه فإن الواقع الحالي قد أثبت أن ليس كل من يهدد بالاستجواب هو على استعداد وقدرة للمضي في ما يهدد به أو هو على قدر الثبات على موقفه وكلامه، وهذا بالنتيجة يصب في تضعيف المؤسسة الدستورية والتي يجب أن يكون أعضاؤها على مستوى المسؤولية لرفع وتثبيت مصداقيتها بين الناس·

ومن طرائف العمل النيابي أن بعض النواب المحسوبين على الحكومة والذين يعلم الجميع عدم ندرتهم على مخالفتها بدأوا يهددون الحكومة بالاستجواب! وهم بذلك يريدون أن يركبوا المركب الصعب الذي يركبه الآخرون، أو يريدون أن يوجهوا رسالة للناس بأنهم ليسوا أقل من غيرهم في التهديد، وفي أسوأ الحالات فإن بعضهم يريد تمييع مسألة الاستجوابات حتى لا يبقي وزير من دون أن يهدد بالاستجواب فتصبح المسألة فاقدة لبريقها أمام الرأي العام الكويتي ومحاولة لتشويه سمعة المؤسسة الديمقراطية حيث يستمع الناس الى أصوات عالية ولا يرون نتيجة على مستوى الواقع، وليستغل أعداء الديمقراطية ذلك في محاربتهم لها وعن طريق بعض نوابها وتلك هي الطامة الكبرى!

�����
   

أبطال المجتمع:
ياسر سعيد حارب
يبدو أن الموضوع أصبح جديا:
الدكتور محمد سلمان العبودي
نشد على يديْ هذا الرجل:
د. لطيفة النجار
الإرهاب النسوي:
عبد العزيز خليل المطوع
جمال عبدالناصر!!:
سعاد المعجل
تكفير الناس وقتلهم:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
قليل من الحياء:
على محمود خاجه
المجتمع المحافظ والنزعة الفردية:
فهد راشد المطيري
وزارة الشؤون "لا عيون ولا أذون":
المهندس محمد فهد الظفيري
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر:
فيصل عبدالله عبدالنبي
وسائل المعلمين... هي نتائج الطلبة:
علي سويدان
عصابة برتبة مقدم:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بقاء الجراح جرح... للإصلاح!:
محمد جوهر حيات
59 عاما على نكبة فلسطين (2):
عبدالله عيسى الموسوي
"الأنا" أولا و"الكويت" أخيرا:
د. بهيجة بهبهاني
سراب الإصلاح وحقيقة الفساد:
أحمد سعود المطرود
الامتلاء من أجل العطاء:
د. فاطمة البريكي
هوامش على حديث دعيج الشمري وقول ما لا يقال!:
خالد عيد العنزي*