ننشر هنا وللمرة الأولى وثيقة تدين ليس صدام حسين فقط إنما تدين جميع الذين يطبلون له ويعتبرونه بطل الأمة العربية، وحامي البوابة الشرقية ومحرر القدس ومئات الألقاب والأوصاف التي تزخر بها الصحف والفضائيات·
الوثيقة تبين وبجلاء مدى ضحالة صدام وجبنه واعترافه حتى على الطبيب الذي عالجه، وكل ما يمت لتنظيمه الحزبي وذلك أثناء التحقيق وأمام محكمة الشعب ببغداد برئاسة العقيد فاضل عباس المهداوي عام 1959 بسبب اشتراكه في محاولة إغتيال عبدالكريم قاسم·
نص الوثيقة
"بعد أن أُلقي القبض على سمير عبدالعزيز النجم في حادث محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم وكان مصابا بجروح في أماكن متعددة من جسمه وأعترف أمام محكمة الشعب برئاسة فاضل عباس المهداوي بأن جميع الإصابات التي أصابته وأودت بحياة عبدالوهاب الغريري "أحد مجموعة الاغتيال" كانت من بنادق مجموعته وأكثرها من بندقية صاحبه صدام حسين الذي ترك واجبه كحماية للمجموعة وأخذ يرمي بلا هدف ثم ولَّى هاربا يطارده شرطي مرور مطلقا عليه النار هو موليا الأدبار بعد إصابته في رجله اليمنى وبعد أن اعترف صدام بكل شيء حتى على الطبيب الذي عالجه وكل ما يمت للتنظيم بصلة حتى قدَّر رئىس المحكمة فاضل عباس المهداوي موقفه وأثنى عليه للخدمات التي قدمها في تنوير المحكمة على حد تعبير المهداوي وامتدحه في إحدى جلسات المحكمة المنقولة عبر الأثير قائلا عن صدام حسين: "شاب يريد يعترف يقول على الأقل عندي فد وعي في ضميري في وجداني وكذا···" ويلاحظ في محاضر جلسات محكمة الشعب أن اسم صدام حسين لم يرد على لسان المشاركين والمخططين إلا في آخر المجموعة وبعضهمم تجاهل اسمه لأنه كان مغمورا"·
عائشة القذافي وصدام!
ونتمنى على السيدة عائشة القذافي وقبل أن تتوجه إلى بغداد للدفاع عن صدام أن تطلع على جوهر شخصيته وتاريخه الحقيقي والوثائق التي تدينه بارتكاب الجرائم والفظائع والكوارث إذ لا يليق بابنة رئىس دولة أن تخطو هذه الخطوة التي تسيء بها إلى شعبها أولا وإلى ضحايا صدام وذويهم وهم بالملايين وإلى الجماهير العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى! خصوصا وأنها ذهبت بعيدا واندفعت كثيرا حينما قالت: "إن صدام مثل أبي"!!
جلسة المحاكمة الأولى في 2005/1/25
ذكرت مصادر مطلعة أن الجلسة الأولى لمحاكمة صدام وأركان حكمه ستعقد جلستها الأولى في 2005/1/25 أي بعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وهذا الوقت في اعتقادي كافٍ جدا لأن يعيد جميع المدافعين عن صدام النظر في موقفهم من الطاغية، وأن يعيدوا الاعتبار لأنفسهم قبل السقوط الذي لا نتمناه لأحد والله الهادي إلى سواء السبيل·
hamid@taleea.com |