|
|
شجر يشكو الوحدة
نشمي مهنا
شجرٌ يتطامن في ليل حديقتها
يتنازل عن قامته
ويشاركني المقعد
يتذكر:
غيماً يهرب من وساوسه
مطراً يمحو نوايا الريح
فصلاً مرتبك الخطوات
وخشباً مرتعداً في يأسه
تحت قدميّ
سنجاب يتأملني
يقرض لحاء الوحدة
أبسط كفيّ إليه وأصمتُ
يقرأ خطوط الحلم·
وحيداً كنت ووحيداً مثلي كان
دعاني لعبور النهر البارد
الى ليل المعنى
هناك،
تذكّرنا
الشجر الخافت في عزلته
رأينا من بعيد:
غرباناً تنهش روحه
فينفض أوراقَه في الزرقةِ
يفرد قامته
ويترنح·
nashmi@taleea.com |
طباعة |
|
|
|