رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 21 شوال 1426 هـ . 23 نوفمبر 2005
العدد 1704

���� �������
في البداية أود أن أعترف أنني لست من محترفي الكتابة الصحافية أو من هواة الكتابة بالمنتديات التي تعج بها الشبكة الإلكترونية ولكن بكل أمانة وصدق إن ما نراه اليوم ونسمع به في حياتنا اليومية عن الفساد المنتشر في البلد يجعل الفرد، وأنا منهم، لا يكتب مقالة بل يؤلف مجلدات ضخمة لهذه القضية التي أكلت الأخضر واليابس بهذا الوطن·
بعد ازدحام الفضاء بالقنوات التلفزيونية الفضائية التي تعددت تخصصاتها واهتماماتها بين المنوعات، والثقافة، والرياضة وغيرها من البرامج التي يفترض أن تقدم فيها الثقافة التي تنتمي إليها هذه القنوات المحسوبة على العروبة، بعد هذا أطرح سؤالي عن مدى خدمة هذه القنوات لانتمائها،
بقصد أو بغيره فإن مجلس الأمة الحالي يعتبر في عداد المنحل عمليا حتى إن كان قائما نظريا أو في أحسن الأحوال يمكن اعتباره مجلس شورى للأمة لحين "إصلاح النظام الانتخابي الحالي" تمهيدا لتطبيق الديمقراطية الصحيحة! بحسب قول الحكومة· الحكومة الرشيدة لم تسلك الطريق الدستوري السليم (المادة 107) لحل المجلس التي ترى أنه يعيق العملية الديمقراطية الصحيحة وفضلت بدلا من ذلك استخدام الطريق المتعرج!
دوي الأفكار
من استمع للكلمة التي ألقاها رئيس وزراء العراق الدكتور إبراهيم الجعفري في الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي المنعقد في مقر الجامعة العربية يرى البعد الحضاري لدى هذا الرجل حينما قال (··· نواجه الطلقة بالكلمة، ونواجه البندقية بالقلم··)
يقطع الضوء مسافة قدرها 300 ألف كيلو متر تقريبا في الثانية الواحدة، وتقدر المسافة بين الأرض وبين أقرب نجم، وهو الشمس، بحوالي 150 مليون كيلومتر، وهذا يعني أن الضوء المنبعث من الشمس يحتاج إلى 8 دقائق تقريبا ليصل إلى أعيننا! لذا فإن الشمس التي نراها في لحظة معينة ليست هي الشمس في صورتها الحقيقة، بل في صورة التقطت قبل 8 دقائق تقريبا! ماذا عن باقي النجوم؟
إن اللغة السياسية التي لا تعرف الحقائق المطلقة تعول على الحلول الوسطى والملاءمة السياسية ورصد المصالح والأهداف والسعي إليها مهما كانت الوسيلة أو الأسلوب، وإننا بحاجة الى حشود هائلة من الأنصار والأصدقاء، وعلينا أن نتحمل الكثير من الأعباء والجهود على كل صعيد لحماية سيادتنا ودولتنا وهذا يقتضينا أن نتحرك من الجهات الأربع
لقد كان مما قاله الدكتور أحمد الخطيب في إحدى ندواته في الحملة الانتخابية 1981 "إن الحكومة بهذه السياسة الاقتصادية الاحتكارية في الداخل والتنفيعية للبعض إنما تضر بطريقة مباشرة بشريحة الحفاي والبسطاء" وكأن لسان حال الدكتور أحمد الخطيب يقول تحذروا من هذه السياسة قبل فوات الأوان!
آفاق ورؤيـــة
من يريد حل المجلس؟ من الذي يسرب تصريح حل المجلس الى الصحف؟ وما الرسالة التي يريد أن يوصلها للناس؟ في الدستور الكويتي تعتبر الحياة النيابية جزءا من نظام الحكم الذي لا يستقيم إلا بوجود مجلس أمة منتخب يقوم بدور التشريع والرقابة على الحكومة حيث إن الأمة هي مصدر السلطات جميعا··
ليس هذا العنوان من بنات أفكارنا وصفا لما يحدث في ضواحي باريس الفقيرة منذ السابع والعشرين من الشهر الفائت، بل هو عنوان مثير تصدر صفحات إحدى كبريات الجرائد الألمانية واسمها "فرانفكورت الجمان زايتنج" على ذمة صحيفة النيويورك تايمز ( 11/6)·
أصبحنا نعيش في عزلة لم يعرف لها العالم الإسلامي مثيلا من قبل· فقد نجحت السياسة الغربية إعلاميا وتكتيكيا وبكل الوسائل الممكنة في عزل العالم الإسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص كليا عن عالم القرن الواحد والعشرين·· واستفادت بعض الكيانات غير الشرعية التي لا داعي لذكر اسمها "لأننا نعرفها جميعا" من تلك العزلة لإضافة سور نفسي حول ذلك التراجع بحيث يصعب جعل العالم يصدق بعد اليوم ببراءتنا أو بحسن نوايانا أو برغبتنا في المصالحة أو حتى في التطور·
ملاحظات
لقد شهدت الجمهورية الفرنسية في الأيام القليلة الماضية مجموعة من أحداث العنف والشغب لم تعرفها البلاد من قبل، حيث قام مجموعة من الشباب من قاطني ضواحي المدن الفرنسية الكبيرة كباريس العاصمة وليل ومارسيليا وتولوز·· وغيرهما من المدن الصناعية الكبرى بأعمال عنف تمثلت بحرق وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة في البلاد، والمتابع لهذه الأحداث الدامية يمكنه التركيز على بعض من مسبباتها الرئيسية:
قضيتنا المركــزية
في هذا الزمن الذي انتشر فيه اليأس والإحباط في صفوف العرب والمسلمين فإنه من المناسب أن نعيد نشر بعض من أقوال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي نزلت (بردا وسلاما) على قلوبنا لأنها ببساطة أعادت لنا الأمل وكانت أفعالا زلزلت الأرض تحت أقدام الصهاينة الغاصبين· وإليكم بعض مما قاله كلامه·
تمثل الفوائض المالية في دول الخليج المنتجة للنفط تحديا مهما في عملية التنمية الاقتصادية ومدى قدرة الإدارات الحاكمة على تطويع هذه الأموال من أجل تحقيق عملية تنمية مستدامة لا تتأثر بالتقلبات الممكن حدوثها في سوق النفط العالمي·· كما هو معلوم أن دول الخليج المنتجة للنفط قد مرت على مدى العقود الثلاثة الماضية،
تعيش البلاد حالة من الفوضى العارمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الكويت الدولة الحديثةأي منذ ما يقارب الثلاثة والأربعين عاما وبكل أسف فإن أبطال الفوضى هم القائمون على إدارة البلاد حاليا سواء في السلطة التنفيذية أم التشريعية،
بلا حــــدود
كيف يمكن أن يشكل تدفق الثروة مشكلة أو مأزقا؟ سؤال قد يبدو غريبا·· وبالتالي فإن إجابته ستكون محيرة بعض الشيء!! لكنه سؤال أصبح مشروعا ومنطقيا في الكويت بعد أن أصبح الفائض المالي للدولة والذي يتراوح بين 10 الى 12 مليار دولار مصدر لأزمات متعاقبة بين الحكومة من جهة ومجلس الأمة من جهة أخرى·