عندما التقيت بأبنائي الطلبة ممن عاهدوا الله سبحانه وتعالى ورسوله والمؤمنين أن يواصلوا مسيرة العلم والبناء الإنساني فكريا وأدبيا وعلميا من أجل إثبات أن المعاق هو الإنسان، فالمعاق قد يحتاج إلى العطف من والديه وأفراد المجتمع وهذا شيء طبيعي، ولكن نظرة الناس والمجتمع لهم أصبحت ممزوجة بمفاهيم خطأ قد يشعر بها المعاق وأهله، رغم ذلك نرى الوالدين وأبناءهما من ذوي الاحتياجات الخاصة متفهمين وضعهم بالمجتمع والناس المحيطة بهم، فتركوا همومهم ليواصلوا مسيرتهم وهذا ما لاحظناه من قبل طلبتنا في جامعة الكويت، وبذلك كانت هي الإرادة·

فبكلمة الإرادة أقول:

الإعاقة يا بني بالنفس·· لا بأجساده

اعمل وثابر·· وجاهد نفسك باجتهاده

من أجل العلم·· تحقق لحلمك مراده

ليكون لك شأن·· ومن أكبر قاده

لتفتح لك الحياة·· وتستعيد لنفسك أمجاده

ليكون لك عيد الحرية·· ما أجمل أعياده

                                       ***

اعمل واجتهد·· تراهما يا بني لله عباده

لتنير دربك·· بالآمال والسعادة

لترفع ظلام الليل·· وتعيد لروحك ميلاده

صبرك يا بني وبتوكلك على الخالق·· نلت الشهادة

كلما زادت آلام نفسك·· زده عناده

ليكون لك قوة وعزيمة·· فتلك هي الإرادة

لتسير بدرب العمل·· والقياده

                                       ***

الزرع اللي زرعته·· لا بد من حصاده

لتفرش الأرض بالعطر·· من ريحان أوراده

لتورث بها أبناءك·· وأحفاده

لتروي للأجيال·· للعبرة والعلم والإفاده