رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 يونيو 2006
العدد 1733

���� �������
أهلنا بالبحرين عندهم مثل حلو من الماي الي يقولون فيه (عين عذاري تسقي البعيد وتنسى القريب) والظاهر أن وزارة الطاقة عندنا طبقت هالمثل بحذافيره، لأن اليوم قمنا نشوف التناكر وهي تحوس بشوارع الكويت وبين المناطق السكنية النموذجية عشان تعبي الماي لأهل المنزل، وبصراحة هالمنظر ذكرني بأيام الغزو وأول أيام التحرير، يوم كان الماي علينا بالحسرة وكنا نستعمله بالقطارة،
عندما سقطت الحكومة -شعبيا- وتم حل مجلس الأمة بدلا من إعفاء الحكومة لم يجد الشعب أمامه سوى أحد "الأمرين" إما أن يقاطع الانتخابات المقبلة ويعرض وحدة الوطن واستقراره للقلاقل والاضطرابات أو يشارك بالانتخابات وفق نظام الدوائر الفاسد ويراهن على وعي الناخب والناخبة في اختيار العناصر الوطنية القادرة على فرض التغيير نحو الإصلاح وإنقاذ الوطن من دوامة الفساد والاستبداد
كلما اقتربنا من ساعة الحسم لاختيارنا للمرشح الأفضل لانتخابات مجلس الأمة القادم، سنلاحظ المزيد من الإشاعات والافتراءات والتهم التي سيكيلها أعداء الأمة والوطن تجاه الأحرار والمخلصين من المرشحين الوطنيين، ولا شك أن الصحف الصفراء والمتواطئين من أصحاب الذمم الوسيعة لهما الدور الأكبر في هذا الشأن، بيد أن تلك الادعاءات الباطلة قبولها وتقبلها لا يتم إلا من خلال القلة من السذج وكذلك من أصحاب الهوى والمصالح الشخصية والفئوية،
لقد ساءنا وساء العديد من أبناء الدائرة الثالثة ما آلت إليه الأوضاع الانتخابية من فساد بسبب نقل الأصوات وشراء الذمم, الأمر الذي أودى بروح الديمقراطية والمنافسة الشريفة. فكان نتيجة ذلك أن إرادة سلبت الإرادة الحقيقية من أهل الدائرة حتى غلب اليأس والإحباط على العديد من الأهالي فأصبح تفاعل الناس مع الحدث الانتخابي تفاعلاً سلبياً وكم سمعنا مقولة "وشنو راح يفرق صوتي إذا انتخبت", وغيمت علينا ظلمة اللامبالاة التي أطفأت بهجة هذا العرس الديمقراطي.
النواب الـ 29 مسمى أطلق على عدد من نواب مجلس الأمة الأخير والذين وقفوا معا مطالبين بتقليص عدد الدوائر الانتخابية إلى خمس دوائر، وقد كان لصلابة موقف هؤلاء النواب في تلك القضية دور بارز في خلخلة مخططات بعض المفسدين مما أدى في نهاية الأمر إلى حل مجلس الأمة.
هل أبالغ وأجافي الحقيقة إذا ذكرت بأن الكرة الأرضية صارت كرة قدم بفضل حلول موسم ومولد مولانا "المونديال" الذي سيستمر قرابة شهر! وأزيد من شعر المولد بيتا فأزعم بأن رأس الإنسان، إلا من رحم ربي، بات هو الآخر كرويا! فتجد أن المريدين يتداعون للمولد العالمي العولمي بالسهر، وكراء "الدش" المشفر، ولمة الأصدقاء والأحبة! إن الساعة البيولوجية تتواءم مع توقيت المباريات وتتغير كرمى لها!
