رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 ربيع الآخر 1425هـ - 9 يونيو 2004
العدد 1631

د. جاسم المضف وشيلة مع شيال
الأسرى في بيوتنا

 

     وفد الكويت في لبنان البطولة الإقليمية                بطولة إيرلندا وتظهر الغالبية العظمى من

    2002  ويظهر كثيرا من الإعاقات المختلفة                الإعاقات  من غير الداون

 

كتب جاسم الرشيد:

في عدد "القبس" رقم 11120 ص 4 تاريخ 26/5/2004 كتب الزميل الفاضل د· جاسم المضف مقالة جميلة معبرة تستحق الإشادة لأن فيها معاني أكثر من الأسطر التي كتبت بها باللهجة الكويتية التي درج على استخدامها في كتاباته وينطبق عليها المثل "عتيج الصوف ولا جديد البريسم" ولو استثنينا الجزء المتعلق بالإشادة بشخصي وأعتقد أني لا أستحق الكثير منه، فإن بقية المقال يدل على اهتمامه الكبير بفئة الإعاقة الذهنية، ودعمه في هذا الوقت يمثل لنا أهمية كبيرة·

إن صفحة فئات في جريدة "الطليعة" بدأت منذ شهور والى الآن الناس تخجل وتحكمها بعض الاعتبارات الخاطئة التي لا تساعد في حل مشكلة هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين·

د· جاسم المضف تفاعل مع هذه القضية بشكل إيجابي وشارك بشكل جيد وخصص مقالته عنهم واتصل بي شخصيا مبديا تعاونه بما يهم هذه الفئة·

ونحن في هذه الصفحة نرى في هذا الدعم المعنوي حافزا للاستمرار في تقديم كل ما يساعد في نشر الوعي عن هذه الحالات المقدرة بخمسة آلاف على الأقل حسب الإحصاءات الرسمية المسجلة وأضعافها من غير المسجل، وكل حالة من هذه الحالات يعاني معها نحو أربعة من أفراد المجتمع من إخوة وأم وأب، وبالتالي ليس غريبا أن يتفاعل مع هذه الحالات كل من يملك روح المسؤولية، فما بالنا بالأكاديمية بمستوى د· جاسم المضف·

وليس غريبا أن تتفاعل مع هذه الفئة الجمعيات الخيرية وبعض المتطوعين، كما أنه ليس غريبا أيضا أن يرفع كاهنا في كنيسة أثناء البطولة العالمية في آيرلندا 2003 صورة أحد لاعبي وفد الكويت كونه من حالة "الداون" ويدعو المصلين للدعاء لهذا الفتى العربي بالفوز ويرد عليه المصلون "آمين"، وهذه روح المسؤولية والإنسانية والإسلام·

وليس غريباً أن تعرض عليّ إدارة جريدة "الطليعة" أن تجهز مادة الصفحة كاملة بعد تصحيحها وإخراجها لتقدم إلى أي صحيفة أخرى لديها استعداد للنشر كي تنشرها بعد أن تضع اسم الصحيفة عليها، أو نشرها بالتزامن مع "الطليعة" زيادة في الوعي حول هذه الشريحة الكبيرة بالمجتمع كما عرضت "الطليعة" أيضا أن تنشر الصفحة في جريدتها أسبوعا وتترك الآخر لأي صحيفة أخرى بالتناوب مع طبع وإخراج هذه الصفحة على قرص مدمج لتضع عليه أي صحيفة اسمها·

وليس غريبا أن ينظر لهذه الفئة بهذه الأهمية الكبيرة لأن منازل الكويت مليئة بهم، ولأنهم بشر ولأنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم ولأن وضعهم ومصلحتهم يتفق عليها الجميع وتتعدى الاهتمامات الحزبية والطبقية والطائفية والدينية وليس في ديننا حرج حتى على الأعرج، والرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بطلب العلم مهما بعدت مسافاته، لأجل الأصحاء فما بالك لهذه الفئة، ولذلك ندرس أولادنا ونقرأ في كتب ألفها أفراد من كل ملة ودين، فكما استفدنا بعد جهلنا يجب أن نفيد غيرنا بعد علمنا وليس مقدار الجهل سببا للتمييز بين الناس لذلك يجب أن نفيد هذه الفئة قدر الإمكان ولا نبخل عليهم بأي معلومة وبأي وسيلة·

