رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 ربيع الآخر 1425هـ - 2 يونيو 2004
العدد 1630

المرصد الثقافي

اقتراح وجيه

 

                                                                     

 

بودي أن تقوم الحكومة الكويتية بشجاعة، إن حدثت تلك المعوقات، وتداعى أعداء الحرية لوأد الخطوة الحضارية في تمكين المرأة، بحل البرلمان وإصدار تمكين المرأة الكويتية من حقوقها المشروعة بمرسوم أميري، ثم الدعوة لانتخابات جديدة بعد تعديل الدوائر لتصبح أكثر ديمقراطية وعدلا بعدها سوف نرى ويرى الجمهور مَن من هؤلاء السادة المعارضين يمتنع عن ترشيح نفسه، لأن احتمال أن تنتخبه امرأة احتمال قائم؟! ساعتها سوف نرى الحق مطبقا، فإن عادوا الى الترشيح تبين أن مواقفهم هي مواقف مرتبطة بمصالح لا شرائع، وإن امتنعوا فقد قدموا خدمة للديمقراطية·

 

د· محمد الرميحي - "الرأي العام"

 

 

طلاس والتقاعد الخالي من الدلالات

 

ندع جانبا حكاية الخدمات التي قدمها طلاس "لأنه، في الواقع، لم يخدم سوى الحركة التصحيحية وسيدها وسيده حافظ الأسد، بعد خدمة نفسه وآل بيته بالطبع"، مثلما سندع إخلاصه للوطن "فهو في هذه السجية الغائبة لا يختلف عن سواه من رجالات السلطة: إخلاص للامتيازات الشخصية والنفوذ والنهب والمال والأعمال"، لا الوطن شهده يقود معركة في ساحة قتال ضد العدو "أو حتى ضد الصديق!"، ولا خدماته تجاوزت المؤلفات الفكرية والأدبية والعسكرية الكثيرة التي يعلم الله هويات مؤلفيها!

سنتوقف في المقابل عند أمرين، يكمل أحدهما الآخر: دلالة هذا التقاعد، وموقع المتقاعد· وفي الأمر الأول نقول إن انتهاء خدمات العماد أول طلاس ليست له أية دلالة داخلية ذات قيمة، سواء على صعيد تركيبة الجيش والقوات المسلحة، أو على صعيد توازنات مراكز القوى، ثم في ما يتصل بأي وكل نوايا إصلاحية لدى بشار الأسد تاليا، بافتراض أن تلك النوايا يمكن أن تتوفر في مستقر ما، غامض مستتر خاف، من ضمير الرئيس الشاب، صحيح أن طلاس كان جزءا من تركيبة ما نسميه الحرس القديم، الذي لا يزال اليوم يمارس الكثير من السلطة والتسلط في سورية "والمرء لا يمكن أن ينسى تلك الصورة الشهيرة التي نشرتها وسائل الإعلام السورية بعد ساعات معدودات من إعلان وفاة حافظ الأسد، العماد أول طلاس على رأس حفنة من كبار قادة الجيش، في زيارة لبشار الأسد لا تستهدف التعزية بقدر ما تعلن التنصيب"، وصحيح أيضا، أنه بين أبرز الأحياء الذين تبقوا من المجموعة العسكرية التي نفذت الحركة التصحيحية تحت قيادة حافظ الأسد، أو هو آخر هؤلاء عمليا إذا وضعنا بعين الاعتبار غياب العماد حكمت الشهابي عن الساحة السورية·

ومما له دلالة خاصة أن طلاس "ضمن مجموعة ضمت أمثال الشهابي، نائب الرئيس عبدالحليم خدام، سيد الاستخبارات العسكرية السابق على دوبا···" تعرض لتهميش أقصى في أواخر عهد الأسد الأب، في سياقات الإعداد لخلافة بشار، وذلك رغم أن سلطات طلاس كانت هامشية مهمشة في الأساس، وأما من رد له الروح إذ كان يحتضر عمليا، فإنه كان بشار الأسد دون سواه، أسوة بما فعل مع خدام أيضا "ولكن ليس مع دوبا، فهذه منطقة حمراء ذات صلة بمحاصصات أخرى ليست طائفية فحسب، بل عشائرية أيضا"·

 

صبحي حديدي-  "القدس العربي"

طباعة  

في كتابه "حديث الألوان" وفي مسيرته الفنية
بدر القطامي يحفظ البيئة الكويتية في ألبوم التشكيل

 
وتــد
 
قراءة
 
شعر
 
إصدارات