كتب الدكتور نادر القنّة:
احتفاء بحصوله على جائزة الدولة التقديرية في الفنون·· واحتفاء بدوره التاريخي في تطوير وتحديث الأغنية الكويتية المعاصرة في النصف الثاني من القرن العشرين·· واحتفاء بدوره الإبداعي المتميزة في إنجاز سلسلة متصلة من الأغاني القيمية الخالدة ذات النفس العاطفيّ والوطنيّ·· أقامت جمعية الفنانين الكويتيين في الأسبوع الماضي حفلا تكريميا للفنان شادي الخليج "عبدالعزيز المفرج"·· وذلك تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فيصل الحجي، وبحضور وزير الإعلام د· أنس الرشيد، ووزير المالية السابق محمود النوري بالإضافة إلى عدد من الوزراء السابقين، وفي طليعتهم د· يعقوب الغنيم الذي لازم المحتفى به فترة غير قصيرة في رحلته الإبداعية·
بعيدا عن الصيغة الرسمية للحفل تميزت هذه الليلة التكريمية بحضور عدد كبير من الفنانين والموسيقيين والإعلاميين، الذين أكدوا في حضورهم المكانة المتميزة التي يحتلها المحتفى به في الحركة الفنية الكويتية، وعلى وجه الخصوص الموسيقية والغنائية، حيث شكّل حضورهم النوعي شكلا من أشكال التكريم·
كلمات دافئة، صادقة، صادرة من الوجدان، تحمل في دلالاتها معاني كثيرة، سطرها وفائيا أصدقاء ورسميون ورفاق درب وحياة، شكّلت في مجملها مسيرة فنان مبدع من طراز خاص اسمه "شادي الخليج" ألقاها بعفوية: د· بندر عبيد، فيصل الحجي/ وزير الشؤون الاجتماعية راعي الحفل، الفنان فؤاد الشطي نيابة عن الفنانين، د· يعقوب الغنيم·
في أعقاب ذلك قلد راعي الحفل فيصل الحجي الفنان المحتفى به قلادة تذكارية، ثم جرى تكريم الجهات المشاركة في تنظيم الاحتفال·
الجزء الثاني من الليلة الكويتية خُصصت مساحتها للإبداع الذي جاء يكرم الإبداع اعترافا بريادته ونجوميته·· حيث قال الطرب الكويتيّ، الأصيل كلمته في سيد الغناء في الكويت "شادي الخليج" من خلال غنائيات: نبيل شعيل، سناء الخراز، عبدالله رويشد، صالح الحريبي، سليمان القصار وفرقته الشعبية، بالإضافة إلى كورال المعهد العالي للفنون الموسيقية بقيادة المايسترو سعيد البنا·