وليس غريبا كثرة الاهتمام بهذه الفئة لأنها تعاني من مفاهيم اجتماعية خاطئة تتطلب وقتا طويلا للقضاء عليها وهذا الوقت يمر من أعمار هذه الفئة وعلى حسابها لذلك كان دعم سمو الأمير لهم متميزا·

وليس غريبا أن نعجز عن تفسير حالتين إحداهما لزميلة تنقل أطفالا من هذه الفئة بسيارتها تطوعا الى أماكن تدريبهم أكثر مما تنقل أبناءها بغض النظر عمن هو أب أو أم لهذا المتدرب·

والحالة الأخرى لداعية يتحدث كثيراً عن هذه الفئة بينما رفض الكتابة في صفحتنا هذه لاعتبارات سياسية خاصة به، حتى عندما قيل له اكتب باسم مستعار أو اترك المقالة من دون اسم إن أردت، ورغم كل ذلك رفض واكتفى بالضحك؟

وليس غريبا أن تكون هذه الحالات فردية ولا تتناسب مع ديننا الذي يأمرنا بأن "لا تزر وازرة وزر أخرى"، والبعد عن الطريقة العربية في الجدال غير النافع مثل النقاش حول أيهما قبل الآخر التمساح أو بيضته·

إننا بهذه الصفحة لم نقدم إلا القليل لهذه الفئة على قدر استطاعتنا، وعندما قدر لنا أن نساهم بهذا القليل عن طريق الكتابة لهم لم نختر الوسيلة ولم نشترط موقع الصفحة أو هل تكون بالأبيض والأسود أو بالألوان مع أن هذه الاعتبارات هي أهم ما يمكن النظر إليه بالمكان والوسيلة التي سيكتب بها عن هذه الفئة، ونود الإشارة الى أننا في مسعانا استفدنا مما قدم لنا ووجدنا دعما معنويا كبيرا من بعض الوزراء وكبار مسؤولي الدولة والمؤسسات الأهلية ومن هيئة الشباب والرياضة·

لقد حان الوقت أن نجادل بالمفيد مثل كم عدد هؤلاء؟ ولماذا يزيد عددهم؟ وما الطرق المتبعة في علاجهم؟ وهل توجد نواقص؟ ولماذا أسر كثير منهم بالمنازل كالمساجين؟

إن الرسالة الواضحة لمقالة الزميل د· جاسم المضف تصب في هذا الاتجاه وقد قالها "بالكويتي الواضح" ومن عنده رأي مخالف فليتطوع به على ألا يكون على الطريقة التمساحية، فأفضل طريقة للتقدم والرقي البدء بالمشاريع التي لا يختلف فيها أحد لأن نسبة النجاح بها كبيرة وأجرها كبير لمن يريد·

وشكرا مرة ثانية للدكتور جاسم المضف فقد تذكرنا معك أغنية قديمة لصديقنا صالح الحداد شاعر الزهيريات بهذه الصفحة ويقول في أحد مقاطعها "هذه يا عين الحال - شيلة مع شيال" والشيلة كبيرة يا زميلنا وتحتاج من الشيالين المئات، وقد ساهمت بمقالك بجزء من هذه الشيلة وقد جلت بالميدان يا حميدان وكفيت ووفيت وجزاك عنهم كل خير·

ودمتم

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
انتبهوا
 
حوار الزهيريات
 
أعراض اضطراب نقص
التركيز المصاحب للنشاط المفرط

 
لقاءات
 
أبطال مركز الكويت للتوحد
 
أعراض السلوك العدواني
 
الحركة الزائدة أو النشاط المفرط عند الأطفال
 
رسالة أم