رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 جمادى الأول 1425هـ - 30 يونيو 2004
العدد 1634

وهذه الفئة تستحق الرعاية
                                                                  

 

 

بقلم د·سعاد محمد الصباح

لا ريب عندي في أن دولة الكويت واحدة من أكثر دول العالم اهتماما بأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما وجود المؤسسة المعنية بهم، والتدريس المخصص لهم، فضلا عن الاستعداد الدائم لاستضافة عدد من أبناء الدول الشقيقة في هذه المؤسسات والمعاهد سوى أدلة حية على ما تشكله هذه الفئة من عنوان للرعاية والاهتمام، وإذا كان الممكن دائما هو أكثر من المتحقق، إلا أن ما نلمسه من هذه الرعاية يستحق الإشادة الصادقة وتأكيد التقدير·

يبقى ضروريا الالتفات إلى قطاع من ذوي الاحتياجات الخاصة، عنيت بهم وأبناؤنا وبناتنا الذين يعانون من إعاقات ذهنية مثل الإصابة بمرض التوحد أو الداون وغيرها من الإعاقات التي تعطل طاقات كثيرة في مجتمعنا وتحرمنا من فعالياتها، بقدر ما تحرم هذه الفئة من التنعم بالحياة الطبيعية، أسوة بأشقاء ورفاق وزملاء لهم في موكب الوجود، إن هذه الفئة، وتعدادها ليس بالمئات بل يزيد، تستحق عناية ثابتة، تقوم على أسس علمية حديثة وتنهض بها مؤسسة ذات طبيعة خاصة، تتفهم المعاناة وتبحث في سبل العون الممكن لها وفق أحدث الأساليب المتبعة في الدول المتقدمة·

وأحسب أن دور القطاع الخاص يجب أن يكون مساندا، وبصورة فعلية، للجهد الحكومي المطلوب تسخيره لتيسير سبل الحياة الطبيعية، قدر المستطاع، لهذه الفئة من أبناء هذا الوطن وبناته، كما أن الالتفات الصادق إلى مأساة هذا الفريق من جيلنا الجديد، يجب أن يحظى باهتمام مجلس الأمة، وفيه من نثق بفهمهم وبإخلاصهم في التوجه لخدمة الإنسان، إن جعل حياة هذه الفئة من أبنائنا وبناتنا، أقرب ما تكون إلى الحياة الطبيعية ومساعدتها على تجاوز المحنة التي شاء القدر أن ترافق وجودها في مرحلة من مراحل العمر، ندعو الله أن يقصرها حتى يعود أبناؤنا وبناتنا إلى ممارسة حياتهم الاعتيادية ضمن أسرهم الجريحة، وضمن مجتمع يشعرون أن لهم فيه نصيبا من الرحمة والحنان والمحبة العميقة·

إن إضافة من يعانون من الإعاقات التي ذكرنا، إلى جدول الاهتمام القائم بذوي الاحتيات الخاصة جسديا، هو واجب نستعجل أداءه ومباشرة الخطوات العملية لأدائه، إن الخير لا يؤجل، وواجبنا في هذا المضمار لن يتأخر، مادام حسنا الوطني والإنساني في سوبة حضارية راقية إن التعجيل بتأسيس ناد رياضي وثقافي وصحي لهذه الفئة يتطلب قرارا في حجم المسؤولية وفي حجم الواجب الوطني، وإننا على ثقة من أن مثل هذا القرار لن يكون بعيدا، وفي الحكم من يقدم الأفضل ويستعجل المشاركة في كل خطوة حكيمة·

طباعة  

هذه الصفحة - ومشرف آخر
 
زهيرية
 
خواطر
 
لماذا ناد للإعاقات الـذهنية؟
 
أبطال مركز الكويت للتوحد
 
بإشراف نجاة الرياحي
المسابقة الفنية بالمركز الكويتي للداون

 
شخصيات مـن بلـدي
عندما يكون العمل التطوعي خالصا لوجه الله(2)

 
كتيب قيم عن التوحد - أعراضه وطرق علاجه(2)
ولية أمر تساعد الآخرين بنقل خبرتها لهم