رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 ربيع الآخر 1425هـ - 16 يونيو 2004
العدد 1632

خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
حميد المالكي
hamid@taleea.com

فور تشكيل السلطة العراقية الانتقالية الجديدة "الرئاسة ومجلس الوزراء" بادرت دولة الكويت الشقيقة إلى الإعلان عن قرب إرسال وفد من وزارة الخارجية إلى بغداد لتقييم مستوى التمثيل الدبلوماسي هناك ويعني ذلك البدء بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين·

وبذلك تخطو الكويت خطوة إيجابية جديدة باتجاه العراق ضمن خطواتها المتواصلة باتجاه العراق وشعبه ويعني ذلك اعترافا بالسلطة الجديدة وإن كانت انتقالية إلا أنها سلطة متكاملة وتحظى بتأييد معظم قوى وشرائح وفعاليات شعبنا العراقي ولإدراك وزارة الخارجية الكويتية بأن تلك السلطة بحاجة إلى دعم ومؤازرة وتأييد واعتراف لأن مهماتها كبيرة واستثنائية وعليها أن تنجزها بحل الأزمات العراقية الراهنة لتمهد وتهيىء الأجواء وتوجد الإمكانات والمستلزمات المطلوبة لوضع البلاد على طريق الانتخابات وإقامة المؤسسات الدستورية وهذا في اعتقادي هو السبب الجوهري الذي حدا بالقيادة الكويتية أن تبادر وتخطو هذه الخطوة المباركة ما يؤكد شعورها العالي بالمسؤولية إزاء بلادنا وشعبنا والوقوف معه ومع سلطته الجديدة للوصول إلى بر الأمان والسلام·

وربما يسأل البعض: لماذا لم يحدث ذلك في عهد السلطة السابقة "مجلسي الحكم والوزراء"؟ والجواب في اعتقادي أن تلك السلطة لم تكن سلطة سيادة ولذلك انتظرت الكويت حتى تنبثق سلطة السيادة، الجديدة هذه والتي حظيت منذ ولادتها بتأييد سياسي وشعبي واسع يؤهلها لأن يعترف بها الآخرون ويشجعهم على البحث معها بشأن التمثيل الدبلوماسي وإعادة العلاقات الطبيعية، فالانتظار الكويتي كان انتظارا موضوعيا وحكيما وعقلانيا وقانونيا بعيدا عن المزايدة والاندفاع العاطفي، وإنما التزاما بمعايير شرعية السيادة المدعومة من الشرعية الدولية المتمثلة بمجلس الأمن والأمم المتحدة كي تحظى مثل هذه الخطوة بالمصداقية والشرعية من لدن جميع الأطراف عراقية كانت أم إقليمية ودولية·

ونحن في الوقت الذي نثمن عاليا هذه الخطوة الكويتية نأمل بل ونطالب جميع الدول بأن تقتدي بها وتسعى لدعم شعبنا وسلطته الانتقالية الجديدة وإعانتها على إنجاز مهامها الكبرى خصوصا أن الفترة الانتقالية قصيرة جدا أمام موعد الانتخابات العامة وإرساء مؤسسات الحكم على أسس تستمد شرعيتها من صناديق الانتخابات التي لا يستطيع أحد حينذاك الطعن بها ولا يستطيع أحد خرق سيادة القانون وشرعية مؤسسات الحكم لأن الجميع شاركوا في الانتخابات كمرشحين أو ناخبين، وكما كتبنا مرارا قبل سقوط نظام صدام وبعده بأننا متفائلون جدا بأن العلاقات المستقبلية بين العراق والكويت ستكون علاقات مشرقة ونامية وستبنى على أسس ثابتة من السلام والوئام والتعاون المشترك والمتكافىء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام قرارات الشرعية الدولية لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين وسينعكس ذلك وبشكل مؤثر على جميع الدول وعلى السلام العالمي وعلى برامج وسياسات التنمية والإصلاح والتحديث ومواكبة التطورات والتكتلات والعالم المعاصر وحركته العاصفة السريعة التي لن ترحم أحدا حينما يتخلف عنها ولا يثبت حضوره وفعاليته في مسارها·

ثقافة دبلوماسية

- البروتوكول الدبلوماسي "أداة سياسية للدبلوماسية" وأن المؤسسات المختلفة للعلاقات الخارجية بما فيها السلك الدبلوماسي تلتزم جميعها بعادات وتقاليد وقواعد محدّدة تسمى بمجموعها "البروتوكول الدبلوماسي" أو باختصار "البروتوكول" وقد اشتقت كلمة "بروتوكول" بالأصل من الكلمة الإغريقية Protos Protokollon ومعناها أول و Kolla ومعناها صمّغ التي عنت في القرون الوسطى: قواعد تسجيل الوثائق ومن ثم قواعد توثيقها في الأرشيف وبعد فترة من الزمن أصبحت كلمة بروتوكول مرادفا لما يسمى اليوم بقواعد تنظيم الأعمال الدبلوماسية ومن هنا نشأت التسمية الحديثة "البروتوكول الدبلوماسي" وهناك قواعد معينة للبروتوكول الدبلوماسي تدعى مراسم منها على سبيل المثال: مراسم تقديم أوراق الاعتماد، مراسم استقبال البعثات والهيئات الرسمية وغيرها وهذه القواعد جميعا مؤسسة على ما يسمى بمبدأ "المجاملات الدولية" ويدخل ضمن هذا المفهوم التزام وإجلال واحترام لكل ما يرمز أو يمثل الدولة·

- إن تدعيم وتطوير العلاقات الدولية ليست مهمة البعثات الدبلوماسية فقط وإنما مهمة آلاف الناس الذين يعملون في كل بلد·

hamid@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

حقا إنها درة الخليج:
د·أحمد سامي المنيس
هل فقدت الحكومة حياديتها؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
أناقة الثماني العظام:
سعاد المعجل
نظرة إلى قوانين الطوارىء:
يحيى علامو
"الوساطة" في التعليم الشرق أوسطي:
د. جلال محمد آل رشيد
أمثلة عنصرية رجعية:
محمد بو شهري
عبء الحرية:
د. علي الزعبي
الجامعات الوافدة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
كيف تصبح نصابا في عشرة أيام؟:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الانتصار على الاستبداد!:
عامر ذياب التميمي
أصول العلمانية
قراءة سريعة في "كليلة ودمنة"(2-2):
د. محمد حسين اليوسفي
حلقات الذكر وحلقات الفكر (1):
فهد راشد المطيري
ولاية المرأة:
زيد بن سالم الأشهب
الأرقام تفضح الصهيونية:
عبدالله عيسى الموسوي
إنسانيون لا مذهبيون:
عبدالخالق ملا جمعة
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق:
حميد المالكي
تاريخ من إهدار الفرص:
رضي السماك