الشاعر صالح الحداد أرسل إلينا زهيرية تكريما لبطل الكويت بالسباحة مشعل الرشيد، وفي هذه الزهيرية إشراقة تستدعي التأمل فيها، ليس بسبب حلاوة الكلام فصالح الحداد له كثير من الزهيريات الجميلة وليس بغريب عليه ذلك· وليس بسبب اهتمامه بهذه الفئة فهذا أمر مفروغ منه لأن معظم أفراد المجتمع يتفقون على الاهتمام بهم وليس بسبب الكتابة عن بطل رفع اسم وعلم الكويت في المحافل الدولية والعربية وهو من حالة الداون فهذه حال كل الأمم التي تكرم أبطالها ولكن الإشراقة الأكبر بسبب السرعة في تفاعله مع الحدث فقد سمع عن مشعل وعن زملائه من فئة الإعاقات الذهنية المختلفة وسمع عن أوضاعهم وأعدادهم وهذه الصفحة في العاشرة مساء واتصل صباحا ليرسل هذه الزهيرية·
علما بأنه لا يوجد بعائلته حالة إعاقة وأنه لم يسبق أن اطلع على النداءات المتكررة على مدى شهور بهذه الصفحة لأولياء الأمور والمهتمين للمشاركة بهذه الصفحة بأي معلومة تفيد هذه الفئة لانشغاله بالبحر والحداق ونحن نشكر الشاعر صالح الحداد الذي وعد بتزويدنا باستمرار بزهيريات تسلط الضوء على هذه الفئة وتحث على توفير الاحتياجات اللازمة لها وتقول الزهيرية:
داون الأعزه كلنا نتشرف بمشعل
وهو ذخر لكويتنا ورمزها ومشعل
واليوم فرحي ديرتي في ولدكم مشعل
سبحان ربي وفقه من يوم أصر وذهب
فاز بجدارة وجابله مداليتين ذهب
فن السباحة عندنا ما نعادله بالذهب
يا داون افرحوا كلكم وافتخروا بمشعل
إن الإشراقة الأخرى أيضا أن الشاعر صالح الحداد سيتبنى خلال هذه الصفحة حملة إعلامية نحن متأكدون من نجاح دورها لصالح هذه الفئة وسيجزى عليها خيرا إن شاء الله إنه يدعو كل من يكتب زهيرية عن هذه الفئة أن يشارك بها وسيقوم بالرد عليها بزهيرية أخرى وهذا التوجه من خلال هذه الصفحة له معنى كبير فليس القصد منه التباري بجودة الكلام والوزن الشعري وليس تحويل الصفحة إلى الأدب والشعر والنحو ولكننا نريدها رسالة تنطلق بأي أسلوب وفي كل الاتجاهات لنقل الصورة الحقيقية عن أوضاع وأعداد وهموم ومشاكل وحلول لهذه الشريحة التي تقدر بالآلاف ولا تستطيع التعبير عن نفسها ومن يريد مصلحتها والمشاركة بالكتابة لها والتعبير عنها فلا يدع أي فلسفة اجتماعية أو سياسية أو حزبية أو أي فلسفة أخرى تثنيه عن عمل وطني خيري، فعند الضرورات تباح المحظورات·
إننا عندما بدأنا بإعداد هذه الصفحة كنا نلاقي صعوبة بموافقة أولياء الأمور بتزويدنا بصور وأسماء أولادهم من مختلف الإعاقات الذهنية لعرضها بالصفحة ليفرح بها أولادهم ولكننا اليوم وبعد شهور قليلة نجد أولياء الأمور كسروا المفاهيم الخطأ ولأجل مصلحة القضية المتعلقة بهذه الفئة وبدأوا يسارعون بإرسال صور أطفالهم وأسمائهم الكاملة·
والقول المأثور يقول: "اسعى يا عبدي وأنا أسعى معك"
ولن تحل المشاكل بالتفرج عليها وقد وعد البطل مشعل بإيجاد من يساعده بتزويد الشاعر صالح الحداد بزهيرية للعدد المقبل ولتكن حوار الزهيريات اقتداء بالشاعر شريدة المعوشرجري الذي بدأ حملة الشعر لصالحهم بحوار القوافي·
