· نساء عملن الكثير ليمهدن السبيل ويلقين الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة، وحملن الأمانة عن كثير من الرجال
· مساعدتهن لهذه الفئة والكتابة عنهم لم تكن مجاملة أو مشروطة بمكان وزمان
· المصلحة المباشرة للمعاقين كانت الهدف الوحيد أمامهن فلم يساعدن لمصلحة ولم يمتنعن عن المساعدة لمصلحة أيضا
أجرى اللقاء محمد العراك:
نلقي الضوء اليوم على شخصية ناشطة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة هذه الشخصية تحب أن تعمل بالظل، هي السيدة رحاب محمد بورسلي متطوعة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في عدة لجان وهيئات أهلية وحكومية، داخل وخارج دولة الكويت·
· ما نظرتك للعمل التطوعي، ومساهماتك فيه؟
- العمل التطوعي عمل إنساني بحت في أهدافه، أخلاقي في غاياته، نبيل في معناه، يرقى لأن يكون فرض عين على كل مسلم قادر لديه من الإمكانات ما يؤهله لأدائه، فمن تتوافر لديه الفرصة "إمكانات ومهارات" لخدمة الآخرين يجب أن يتطوع في المجالات الإنسانية، ولا يقتصر على جنس أو لون أو عقيدة، ومن هذا المنطلق واستجابة للواقع المتزايد لنسبة إخواننا وأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة نجد لزاما علينا خدمة تلك الفئة الطيبة من المجتمع، لذلك تعاونت مع مجموعة من أولياء الأمور لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم في المطالبة بحقوق المعاق وولي أمره لدى الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، فانتسبت لجهات معينة لخدمة المعاقين إلى جانب عملنا لتأسيس جمعية نفع عام تعمل على توعية أولياء الأمور بحقوق أبنائهم وواجباتهم تجاهم·
· هناك عدد من المؤتمرات والندوات التي شاركتم بها في داخل وخارج دولة الكويت، وتوصلتم بلا شك إلى قرارات وتوصيات، إلى أي مدى كانت تلك المؤتمرات والندوات وما خلصت منها من توصيات تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة؟
- لقد كان لي شرف المشاركة في ندوات توعوية وتثقيفية كثيرة لأولياء الأمور وأبنائهم، سواء بوسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحافة إلى جانب إلقاء محاضرات بالمدارس والمنتديات والمؤتمرات فكان أروع ما في تلك المشاركة هو تفاعل أولياء الأمور وتجاوبهم فيما يتعلق بإعاقة أبنائهم، ومن ثم استمرار تواصلهم معنا لخدمة أبنائهم، إلى جانب اقتناع الحضور من المسؤولين بمصداقية التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والندوات فنجد السرعة في الاستجابة لتحقيق المطالبات الناتجة عنها·
على المستوى العربي فقد شاركنا في تأسيس الشبكة العربية للمعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة والتي كانت إحدى توصيات مؤتمر الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة والذي عقد بالإسكندرية عام 2001م لتكون تلك الشبكة نواة ومركزا لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء، أما على المستوى الخليجي حضرنا عدة مؤتمرات وورش عمل في دول مجلس التعاون بمملكة البحرين ودولتي قطر والإمارات العربية المتحدة وكان آخرها الملتقى الرابع للجمعية الخليجية للإعاقة بالرياض خلال الفترة من 29-31 مارس 2004 تحت عنوان "ذوي الاحتياجات الخاصة من التشخيص إلى التوظيف" حيث إنني عضو بالجمعية الخليجية للإعاقة، إلى جانب قيامنا بزيارات لعدد من الدول للوقوف على تجاربهم في مجالات الإعاقات المتعددة مثل: زيارة مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي تعرفنا خلالها على طبيعة المؤسسة ورؤيتها في أن تكون صرحا خيريا رائدا تساهم بشكل فعال في خدمة المجتمع بمنظور إنساني، رسالتها مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، فأصبحت أكبر مدينة تأهيل من نوعها في الشرق الأوسط، فتعددت بها العيادات الطبية والمراكز التأهيلية والتدريبية، تدار بإدارة محلية سعودية تحت إشراف وتدريب إدارة أمريكية·
كما قمنا مع مسؤولين من المجلس الأعلى لشؤون المعاقين بزيارة للمؤسسات التعليمية بالولايات المتحدة وبريطانيا للوقوف على كيفية إعداد ذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم لدمجهم في التعليم العالي وتوفير الوسائل والسبل للأخذ بيدهم ودعم مهاراتهم لتحقيق نتائج عملية تعود بالفائدة على المجتمع بحيث لا يكون هناك تسرب لتلك الطاقات الكامنة في المجتمع·
· ما مساهمتك أو إضافاتك الشخصية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة؟
- لا أستطيع أن أنسب أي إضافة لشخصي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن أي إضافة أو جديد لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة تمت بتضافر جهود عديدة سواء متطوعين أو مسؤولين، فساهمت مع زملاء ومسؤولين في إقرار:
- نظام الابتعاث لأبنائنا ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم الذين لا تتوافر لديهم فرص تعليمية في داخل دولة الكويت·
- المطالبة باستمرار نسبة خصة الـ %50 المقدمة من مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية دون حد أقصى لعدد السفرات·
- دعم الأجهزة التعويضية من قبل المجلس الأعلى لشؤون المعاقين، والمحاولة لإلغاء سقف الدعم·
- إلغاء سقف الدعم التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة·
- اللوائح التنظيمية بشأن بعض القضايا التي تهم المعاقين "لائحة البعثات، لائحة المؤسسات التأهيلية"·
زيارة وفد المجلس الأعلى للمعاقين مع ممثل أولياء
الأمور للولايات المتحدة للتعرف على المؤسسات
التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
يتبع
