رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 ربيع الآخر 1425هـ - 16 يونيو 2004
العدد 1632

د. يوسف عبدالقادر الرشيد
وعلاقة الموسيقى مع حالات متلازمة الداون

                                                                    

 

كتب محمد العراك:

الدكتور يوسف عبدالقادر الرشيد المدير العام لمعهد أكاديمية الفنون للعلوم الموسيقية حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون قسم الموسيقى العربية سنة 1996 ورئيس اللجنة الموسيقية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعضو لجنة تطوير البرامج الموسيقية لقسم التربية الموسيقية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وعضو الهيئة العامة للموسوعة العربية للفلكلور والتاريخ الشفوي سألناه عن أبناء الداون مع الموسيقى فكانت ردوده كالآتي:

 

·   ما مدى تقبل أبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية للموسيقى؟

- بعض الدراسات تقول إن نصفهم يميلون الى الحياة العسكرية والنصف الآخر ميولهم للموسيقى لكن تظل الموسيقى هي موهبة يملكها أي واهب لها فمثلا أحدهم يمتلك موهبة موسيقية %100 وآخر %70 و%50 وهكذا حسب مقدرة البشر، فأبناؤنا من متلازمة الداون لا يختلفون اختلافا كليا عن البشر لكن كيفية استخراج موهبته الموسيقية في هذه الحالة تحتاج الى مدرسين متمرسين بالتعامل مع هذه الحالة لكن تظل الموسيقى كما قال بعض العلماء: الموسيقى في البشر مثل الماء تحت الأرض يحتاج من يحفر الأرض ليخرج الماء فمثلا ابنتي سارة وهي صغيرة وحتى لو وصلت إن شاء الله الى 50 سنة ستظل هي المدللة فتعاملي معها يختلف عن إخوانها فلا بد أن تعطيها من الاهتمام للقصور الذي لديها وكوني أفرض عليها أن تتعلم الموسيقى فإن هذا يتنافى مع أصول تعلم الموسيقى إذا ما كان لها رغبة في الموسيقى·

 

·  ما مدى تجربتكم العلمية والنجاح الذي حققه أبناؤنا في حفل الافتتاح الأسبوع الأول التعريفي الذي أقامه المركز الكويتي لمتلازمة الداون وما نسبة النجاح؟

- تجربتنا في المركز لا أستطيع أن أعطيك النتيجة %100 لأن الفترة كانت قصيرة فنحن ما زلنا في مرحلتنا الأولى لكيفية التعامل مع متلازمة الداون في النواحي الموسيقية·

 

·    كيف يمكن كشف الموهبة الموسيقية لأبنائنا؟

- يمكنني عمل اختبار القدرات عندما أشرح له عملا ما كحديث بيني وبينه فإذا استوعب ذلك أقدر بأن أعمل له اختبار القدرات بعدها أحدد كم النسبة المئوية للموسيقى الموجودة عنده·

 

·    ما نوع الآلات الموسيقية التي يمكن لأبنائنا التعامل معها بسهولة؟

- ميول الطفل الى الموسيقى ستساعدنا في معرفته لجميع الآلات الموسيقية، من المستحسن أن يختار آلته بنفسه أما بالنسبة الى أولادنا كبداية فأنا أفضل البيانو والسبب في ذلك يرجع الى تنظيف وتركيز النغم في الأذن ويشبع رغبة الطفل أيضا ولكن يحتاج الى عمر معين أي من 10 سنوات وما فوق·

 

·     ما السبب في أن هناك بعض الكلمات قد تكون صعبة النطق؟

- أولادنا محتاجون الى فريق متكامل فمثلا يحتاجون الى شاعر يضع لهم كلمات سهلة النطق وأيضا الموسيقى التي توضع لهم يجب أن تعتمد على الجهاز الصوتي من الحجاب الحاجز الى الأحبال الصوتية، والجهاز الصوتي لدى أبنائنا ممتاز وإنما قد يكون مثلا اللسان فيه تضخم قليلا وفتحة الحنجرة تكون ضيقة قليلا أيضا فهذه من الله سبحانه وتعالى، ومن هنا يحتاج المؤلف أو الملحن أن يضع الدرجات الصوتية المناسبة للأصوات من تلك الفئة·

 

·  عندما يطلب منكم المركز الكويتي لمتلازمة الداون التعاون معه في تدريب أبنائنا من تلك الفئة بسعر رمزي مع تجهيز المكان الملائم في داخل المركز هل أنتم على استعداد لذلك؟

- لا مانع عندي لأن العمل الذي أقوم به هو خدمة أبنائنا بل حتى الأساتذة تمنوا أن يقوموا بهذا العمل الإنساني ليتيح لهم العمل مع تلك الفئة وسبل التعامل مع هؤلاء، وأتمنى وأكون ممنونا لهم إذا طلبوا مني ذلك·

 

·  هل من الممكن أن نبرهن نحن كأولياء أمور لتلك الفئة والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة على قدرة أبنائنا بالتحدث للمجتمع من خلال أوبريت من عملنا من ناحية الكلمات والألحان والغناء بالتعاون والدعم من وزارة الإعلام؟

- يمكن عمل ذلك ولكن بعرضه على المختصين من وزارة الإعلام وليس من حقي أن أطلب الدعم للأوبريت ولكني مستعد للتلحين من خلال سعر رمزي، كل ذلك من أجل دمجهم بالمجتمع حتى يتقبلهم بشكل طبيعي، بما أن مثل هذه الحالات في الكويت انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة فالمجتمع الى الآن لا يستطيع التعامل معهم وكيفية التعامل بأسلوب علمي متحضر فهذا يحتاج الى وقت كي يتقبلهم المجتمع ومطلوب من المركز تكثيف العمل الدعائي والإعلامي لظهور أبنائنا وإبرازهم للمجتمع عن طريق برامجهم المميزة التي تخدم أبناءنا ليس دعاية فحسب فإنما كوسيلة تعريفية في المحطات الإعلامية كعمل برامج في الإذاعة والتلفزيون ولا أعتقد أن وزارة الإعلام ترفض ذلك إذن لا بد من وسيلة تعريفية للمجتمع للتعامل مع الفئات المختلفة من أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وبالنسبة الى مجتمعنا الكويتي فهو مجتمع راق جدا ولكنه يحتاج من يعرّفه كيفية التعامل مع تلك الفئة فيجب إعطاء هذه الفئة حقها بعدم إهمالها·

 

·         كلمة أخيرة ننهي بها هذا اللقاء:

- أطلب من الأولياء الأمور وأنا من ضمنهم العمل لصالح هذه الفئة ومخاطبة المسؤولين بالدعم المستمر لصالح أبنائنا·

 

 

             عمر العوضي يعزف                                     د. يوسف الرشيد

 

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
انتهبوا
 
زهيرية
 
رسالة الى أولياء الأمور
 
برسم وزارة التربية
 
أبطال مركز الكويت للتوحد
 
ليس الداون فقط
رسالة أم لحالة إعاقة بسيطة تلفت الأنظار