دمشق - أ· ف· ب - اتهمت صحيفة "تشرين" السورية أمس الأول رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود بارك بالعمل على إبعاد وشنطن وإلغاء دورها في رعاية عملية السلام، كي يسهل له التهرب في المستقبل من التعهدات التي قد تأخذها إسرائيل·

وكتبت "تشرين" أن باراك "يتمسك بإبعاد الولايات المتحدة تماماً عن عملية السلام والقضاء على دورها بصفتها راعية لهذه العملية" منذ انطلاقها في مؤتمر مدريد سنة 1991· واعتبرت أن باراك "لا يريد أن يمنح أية جهة خارجية أي دور مهم في عملية السلام لأنه لا يرغب في وجود شهود على التعهدات التي يمكن أن تأخذها إسرائيل على عاتقها وهذا يسهل إمكانية التملص والتهرب في المستقبل"· واعتبرت أن "أفعال باراك منذ تسلمه السلطة وحتى الآن لا تثير الارتياح ولا تخلق  الأجواء المناسبة لإحياء عملية السلام" بل إن "تراجعه عن وعوده وبرنامج حكومته يفوت فرصة تاريخية قد لا تتكرر في المستقبل من أجل بناء سلام عادل وشامل في المنطقة"· وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة باراك "اخترعت مقولة جديدة لتعطيل عملية السلام مفادها ضرورة إعادة التفاوض على ما تم التفاوض والاتفاق عليه سابقاً وهذا يعني عملياً التهرب من الالتزامات التي انجزت على المسار السوري خلال مفاوضات واي بلانتيشن والسعي إلى إدخال المفاوضات المقبلة إن تمت في متاهات وتعقيدات تهدر الوقت والجهد معاً"·

وتساءلت: "أين هو السلام الذي يمكن أن يتحقق في ظل التصرفات الإسرائيلية التي تبدد موجه التفاؤل وترفع وتيرة الشك وتؤكد أن إسرائيل لم تنضج للسلام وأن منهاج التوسع والعدوان والاحتلال لايزال هو السائد بصرف النظر عمن هو في الحكم؟"·