Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962
العدد 1785

حل قضية البدون شرط للاستقرار
الجهراء تدق ناقوس الخطر

كتب المحرر المحلي:

قال مراقب سياسي كويتي إن محاولة إحداث الشغب بالجهراء مؤشر على ما هو قادم وعلى خطورته وقال إن الحل هو في المعالجة الحثيثة لمشكلة البدون وإبداع الوسائل للتخفيف من معاناتهم لحين إنهاء أوضاعهم بشكل نهائي·

وقال إن الحكومة هي التي ورطت البلاد وخلقت مشكلة البدون وعليها تقع المسؤولية الكبرى في تخليصها منها، كما أن على مجلس الأمة أن يتفرغ للتفاعل مع قضايا البلاد الجوهرية ويخلصنا من الاقتراحات الهامشية والأسئلة والتطويل والتكرار المنهك للكلام·

وقال مصدر مطلع على الشؤون الأمنية إن أحداث الجهراء والتوتر الذي ضبطت وتيرته في الجهراء كان نتيجة تحرك يجري منذ أسبوعين لتأليب الناس للخروج بمظاهرة تطالب بتعديل أوضاع البدون اللاإنسانية لحين حل قضيتهم· وقال إن السلطات تجمع المعلومات حول المحرضين، وبينما يتحرك بعضهم باندفاع تحت ضغط الحاجة فإن الرصد قد كشف أن المتحرك الأساسي في الموضوع هو من عرف منهم بأن لا أمل له بالبقاء في الكويت ممن تتوافر إثباتات لدى السلطات بأنه كان يحمل جنسية أخرى يخفيها أو أنه ثبت تعامله مع الاحتلال·

وقال إن ذلك بالطبع لا يشمل الجميع ولكن هناك أفرادا تملك السلطات في ملفاتهم صور وثائق تثبت التعامل·· وليس الوثائق الأصلية التي تكون عادة مع صاحب العلاقة، إلا أن النيابة العامة لا تأخذ بصور الوثائق وتطلب الوثائق الأصلية ذاتها في الوقت الحاضر!!

وأشار المصدر إلى أن هذا الوضع خطير ويفسح المجال أمام القوى المناوئة لاستغلاله وتعكير أمن البلاد· وأضاف أن أدل مثل على ذلك هو محاولة استخبارات نظام الطاغية في بغداد الاستفادة من ذلك عندما بثت الأسبوع الماضي خبرا غريبا لم يكن مفهوما وقتها حين قالت "إن مسيرة جماهيرية طافت شوارع مدينة الكويت استنكارا للقرار الأمريكي البريطاني المرقم 1284"، وهو قرار مجلس الأمن الذي اشترط عودة المفتشين الدوليين للعراق وإذعان العراق للمتطلبات الدولية قبل رفع الحصار عن العراق·

وأضاف أن التحرك السريع والموقوت لرجال الأمن كان له الأثر الفعال والحاسم في ضبط الأمن ووضع الأمور في نصابها، مما يشكرون عليه، وقال يبدو أن الإخوة قد فهموا واستفادوا من درس خيطان·

طباعة