رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 جمادى الأولى 1425هـ - 14 يوليو 2004
العدد 1636

مجرد سؤال

ولانزال نتحدث عن دور الوالدين في تنمية مواهب أبنائهما من ذوي الاحتياجات الخاصة أسوة بباقي أبنائهما الأسوياء، ولذلك نرى الكثير من أولياء أمور المعاقين اكتشفوا تلك المواهب التي كانت مدفونة لدى أبنائهم المعاقين من خلال جهودهم الخاصة دون الاستعانة بذوي الاختصاص بل نجد من هؤلاء من استطاعوا أن يؤسسوا مراكز وروابط ومنهم من يحاول إشهار جمعية باسمهم من أجل إيجاد حلول لهمومهم الكثيرة وغيرها من الأمور التي تهمهم وتهم أبنائهم من ذوي الإعاقات الخاصة ومنهم من يحاول أن يؤسس ناديا من أجل تنمية مواهب أبنائه وأبناء غيره من ذوي فئة الإعاقات الذهنية شعورا منهم بتحمل المسؤولية تجاه أبنائهم ومجتمعهم، وقد يتساءل البعض أليست هناك جمعيات ومؤسسات تهتم بأمور أبناء من تلك الفئات أقول كما يقول المثل الكويتي اختصارا للكلمة "اللي إيده بالنار مو مثل اللي إيده بالماي" ومن الملاحظ أن الذين يديرون تلك الجمعيات يتفاخرون بإنجازاتهم ونسوا أو تناسوا أن تلك الإنجازات كان وراءها أولياء أمور ذوو الاحتياجات الخاصة بعد أن توكلوا على الخالق سبحانه وتعالى وعرفوا أن البلاء قد يصيب أي إنسان لأنه مخلوق والخالق هو الرحمن فهو سبحانه أعلم بنفس خلقه، فإن صبر واجتهد وعمل من أجله ومن أجل الإنسانية فإنه سيؤجر في الدنيا وفي الآخرة فأجر الدنيا هو إبراز ابنه المعاق في المجتمع بتحقيق حلمه بانتصاره أولا على الإعاقة والثاني إثبات وجوده كإنسان من حقه أن يعيش حياة كريمة حاله حال غيره من الأسوياء، وفي الآخرة له الآجر من عند الله سبحانه وتعالى وهذا ما نطمح إليه كأولياء أمور من ذوي الاحتياجات الخاصة ولذلك أقول مجرد سؤال: هل توافقوني بأن أولياء الأمور لهم الأحقية بتأسيس تلك الجمعيات والمراكز التي تخدمهم بالفعل وتخدم أبناءهم بعدما أثبتوا ذلك بالبرهان في عدد من المراكز المختلفة·

 

المشرف

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
أهمية الفن لحالات متلازمة الداون
 
زهيرية
 
الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المعوقين (2)
 
ما الذكاء؟
 
كتيب قيم عن التوحد - أعراضه وطرق علاجه(4)
ولية أمر تساعد الآخرين بنقل خبرتها لهم