Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962
العدد 1815

احترام الأديان قيمة أمريكية وأيضا من حقوق الإنسان المعترف بها
كوه وسايبل يقدمان أول تقرير سنوي حول الحرية الدينية في العالم

واشنطن - تحدث هارولد كوه، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل وروبرت سايبل، السفير المتجول المختص بشؤون الحرية الدينية في العالم، إلى الصحفيين في 9 سبتمبر في وزارة الخارجية حول أول تقرير تصدره وزارة الخارجية الأمريكية عن الحرية الدينية في العالم·

ويأتي اصدار التقرير الذي يتناول 194 بلدا ويتألف من ألف صفحة تنفيذا لقانون الحريات الدينية الصادر في عام 1998، وأعد التقرير مكتب السفير سايبل التابع لقسم شؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية·

واستهل مساعد وزير الخارجية كوه حديثه إلى الصحفيين بالإشارة إلى أهمية دور الحرية الدينية في الولايات المتحدة منذ مولدها وأشار في الوقت نفسه إلى جوهرية هذه الفكرة للنظام الدولي لحقوق الإنسان برمته·

وقال بهذا الصدد: "إن التسامح الديني واحترام أولئك الذين يعتقدون معتقدات مختلفة هما عنصران أساسيان في التجربة الأمريكية ولكن من الخطأ الجسيم الاعتقاد بأن الحرية الدينية هي مفهوم أمريكي فقط، بل إن واقع الأمر أنها حق إنساني معترف به دوليا، ومرتبط ارتباطا وثيقا بحقوق الإنسان الأخرى"

وأشار كوه بصفة خاصة إلى المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فقال "عندما نروج الحرية الدينية، فإننا نروج حقوق الإنسان كلها، ويوفر ذلك لكل شخص الحق في التفكير والضمير والديانة"

وكانت الأمم المتحدة قد تبنت الإعلان العالمي في ديسمبر 1948، ويعتبر عموما الوثيقة الأساس لحركة حقوق الإنسان الدولية·

وقال سايبل: "إن هناك أمرا مهما لا نستطيع اغفاله في صفحات مثل هذا التقرير الضخم، إنه مصير ملايين الناس في أنحاء العالم المختلفة الذين يعانون بسبب معتقدهم الديني، الناس الذين يخشون الكلام عن معتقداتهم، الناس الذين يقبعون في السجون بسبب الطريقة التي يتعبدون بها، والناس الذين يتعرضون للتعذيب بسبب من يعبدون، والأطفال الذين يسلبون من أهليهم ويباعون في أسواق النخاسة أو يرغمون على اعتناق ديانات أخرى"·

وأضاف إن "الهدف من هذا التقرير بسيط وواضح : إعداد سجل شامل لحال الحرية الدينية في أنحاء العالم وإبراز الانتهاكات الأهم لحق الحرية الدينية ومساعدة المضطهدين·

وأردف أنه "كما يوثق هذا التقرير بصورة واسعة جدا، فإن انتهاكات الحرية الدينية، بما في ذلك الاضطهاد الديني، ليست مقصورة على دولة واحدة بعينها أو دين بعينه أو منطقة أو جنسية بعينهما"·

ومضى يقول: "أملنا أن يحقق هذا التقرير هدفين، أولا، تزويد فروع الحكومة الثلاثة والإعلام والحكومات الأجنبية والمنظمات غير الحكومية أساسا يعتمد الحقائق لتقويم وضع الحرية الدينية في أنحاء العالم· والثاني، وبهذا، المساعدة في تخفيف المعاناة وتذكير المضطهدين "بفتح الهاء" والمضطهدين "بكسر الهاء" على السواء أن العالم لم ينسهم·

طباعة