رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 29 صفر 1427هـ - 29 مارس 2006
العدد 1721

ملتقى برنامج "تدربوا من أجلي" (الجزء الثاني)
د. جاسم أشكناني: الجهود الجبارة التي تبذلها أسرة المعاق رغم الضغوط النفسية والاجتماعية تستحق الإشادة

    

 

·         محمد المطيري: هي مناسبة للارتقاء بجميع الخبرات من أولياء الأمور والمختصين والمسؤولين

·         د. صديقة العوضي: علينا أن نتدرب مهما وصلنا الى درجة من الثقافة

·        نجاة القلاف: هناك مشاريع  كثيرة سنعمل من أجلها، للنهوض بأبنائنا المعاقين

·         د. ياسر الحيلواني: تقدم الشعوب يقاس بمدى اهتمامها بالفئات الضعيفة

·         خديجة الهندي: المجتمع  بدأ يشعر بتلك الفئة بعد تجاهله لها في السنوات الماضية

·         سعاد الفارس: الملتقى هدف أساسي لزيادة التوعية بقدرات هذه الفئة

 

كتب محمد ناصر العراك وناصر الخالدي:

على هامش هذا الملتقى التقت "الطليعة" بعدد من المسؤولين والمهتمين بشؤون أبنائنا المعاقين حيث أشار الوكيل المساعد لإدارة رعاية المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور جاسم أشكناني الى الملتقى بأنه حلقة ممتدة من الحلقات الإنسانية التي تهتم بهذه الفئات المميزة وذلك باطلاعنا اليوم عن قرب من البرامج الموجودة والعمل مباشرة مع فئة المعاقين بهذا الشكل المميز·

وشكر كل القائمين على هذه التظاهرة الإنسانية سواء من الشركات أو من الإخوان المساهمين والمدربين والمتطوعين في هذا العمل الذي سيخدم هذه الفئات في كثير من القضايا التي لها علاقة بإنسانيتهم واعتمادهم واندماجهم داخل المجتمع·

وأضاف أن قضية المشاركة في هذه الفعاليات سواء بالحضور أو الاشتراك الفعلي في التدريب هي قضية ذات أهمية لنشر الوعي في التعامل مع أولادنا في احترامهم وتقديرهم ووضع البصمات النهائىة بأن لهم جميع الحقوق التي لدى الإنسان السوي، وأشاد بالجهود الجبارة التي تبذلهها أسرة المعاق وقال: رغم الضغوط النفسية والاجتماعية لدى هذه الأسر نرى عندهم الكثير من القدرة والقوة والحب لأبنائهم، فهؤلاء قد يكونون قدوة للأسر التي لديها أبناء أسوياء·

وأشار محمد المطيري عضو المجلس الأعلى لشؤون المعاقين الى الفعاليات التي يحتاجها جميع الكوادر والتي تعنى وتهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وهي مناسبة للالتقاء بجميع الخبرات من أولياء الأمور والمختصين والمسؤولين للوقوف على السلبيات بشكل ودي لتفاديها وقال: إننا مع تلك الملتقيات خصوصا ملتقى برنامج "تدربوا من أجلي" وتمنى للقائمين عليه بالتوفيق وأن تعود الفائدة على الجميع·

وركز على أولياء الأمور للاستفادة من هذا البرنامج لتوعيتهم بخصائص وصفات أبنائهم ليعرفوا أن أفضل وسيلة هي اندماج أبنائهم بأفراد المجتمع أو الاستفادة من قدراته بقدر ما أمكن ذلك·

وأشادت صديقة العوضي رئيسة مركز الكويت لمتلازمة داون بهذا اليوم الذي جمع عشرة في المئة من سكان المجتمع المحلي ألا وهي شريحة المعاقين وأسرهم للتعرف على برنامج تدربوا من أجلي، أي علينا أن نتدرب مهما وصلنا إلى درجة من الثقافة·

وأكدت أن الحضور يثبت وجوده والمعاق يثبت مكانته، وهذه المكانة أعطاها الأمير الراحل تغمده الله سبحانه بواسع رحمته للمعاق بحق القانون والتي تسعى دول الخليج إلى الحصول عليها والكل يعمل للوصول الى القانون الكويتي فلا يستطيع المعاق الحصول على حقه من دون قانون، وإن شاء الله تعالى يمشي سمو الأمير صباح الأحمد على النهج نفسه من إشهار الجمعيات وإعطاء المعاقين الحق بقانون·

وأكدت العوضي على زيادة الوعي الأسري بوجودهم في هذا المكان ولنستمع الى كلمة أم كيف استطاعت أن تتعامل مع ولدها المعاق ورأي الدين لفضيلة الشيخ الدكتور محمد العوضي حيث أعطى للمعاق درجة كبيرة من الاهتمام وحثنا على أن نمد أيدينا لمساعدتهم وهذا يعطينا أيضا الثقة بأنفسنا كمؤمنين لنحمد الله سبحانه وتعالى على الصبر والإيمان بهؤلاء المعاقين من أجل الفوز بالجنة بإذنه تعالى·

