رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 سبتمبر 2006
العدد 1742

حقيقة الانتصار
يوسف الكندري

ما سأقوله في هذا المقال قد يعجب البعض وقد يتفق البعض مع ما سأقوله من نقاط ويعارض بعض النقاط لكن السواد الأعظم من الناس لم ولن يعجبه المقال ولن يتفق معي والسبب أنهم يعيشون بأوهام الانتصار المزعوم لحزب الله، ففي بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان والسبب معروف للعامة قام السيد حسن نصر الله بإذاعة أول خطاباته وقال: نحن نتحمل نتائج المغامرة ونحن ماضون بهذه المغامرة حتى يكتب الله النصر لنا وعندما اشتدت نيران الصواريخ الإسرائيلية وهدمت أكثر من 6500 منزل ووحدة سكنية ليرحل أكثر من 800 ألف لبناني الى بيروت وجونيه هربا من الغارات الإسرائيلية يخرج علينا للمرة الثانية السيد حسن نصر الله بخطابه الثاني ليقول: لا تستغربوا من رده فعل العدو الصهيوني وأمريكا لأن ما يقومون به اليوم من تدمير وقتل ومجازر كانوا سيقومون به من خلال مخطط واضح من شهر أكتوبر!!، ويكمل السيد حسن حديثه: إن ما قام به حزب الله من خلال المقاومة لهو ضربة استباقية وقائية لردع إسرائيل عن العدوان في شهر أكتوبر لتستمر الآلة العسكرية الإسرائيلية بهدم بيوت الناس وقتل الأبرياء والسيد كان يخرج علينا ويقول إنه مستعد لتقبيل أحذية جنود المقاومة!! بينما كان آلاف المئات من اللبنانيين مشردين في الحدائق لا مأوى ولا طعام، وبكل أمانة أقولها إن السيد حسن كان يعيش بأحلام النصر المزعوم وإنه سينتصر على العدو الصهيوني لأنهم يهود، أما نحن فمسلمون هذا كان يقينه الوحيد للانتصار وبعدما أحس السيد بوحشية وشراسة الجيش الإسرائيلي، حول السيد مجرى الكلمات الخطابية الحماسية لكلمات جهادية تحث المسلمين على المشاركة في القتال أي أن السيد حسن حول هذه الحرب من حرب حدود متنازع عليها الى حرب دينية بحتة حتى لا يلام على المغامرة المجنونة التي قام بها وأجزم اليوم بعدما انتهت الحرب أن هذه الحرب كانت عبارة عن صراع إقليمي ما بين سورية وإيران ضد أمريكا لكن عن طريق وكلاء لهم في الشرق الأوسط، وكان السيد القابع في مكانه الآمن يصرح أن المقاومة صدت الهجوم البري لإسرائيل لكن ما إن صدر قرار الأمم المتحدة رقم 1701 لوقف الأعمال القتالية حتى دخلت إسرائيل بأقل من يوم واحد لمسافة 30 كيلو متراً داخل الأراضي اللبنانية وأصبحت على مشارف نهر الليطاني·

وتمد شريطاً حدودياً بطول 7 كيلو مترات وتتمركز فيه لحين وصول القوات اللبنانية مع قوات الأمم المتحدة كل هذا حصل في أقل من يوم واحد، وقبل سريان وقف إطلاق النار، أما بعد وقف إطلاق النار، فقد فرضت إسرائيل حصارها الجوي والبحري على لبنان حيث لا دخول ولا خروج إلا بإذن إسرائيل ويخرج علينا  السيد حسن ليقول إنه منتصر!! وللأمانة أول مرة أرى أن الدولة أو الحزب المنتصر يفرض عليه حصار من قبل الدولة المهزومة وأول مرة أرى انتصاراً والجيش الإسرائيلي يرفض الخروج من جنوب لبنان لحين استلامها من القوات الدولية، وأول مرة أرى انتصاراً وهناك أكثر من 1000 قتيل وأكثر من 3000 جريح وخسائر مادية تقدر بأكثر من 12 مليار دولار وأكثر من 40 في المئة من العاملين أصبحوا اليوم عاطلين عن العمل من اللبنانيين·

كل هذه الحقائق ويقول السيد حسن ومعه جوقة المطبلين من الشارع العربي المغلوب على أمره إننا انتصرنا، لكن كما قلت في منتصف المقال، ما دام إنها حرب دينية لابد لنا أن ننتصر وأن نهزم اليهود، وأما من قتل فهو شهيد والذي أصيب فهو اتبلاء من رب العالمين، أما المال فيذهب ويجيء بغيره حلالاً زلالاً لينعم به عباد الله، ومثلما قلت في أول المقال إن هذا الكلام قد يعجب البعض ويتفق معي، أما السواد الأعظم سيقول ما لم يقله "مالك" في الخمر، من أني عميل أو ذنب من أذناب الأمريكان لكنه رأيي ومن حقي أن أقول وأكتب ما يمليه علي ضميري بعد ما رأيت من مشاهد الدمار والبؤس على وجوه اللبنانيين حيث لاناقة ولا جمل لهم بهذه الحرب، الإقليمية المجنونة من طرف مغامر لم يحسب عواقب هذه الحرب والدليل قول السيد نفسه: لو كنت أعلم ولو %1 أن هذا ما سيحصل للبنان من جراء خطف الجنديين الإسرائيليين لما قمت بهذا الإجراء، ونسي السيد ما قاله بخطابه الثاني: إن إسرائيل وأمريكا ستقومان بهذه الحرب في شهر أكتوبر وإنها كانت حرب ردع لإسرائيل لتعرف أن هناك مقاومة باسلة بالجنوب، وفي النهاية لا أقول إلا أن ما حصل مغامرة وكانت مغامرة مجنونة والضحية بالطبع كان الشعب اللبناني بأطفاله ونسائه ورجاله والله كريم·

�����
   

إن المساجد لله..!:
عبدالخالق ملا جمعة
Shut up and pray!:
فهد راشد المطيري
الإعلام الإخباري والاستخفاف بالحقيقة:
د. نسرين مراد
"زيارة ناجحة":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تجزؤ العراق:
د. محمد حسين اليوسفي
أين ذهب الشارع الإماراتي؟:
ياسر سعيد حارب
رسالة من السجون الإسرائيلية:
عبدالله عيسى الموسوي
عطلة السبت تقليد عربي قديم:
د. فاطمة البريكي
أشياء صغيرة:
د. لطيفة النجار
الموت المجاني:
د. حصة لوتاه
حقيقة الانتصار:
يوسف الكندري
المنتصر والشروط:
فيصل عبدالله عبدالنبي