| خلافا لكل الالتزامات في خريطة الطريق وقمة شرم الشيخ وقبلها القوانين الدولية تواصل إسرائيل اعتماد سياسة الأمر المواقع وفرض الحقائق على الأرض خصوصا في مدينة القدس المحتلة وذلك ليس في سبيل عزلها فقط عن محيطها العربي والإسلامي وإنما لإنهاء قضية القدس وتحديد مستقبلها اليهودي لتكون أمرا واقعا في أي مفاوضات مقبلة·
وقد ذكرت صحيفة هآرتس الصهيونية في عددها الصادر في 2/4 أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة بتطبيق سياسة الغموض حيال ما يجري في القدس وعدم إثارة مشاريع الاستيطان إعلاميا مع اتخاذ الإدارة الأمريكية موقفا محايدا - نوعا ما - أمام المجتمع الدولي·
وقد قال مراسل الصحيفة الذي زار أحد البؤر الاستيطانية أن الوضع على أرض الواقع أكبر مما يتصور، حيث يتم بناء مئات الشقق في الأحياء الشرقية والغربية من المدينة المقدسة حيث إن مستعمرة (معاليم دوم) التي تبعد ثمانية كيلو مترات عن المسجد الأقصى قد هيئت لاستيعاب 40 ألف نسمة!!·
وقد أكد مسؤول عن البناء أن تشييد المنازل الجديدة يتم بطريقة (الخطوة - خطوة) حيث لا يتم بناء أحياء جديدة تشد الانتباه بل يتم إقامة أحزمة من العمارات السكنية حول المدينة المقدسة·
فأين دعاة التطبيع والواقعية من هذه الحقائق التي جاءت على لسان الصهاينة أنفسهم؟!
متفرقات
- عدد سكان المستعمرات لم يكن يتجاوز 105 آلاف مستوطن عام 1992، لكن العدد زاد أكثر من الضعف، حيث يبلغ الآن 236 ألفا والفضل يعود لمن؟ لكل المطبعين العرب·
- في خطوة لافتة، أقدمت حركة حماس على تحويل منزل الشهيد أحمد ياسين الى متحف يضم مقتنيات الرجل وليكون شاهدا جديدا على إرهاب الحركة الصهيونية التي تفاخر قادتها عندما اغتالوا الشيخ المقعد وهو خارج من المسجد بعد أدائه صلاة الصبح·
- أعلن البيت الأبيض منذ أيام ترشيح (ايليوت أبرامز) نائبا لمستشار الأمن القومي ومسؤولا عن ملف الصراع العربي - الإسرائيلي وهو المعروف بتأييده لسياسات الإرهاب الصهيوني بصورة علنية فأين العدالة عندما يفاوض هذا الليكودي المتطرف الفلسطينيين؟!·
- كل الشكر لحارس منتخب فرنسا لكرة القدم (فابيان بارتير) على تصريحاته وعدم خوفه من انتقاد سياسات الإرهاب الصهيوني··· ولكم فيه عبرة يا عرب·
abdullah.m@taleea.com |