كما تحدثت نجاة القلاف المديرة التنفيذية للمجلس الأعلى لشؤون المعاقين بالإنابة حيث قالت: إننا عممنا هذا الملتقى على دولة الكويت سواء على القطاع الحكومي أو الخاص على أساس التقريب بين وجهات النظر في مجال المعاقين، وموضوع التدريب يحتل أهمية كبيرة وخاصة العاملين في القطاع الخاص بين مدارس ومراكز تعليمية فهو ملتقى من أجل تحسين قدراتهم بأحدث الوسائل التعليمية في العالم·

وأشادت بدور الأسرة التي هي الأساس في تقبل أبنائها المعاقين والبحث على مراكز لمساعدتهم وقالت: المراكز متوافرة الحمد لله ولكن نحتاج الى توحيد الجهود بالكويت، واستبشرت خيرا في سنة 2006م من تفعيل مزيد من مواد القانون بشأن رعاية المعاقين لأن هناك مشاريع كثيرة سنعمل من أجلها للنهوض بأبنائنا المعاقين·

وأشاد الدكتور ياسر الحيلواني بالملتقى والحضور الكثيف غير المتوقع من قبل الأهالي والمهتمين والكلمات التي ألقيت معتبراً أن هذا شيء مميز ورائع وقال: دائما تقدم الشعوب يقاس بمدى اهتمامها بالفئات الضعيفة، وأشاد كذلك بقوة وعزيمة الأستاذة خالدة الغنام، الأم التي استطاعت أن تقف أمام الكثير من الحاضرين لتتحدث بكل جرأة عن مسيرتها الحياتية بتربية ابنها المعاق، ومثل هذه المهمة المفروض أن تعطى الزخم الإعلامي لتشجيع سائر الأمهات مادامت الإعاقة جزءا من حياتنا، وتمنى في هذا الملتقى كل توفيق للجميع·

وعبرت خديجة الهندي ولية أمر لأحد المعاقين ومديرة معهد براديس عن سعادتها لأن المجتمع بدأ يشعر بتلك الفئة بعد تجاهلها في السنوات الماضية، وقالت: بهذا الحضور نشعر بنوع من التفاؤل من فترة ليست ببعيدة بأنه سيكون هناك وعي مجتمعي، وتمنت أن يقوم الكل بمد يد المساعدة للخدمات الإنسانية لفئة أبنائنا المعاقين كالمعاهد أو المدارس أو أولياء الأمور فهذه هي البداية وهي أول خطوة للنجاح، وتمنت أيضا أن يكون مثل هذا الملتقى مهرجانا من أجل مشاركة أكبر عدد من أفراد المجتمع·

فيما أكدت الأستاذة سعاد الفارس رئيسة اللجنة التطوعية لمتابعة قضايا المعاقين ورئيسة فريق الإرادة والتحدي على أهمية ملتقى "تدربوا من أجلي" لحاجة المجتمع المحلي للتدريب على كيفية التعامل مع أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كأفراد أو كمتخصصين أو كعاملين في هذا المجال لأنهم يستحقون من يهتم بهم ويدعم قضاياهم ويساندهم·

وناشدت كل الأفراد من هذا المجتمع أن يتعلموا ويتدربوا ويؤهلوا أنفسهم حتى يستطيعوا التعرف على كيفية التعامل مع هذه الفئة·

وأشارت الى أن حضور الملتقى هدف أساسي لزيادة التوعية بقدرات هذه الفئة مهما بلغ القصور عندهم، وبذلك لابد أن نشجعهم ونكسب الثقة بأنفسهم ليبرزوا ما لديهم من المميزات ليستفيد بها المجتمع، وهم سيتفيدون وأسرهم تشعر بارتياح بأنهم أعضاء فاعلون بالمجتمع نتيجة إيمانهم بالله سبحانه وتعالى، ليتعاملوا مع أطفالهم المعاقين منذ صغرهم من حيث التعلم والتواصل وإخراجهم للمجتمع والاطلاع على النماذج الموجودة في المجتمعات، فالإنسان لا يقف أمامه في تحديه أي عائق، فيجب أن نعطيه القوة وأن ندعم تلك الأسر التي تتبنى وتحتضن المعاقين فدور الأسرة والمجتمع كبير والوعي يحتاج إلى منا زيادة المجهود، وشكرا لشركة المعرفة على هذا الإنجاز والقائمين عليها والحضور وإن شاء الله المدارس الخاصة الأخرى تكون لها مساهمة مثل هذه الملتقيات·

* أنتهى

طباعة  

لدينا داون وننتصر - رسالة وفاء(الجزء الثالث)
دعوة للمشاركة بهذا الفيلم ليكون العمل جماعيا

 
قالوا عن المعاقين
 
في برنامج تبنته جمعية الأطفال المعاقين
فرص وظيفية للمعاقين في الشركات والمؤسسات السعودية