اخــتـلاف
"·· إن ما كتبه الغذامي عن سعد البازعي كان مزعجا لي بقدر انزعاجي مما كتبه البازعي عن الغذامي في "استقبال الآخر"·· ومصدر انزعاجي أن كليهما يظلم نفسه وخصمه إذ يستعمل لغة المعرفة للإعلاء من شأن الذات ومعارفها والحط من شأن الآخر ذاتا ومعرفة· إنه لمن الغريب حقا أن تبدو الخصومة بينهما اليوم وكأنها تلد للتو فيما كان يفترض نسيانها بفعل الزمن الطويل··"·
معجب الزهراني - "الحياة"
الشخصي والموضوعي
"وعلي رغم محاولة الغذامي جعل كتابه الأخير في الإطار الذاتي الموضوعي، إلا أنه عاد وتراجع في الكتاب ذاته، إذ يقول: "لن أتمكن من أن أكون موضوعيا مهما حاولت لأنني دخلت ما هو شخصي شديد الشخصية بالنسبة لي" وهذا قول منطقي ومبرر، يليق برؤية أو وعي أستاذ أكاديمي، يدرك الفارق بين الجانب العلمي والموضوعي، والجوانب الشخصية الأخرى· ومن هنا أحسست كغيري أن الكتاب - كما هي حال العنوان - يرصد الموضوعي التاريخي لكل ما حصل أوان صخب الحداثة، بينما هو خلاف ذلك·
يوسف المحيميد - "الحياة"
حداثة·· الغذامي
"·· والناقد عبدالله الغذامي كلما وجد الساحة الثقافية راكدة فجر قنبلة ليحرك سبات النائمين في الطرقات· هذا الوصف لا يخلو من بعض الحقيقة وإن ارتدى لبوس المجاز· وكتاب "حكاية الحداثة" ليس التفجير الوحيد الذي أقدم عليه الغذامي بجرأة متناهية، فهو سبق أن أثار جدلا واسعا في أول كتاب له وعنوانه "الخطيئة والتكفير" وقدمه الى الساحة الثقافية في العام 1985، والكتاب طرح نقد ما بعد البنيوية، وهو العمل التشريحي الذي طرح في الكتاب للمرة الأولى على مستوى العالم العربي، وهذا الكتاب اختصم حوله الأقربون والبعيدون وظل مادة للتداول الصحافي والأكاديمي وقتا طويلا·
عبده خال - "الحياة"
رسالة الى جندي
"الكل خلف ستارة الشباك·· الوهم يخلف أجنحته للطيران فتصبح روحه أخف من ريشة، وأسرع من طلقاتك أيها الجندي فانتظر قليلا لتفهم، حاول أن تفهم ما معنى ذلك، قليلا تريث افهم حكمة الصمت ولو قليلا، تدخل بيتي يزعج عدم اهتمامي الى كل هذا الضجيج، ماذا ترى هل تزعج غرفتي فليس عندي سوى سارتر ونيتشه وبقايا زجاجة عرق (رام الله) وتمثال بوذا وتلك صورة لوركا، هل سمعت عنه وبعض لوحات غويا وهذا القلب المستمد من صورة هندي ينظر لبقايا قبيلته في الغرفة من أجل كل ذلك عليك أن تتريث قليلا لا تستغرب من هذه الأشجار فأنا تماما كأمك أحب الأشجار لكن ليس مثلها تماما لأنها أشجاري أنا وحدي وأشجاري تسمع وترى ولها ذاكرة وهي ما جعل الوجود والعدم عندي مترادفين لا زمنين بل مكانين فاصبر قليلا لأنهي كتابي فقد بدأت بقراءته قبل أن تقتحموا الذاكرة بقليل اصبر إنه "زمن القتلة" اصبر فالموت رسالة لم أكتبها بعد·
مهيب البرغوثي - موقع "كيكا"