كتب محمد العراك:

يوم الخميس الموافق 29/4/2004 كان اليوم الترفيهي لأبناء وأهالي متلازمة الداون وكان لي مشاركة في هذا اليوم حيث التقيت مع عدد من المتطوعين والمتطوعات الذين كان لهم الدور البارز في تنظيم هذا الأسبوع، وعند عمل اللقاء معهم كانت الإجابة واحدة ألا وهي: مساعدة أبنائنا من متلازمة الداون كعمل إنساني، والعمل مع تلك الفئة لكونهم أقرب ناس لديهم في الأسرة، ومن حقه الوقوف معهم حتى يتحقق لهم أهدافهم في الحياة كباقي أفراد المجتمع، لهم طموح مستقبلي في الحياة حالهم كحال الأسوياء، ومن هذا المنطلق تحدث المتطوع يوسف عبدالرزاق المولاني حيث قال في حديثه معي "إن أول سبب لحبي هذا المجال هو وجود خالتي في المركز الكويتي لمتلازمة الداون تعمل معهم وتساعدهم وتشاركهم فرحتهم في أي مناسبة كانت، مما جعلني أحبهم كحب خالتي وأن أمد يد العون لمساعدتهم بقدر الإمكان وفي الوقت نفسه مساعدة خالتي لأني لا أريد أن أتعبها وكذلك لأكسب الأجر من عند الله سبحانه وتعالى، ومنها مشاركتهم في فرحتهم وخاصة في هذا الأسبوع وباقي الأسابيع بإذن الله سبحانه وتعالى، وهذا مطلب أساسي لي فهؤلاء مثل إخواني وفي الوقت نفسه هم أبنائي"·

وتحدث المتطوع ناصر الرشيد حيث قال السبب هو وجود أختي من متلازمة الداون في المركز جعلتني أكون ممن تطوعوا لخدمتهم في داخل المركز، مثال على ذلك النطق والكتابة والرسم والكمبيوتر إضافة إلى الرحلات الترفيهية الممتعة للغاية كوسيلة لترفيه إخواننا وأخواتنا من تلك الفئة، فهم يستحقون العمل التطوعي معهم·

وتحدثت المتطوعة عنود العلي قائلة: لا أعرف لماذا·· عندما قمت بزيارة المركز للمرة الأولى وجدت أن الإنسانية والشرع والدين والأخلاق تلزمني بالتطوع وخدمة هذه الفئة، أضف إلى ذلك السعادة التي أشعر بها كوني أساهم برسم الابتسامة والفرح على وجوه هؤلاء الأطفال، فهذه هي الأمانة ومن دون مبالغة فكم هو شعور جميل أن أراهم سعداء وخاصة في أسبوعهم الأول ولكن الأهم أن نجعل الآخرين سعداء·

وتحدثت المتطوعة منيرة العلي حيث قالت: تطوعت في المركز الكويتي لمتلازمة الداون لأن ابنة أختي من تلك الفئة ولحبها وشعوري بأهمية العمل التطوعي لتلك الفئة وحبي الدائم لأطفال المعاقين والدافع الإنساني جعلتني من المهتمين بالأطفال المعاقين وخاصة فئة متلازمة الداون، وسأكون سعيدة جدا بسعادتهم وخاصة في الأسبوع التعريفي الذي أقامه المركز لإخواننا وأخواتنا من تلك الفئة·