رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 رجب 1425هـ - 18 اغسطس 2004
العدد 1641

أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
حميد المالكي
hamid@taleea.com

نشرنا قبل يوم واحد من زيارة د· أياد علاوي - رئيس الوزراء العراقي لدولة الكويت الشقيقة مقالا في الرأي العام 30 - يوليو 2004 ذكرنا فيه: "إننا نتوقع أن تسفر الزيارة عن نتائج مهمة تخدم البلدين في مجالات السياسة والديبلوماسية والأمن والتجارة والمال والاستثمار والتنمية والإعمار وغيرها··"، وقلنا: "بأن ما يطمئن الكويت أنها اليوم تتعامل مع نظام يختلف جذريا عن نظام صدام البائد، نظام المغامرة والحروب والغدر والإرهاب والأطماع والاستفزاز والابتزاز وبأن ما يطمئن الجانب العراقي هو الموقف الكويتي التاريخي المشرف الذي وقفته رسميا وشعبيا في دعم العملية الكبرى لإسقاط نظام صدام وإنقاذ شعبنا العراقي والمنطقة من شروره وكوارثه وفظاعاته" وعلى أساس هذا التحليل الذي استند الى الوقائع العملية لا الانطباعات وهذا ما نحرص عليه في جميع كتاباتنا إذ إن أي تحليل أو تقييم لا يستند الى الوقائع العملية لا يمكنه تقييم وتحليل أية قضية بشكل واقعي وصحيح إذ ليس بإمكان الانطباعات والافتراضات ومهما اجتهد كتابها أن يصلوا بها الى تحقيق الغايات والأهداف الصحيحة لنتائج أي تقييم أو تحليل وبالتالي من كتاباتهم لا يمكن الاطمئنان إليها واستخدامها في رسم السياسات واتخاذ القرارات·

وعلى هذا الأساس العلمي فإننا نستطيع القول بثقة تامة بأن النتائج التي أسفرت عنها زيارة الوفد العراقي وكما وردت في البيان الختامي قد أسست لقواعد جديدة وثابتة لعلاقات مشرقة وذات آفاق تضع البلدين على طريق الاستقرار والاحترام والتعاون المشترك والمتكافئ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتنهي والى الأبد آثار ومضاعفات حقبة دموية سوداء عاشها البلدان في ظل نظام طبيعته الإجرام والغدر والأطماع والحروب حيث تناول البيان كل القضايا ذات الاهتمام المشترك بصراحة ووضوح وبروح ملؤها المحبة والتفاهم والحوار البناء القائم على أسس الصداقة·

ولكن - مع الأسف الشديد - هناك أقلام وأصوات وجهات لا تريد الخير للبلدين ولا تريد لهما أن ينعما بالأمن والاستقرار وعلاقات جوار جديدة ولذلك فهم يتصيدون الهفوات والأخطاء البسيطة العابرة التي لا تؤثر في الثوابت والاستراتيجيات فينفخون بها ويضخمونها بل ويلفقون قضايا لا تمت الى الحقيقة بصلة لغايات وأهداف شريرة وخسيسة، وتلك الأقلام والأصوات والجهات كانت لها علاقات مكينة ومتشابكة مع صدام ونظامه البائد وكانوا أبواقا للتعتيم على جرائم النظام وتجميل صورته وإعادة إنتاجه وتسويقه كلما ارتكب مجزرة وكلما خاض حماقة طائشة واقفين على جراحات ومعاناة الشعبين العراقي والكويتي وكانوا في جميع ممارساتهم بالضد من المصالح العليا للبلدين والشعبين الصديقين·

نحن على ثقة تامة بأن قيادتي البلدين على مستوى عال من المسؤولية وصواب الرؤية المستقبلية وتقييم وتحليل واستيعاب عملية التطبيع الجارية بين البلدين والتي بدأت بأشكال ومضامين جديدة منذ سقوط النظام وستستمر وتتكامل وتصل الى نهاياتها السعيدة بالتطبيع الكامل الناجز الذي يتطلع إليه كلا البلدين ولن يثنيهما أو يضعف تصميمهما ما تفعله تلك الأقلام والأصوات والجهات المشبوهة والمعروفة بعدائها وحقدها على عملية التطبيع بمحاولات بائسة يائسة مصيرها الفشل والعار·

 

مركز حمد محمد الوزان الإسلامي

 

وللتاريخ نذكر واحدة من مآثر أهل دولة الكويت ومحسنيهم الكرام وبالرغم من وجود النظام الصدامي على رأس السلطة الجائرة وللشعور العالي بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية إزاء شعبنا العراقي وهو يعيش أصعب المحن والكوارث فقد أقدم المحسن الكبير السيد حمد محمد الوزان على إقامة المركز الإسلامي في محافظة دهوك بمنطقة كردستان بتكلفة إجمالية قيمتها 308 و77 دينار كويتي·

وقد احتوى المركز على مسجد ومدرسة ومركز صحي وملجأ للأيتام ودار للقرآن على مساحة إجمالية قدرها 1500 متر مربع وهي خطوة جريئة ومباركة تدل دلالة عميقة على تحدي صدام ونظامه والوقوف مع شعبنا ودعمه بالأفعال لا بالأقوال فله الأجر والثواب في الدنيا والآخرة·

 

hamid@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

الجنون الأمريكي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"قراقوش" الداخلية:
سعود راشد العنزي
مغالطات:
مسعود راشد العميري
الإصلاح الفكري أولاً:
كامل عبدالحميد الفرس
حكومة إصلاح! أم إصلاح حكومة:
د. سامي عبدالعزيز المانع
الصف الثاني!:
فهد راشد المطيري
العرب والأمريكيون والعراق!:
عامر ذياب التميمي
مواجهة وزراء الحكومة··!:
د· بدر نادر الخضري
الغلاء·· والقطاع الخاص:
المحامي نايف بدر العتيبي
البيت الأبيض "الإسرائيلي":
عبدالله عيسى الموسوي
درس في المواطنة يستحق رفع القبعة:
يحيى علامو
الإعلام الكويتي خطاب لمن؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
مشروع الشرق الأوسط الكبير··· العناصر والأهداف:
د. جلال محمد آل رشيد
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي:
حميد المالكي
صدام في سجنه!:
رضي السماك