في أذهان الكثير من سياسيي حكومات الدول الغربية وإسرائيل فإن جمهورية العراق، كمثل جمهورية لبنان والدول العربية الأخرى، مكونة من طوائف وإثنيات لديها رغبة في تقسيمه إلى دويلات طائفية وعرقية خاصة بها، دويلة كردية في شمال العراق وأخرى شيعية في جنوبه وثمة ثالثة سنية في الوسط هي خطوط عريضة للتقسيم،
من المعلوم أن شهر حزيران من الشهور التي تستعد فيها طيور الخليج الى الهجرة نحو المناطق الباردة سواء في شرق الكرة الأرضية أو شمالها وذلك بحثا عن نسمات من الهواء البارد وهربا من لهيب النار والرطوبة وللتخلص من أعباء الإرهاق والتعب نتيجة لسنة من العمل المضني والضغوطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي بات يعاني منها الإنسان في هذه المنطقة، ومن المعلوم أن ذاكرة الإنسان العربي بشكل عام تحمل ذكريات أليمة عن هذا الشهر جراء هزيمتهم عام 1967 حيث يتحاشى معظم الناس الحديث عن هذه الذكرى الأليمة.
تتلخص الإجابة عن هذا السؤال في أن الفساد يهدر إمكانياتنا المادية والبشرية، ويمنح امتيازات للبعض دون وجه حق، والفساد يؤدي إلى ضياع مبدأ تكافؤ الفرص أمام المواطنين، وهو يقود إلى تشويه إرادة الناس عن طريق شراء الذمم، مما يترتب عليه وصول أشخاص إلى مناصب قيادية هم ليسوا أهلاً لها، وبالتالي لا يكون هَمُ هؤلاء إلا المنفعة الشخصية بدلاً من الخدمة العامة.
ما إن مرت الذكرى التاسعة والثلاثون على النكسة النكبة في الخامس من حزيران عام 1967 حتى أفلت الثور الهائج من عقاله، وبدا كأنه يستعيد ذكرى انتصاره الكاسح وقد أسكرته نشوة التغلب على الدول المجاورة في وقت قياسي لا يقاس بزمن الحروب الفاصلة، فبدأ من جديد مسلسل الإرهاب والعنف الدموي الذي لا يحده حد ولا يقيده عقال،
ليس هذا العنوان من قبيل التلاعب اللفظي، ولا العبث اللغوي، إنما هو عنوان مقصود ومعبر عن فكرة موجودة، وهي فكرة الإنجاز غير المجدي؛ فالتقدم لا يكون إلا إلى الأمام، ولا يمكن أن يكون إلى الخلف، ولكن إذا كان الإنجاز مبهرًا وبرّاقًا وهو في الوقت ذاته غير مجدٍ فإنه يسمح لنا بالجمع بين كلمتي التقدم والوراء في عبارة واحدة، كما في هذا العنوان.
فجأة هكذا ومن دون مقدمات وكالعادة أصبحت لدينا مشكلة والكل الآن يعاني من انقطاع وعدم وصول المياه الى منزله، الى أن أصبح سعر "تنكر" الماء بـ40 أو 50 ديناراً!!!!
لماذا وما هي الأسباب والى متى سيستمر هذا الأمر؟ علم ذلك كله عند ربي أولا وعند "بو فهد" أو الشيخ أحمد ثانيا...
نعم، حقيقة إنه ليس كل من وضع الوشاح البرتقالي حول رقبته مؤمناً بأهداف البرتقالي، فهذا اللون أصبح رمزا لمعاني الخير وحب الوطن والدفاع عن مصالحه والشعب الكويتي يتعاطف ويؤيد ويدعم هذا اللون لأنه يمثل طموحاته ومطالبه بتأكيد الحرية والديمقراطية الحقيقية والعدالة والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص ومحاربة الفساد وتطبيق القانون واحترامه، صحيح أنه تكون لتعديل الدوائر الانتخابية،
بلا حــــدود
مع اقتراب ساعة الحسم في الساحة الانتخابية الكويتية، ترتفع درجة سخونة التنافس، وتزداد حدة حماس المرشحين وطرحهم بهدف استقطاب أكبر شريحة من المواطنين الذين يتدافعون بدورهم لفرز مرشحيهم والاستقرار على الأصلح برأيهم!!