رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 مايو 2006
العدد 1728

دوي الأفكار
الدماء الوطنية الجديدة
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

واضح أنه مكتوب علينا أن الدماء الجديدة لا ترى النور في أخذ حقها في المراكز القيادية ليس فقط في الجهات الحكومية بل حتى في مؤسسات المجتمع المدني والتيارات وحتى القوى الوطنية· نحن الآن نرى القيادات الوطنية تعقد ندوة بعد ندوة وتجمعاً بعد آخر وخطابات رنانة هنا وهناك، ولكن للأسف لا نرى وراء المايكروفون سوى نفس الوجوه التي كانت قبل عشرات السنين (مع احترامنا وتقديرنا لها ولجهودها وتضحياتها) ولكن هذه الطريقة ليست ضمن سنن تطور وتغير المجتمعات للأفضل، فلكل زمان رجاله وقادته وساسته وكذلك قواه الوطنية والشعبية، نحن نستمع الى كثير ممن حضروا المهرجانات الخطابية حول تعديل الدوائر وحول مواضيع مكافحة الفساد الإداري وغيرها، يتساءلون: أين القادة الوطنيون من جيل الشباب الذين سوف يتصدون لقيادة التيار الشعبي المعروف بتاريخه في مناهضة الفساد بعد وفاة المتصدين حاليا (أطال الله بأعمارهم)؟ فنحن نرى أن الحكومة جاءت بدماء جديدة ولكن القوى الشعبية والحزبية لا نرى أنها جاءت بدماء جديدة! فالوجوه نفسها لم تتغير، وهذا ينبئ بفراغ كبير بالمستقبل، بل حتى النواب القدامى الذين سقطوا بالانتخابات الماضية لم يتنازلوا عن الترشيح من أجل إتاحة الفرصة للدماء الجديدة بل أسقطهم الناخبون، لقد رأينا كلنا كفاءة العنصر الشبابي في مختلف التحديات ومنها تحدي تعديل الدوائر، فهو عنصر ماهر وناجح بجدارة في العمل الوطني من أجل تطوير البلاد ودفع عجلة الإصلاح للأمام، ولكنه يحتاج الدعم وإتاحة الفرصة له من قبل الزعامات الشعبية القديمة فهي من تستطيع إبراز هذه القيادات الشابة للخط الأمامي، فالكفاءات الشابة لديها عقلية حديثة تواكب زمنها وبالتأكيد لديها خطط وأساليب جديدة من أجل الإصلاح ومواجهة الفساد، كما أن المدير في منصبه له فترة زمنية من العطاء وبعدها تنفد طاقته للتجديد ويجب استبداله بعنصر جديد، كذلك قيادات العمل الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن يتيحوا المجال للقوى الشابة أن تأخذ دورها وتنعش هذه المجالات من جديد بأساليب تتماشى مع العصر والقدرة على مخاطبة أبناء جيلهم الذين يشكلون النسبة الأكبر من الناخبين والمواطنين·

الكثير من القوى الشبابية يتساءلون الى متى هذه المهرجانات الخطابية التي لا نرى لها نتائج على أرض الواقع، لابد من أسلوب سلمي وطني جديد للإصلاح، فهناك الكثير من الطرق السلمية الدستورية القانونية التي يمكن استخدامها لتفعيل عملية الإصلاح والتسريع بها، وكمقترح من هذه المقترحات نقول، لقد أحدث التحرك الجماهيري لتعديل الدوائر الانتخابية موجة وعي وطني لدى أغلبية الشعب الكويتي وأصبح لديهم شعور بتحمل المسؤولية، ولذلك يجب استثمار هذا الشعور والوعي بشكل سليم كي لا يضيع، وأرى أفضل طريقة هي الإعداد لقائمة وطنية من المرشحين في كل الدوائر لديهم برنامج وطني متفق عليه، ونقوم بالترويج لها وبالتالي تقوم هذه الجماهير التي تحملت المسؤولية بالتصويت لهم وقت الانتخابات وسوف نضمن برلمانا ذا أغلبية وطنية يساهم بدعم وتعجيل عملية الإصلاح، وأهم شيء وقت إعداد هذه القائمة، أن تتكون من دماء جديدة معروفة من خلال تاريخها بتوجهها الوطني، وأن نضيع الفرصة على نواب بعض التيارات وحتى المستقلين الذين لم نر لهم مواقف إيجابية في البرلمان، ونقول للنواب الوطنيين القدامى - الحاليين لقد أخذتم فرصتكم وكفاية، دعوا المجال للدماء الجديدة كما فعل النائب الفاضل د· أحمد الخطيب، ونتمنى أن يبتعد من سوف يقوم بإعداد هذه القائمة عن الإقصاء الطائفي والقبلي بحجة نريد عناصر وطنية ولا فرق لدينا حتى لو من طيف واحد (وبقرارة نفس البعض هي إقصاء الآخرين) ولذلك يجب أن تكون اللجنة التي سوف تعد القائمة لها صفات الحيادية ومقبولة من الجميع وإلا لن يكون لهذه القائمة أي مؤيد، فيجب أن تختار عناصر وطنية ولكن من كل أطياف المجتمع الكويتي مع عدم تهميش أحد أو الإجحاف في حجمه بالبلد، فهذا مقترح عملي لعملية الإصلاح وأتمنى أن تكثر المقترحات العملية فالحكمة تقول: (أشعلوا شمعة بدل أن تلعنوا الظلام)، ولم تقل تكلموا عن النور بدل أن تلعنوا الظلام (أشعلوا أي اعملوا)، ومن يطلع على تاريخ الديمقراطية بالغرب يجد أنهم مروا بهذه المرحلة قبل إنشاء الأحزاب، حيث تكونت مجموعات على شكل زمر تتبنى أهدافاً مشتركة تصل للبرلمان لتطبيق برنامجها الانتخابي، ونحن غير مسموح لنا بإنشاء الأحزاب، فلا بأس بانتهاج أسلوب الزمر ومن خلال الاقتراح السابق تتكون زمرة وطنية من المرشحين للوصول للبرلمان ببرنامج مشترك، ولنتذكر أن الإصلاح عبارة عن إنجازات تراكمية للمجتمع تشكل بالنهاية إصلاحاً شاملاً مثل اللوحة عندما تجزأ تفقد جمالها ولكن عندما تجمع كل الأجزاء تتضح معالمها وجمالها، وهكذا الإصلاح في المجتمعات·

machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

"قوم تعاونوا ماذلوا":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ذاكرة الحكيم!!:
سعاد المعجل
"ما نبيها غير الخمس":
محمد بو شهري
"بالبرتقالي":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
إيران والمناورة الخطرة:
الدكتور محمد سلمان العبودي
التحدي الجديد: الجائزة!!:
د. محمد عبدالله المطوع
أمريكيون أكثر من الأمريكان:
د. محمد حسين اليوسفي
البرهان على خطأ(إسرائيل):
عبدالله عيسى الموسوي
غربة العقل:
د. فاطمة البريكي
شكرا لمنع الكتب المتطرفة:
عبدالخالق ملا جمعة
في العيادة:
د. لطيفة النجار
أحلام لا تعرف حدوداً(1):
يوسف الكندري
الدماء الوطنية الجديدة:
فيصل عبدالله عبدالنبي
رجل أعرفه جيدا:
على محمود خاجه