رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 جمادى الأولى 1425هـ - 14 يوليو 2004
العدد 1636

كتيب قيم عن التوحد - أعراضه وطرق علاجه(4)
ولية أمر تساعد الآخرين بنقل خبرتها لهم

                                                                    

 

بعثت عبير الصفران بكتيب كتبته ولية أمر لها اهتمام كبير بنشر الوعي بين الآخرين ننشره على حلقات استكمالا لرسالة ولية الأمر·

تعزيز وزيادة السلوكيات المرغوب فيها:

1 - الاتصال بالنظر:

يعاني جميع الأطفال المصابين بالتوحد من هذه المشكلة فهم يتحاشون النظر الى الوجه، ولب المشكلة يكمن في أن الكلام نتعلم أغلبه ليس عن طريق السمع فقط إنما عن طريق قراءة حركة الشفتين ورؤية تعابير الوجه·

الحل:

أ - حصر الأشياء التي يحبها الطفل (الحوافز) سواء كانت مأكولات، فاكهة، ألعاب، والحافز هنا مثلا كرة صغيرة·

الطريقة:

يجلس الطفل على كرسي والمدرب مقابله يفصل بينهما طاولة صغيرة ذات لون محايد لا يلفت النظر (طاولة خشب) أو طاولة بيضاء كي لا تلفت اهتمام الطفل·

ثم يقوم المدرب بوضع الكرة بقرب عينيه، نلاحظ أن الطفل يراقب الكرة وبما أن الكرة وضعت بقرب عين المدرب نجد أن الاتصال بالنظر تحقق فيكافئ الطفل عن طريق لعبة أو قطعة فاكهة صغيرة وهو أفضل، ويكرر الأمر مرة أخرى وحينما يتحقق الاتصال بالنظر يكافئ الطفل بقطعة فاكهة مرة تلو الأخرى، ثم يستغني المدرب عن الفاكهة ويستخدم كلمة "شاطر" أو يصفق للطفل·

وينبغي التنوع في الأداة المستخدمة فبدلا من الكرة نستخدم شيئا آخر يثير اهتمام الطفل، ويراعي الاستمرارية في هذه التمارين بمعدل مرة في اليوم أو أكثر حتى يتحقق الهدف المطلوب·

2 - زيادة التركيز:

تنمية القدرة على التركيز من الأشياء المهمة لتعليم الطفل، فالطفل المصاب بالتوحد قليل التركيز لذا يحتاج الى زيادة تركيزه وتوسيع مداركه كي يتمكن من استيعاب الكثير من الأشياء·

وهناك لعبة بسيطة يحبها جميع الأطفال ولها قدرة كبيرة على تنمية تركيز الطفل وهي (لعبة فقاقيع الصابون)·

- يقوم المدرب بنفخ الفقاعات ونلاحظ أن الطفل يراقب هذه الفقاعات الى أن تتلاشى وهذا يساعد على توسعة مدى التركيز·

- شيئا فشيئا نقوم بتدريب الطفل على النفخ بنفسه وحركة النفخ نفسها مهمة جدا لأنها تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالفم وهو أمر يساعد في عملية النطق، ونظرا لأن الطفل لا يستخدم فمه في الكلام نجد أن العضلات المحيطة بالفم ضامرة أو في حالة كسل لذا يجب تدليك هذه المنطقة باستمرار بلطف عن طريق دغدغة الطفل وملاعبته في هذه المنطقة·

3 - استخدام اللغة:

نحتاج أولا الى غرفة في المنزل لا توجد فيها مثيرات أو أشياء معلقة على الحائط نضع فيها طاولة وكرسيين والغرض من ذلك تدريب الطفل على كلمة (أعطني) أما اللعبة المستخدمة فهي (الأرنب)·

1 - نضع الأرنب على الطاولة·

2 - نطلب من الطفل أن ينظر إلينا ثم نقول "انظر إلي"·

3 - نتبع ذلك بقولنا: "أعطني الأرنب" دون إطالة الجملة·

4 - الانتظار قليلا كي نعطي للطفل وقتا للاستيعاب·

5 - في حالة عدم الاستجابة وهذا أمر طبيعي نعيد الجملة مرة أخرى·

6 - نأخذ يد الطفل ونضعها على الأرنب ثم نقود يده الى أن يناولنا الأرنب·

7 - نشجعه مباشرة بكلمة إيجابية مثل كلمة "شاطر" ثم نتبعها بعبارة مختصرة "أعطني اللعبة"·

نكرر المحاولة مرة تلو الأخرى فنلاحظ أن فترة الانتظار تكون أقل بعد كل محاولة ونجد أن الطفل يعطينا الأرنب من دون تعزيز مادي عن طريق اليد·

- ويمكننا أن نغير الأرنب ونضع بدلا منه حصانا أو كوبا أو أي شيء نود تعليمه للطفل·

- مثال آخر: تعليم الطفل التمييز بين شيئين:

"أرنب" أو "كوب"·

نطبق الطريقة السابقة نفسها بالمراحل نفسها على الأرنب ثم على الكوب في هذا المثال وذلك لتحقيق ما يلي:

1 - الاتصال بالنظر باستخدام عبارة "انظر إلي"·

2 - تعلم كلمة "أعطني"·

3 - كلمة أرنب وكوب·

- تعليم الطفل "تحت - فوق - أمام - خلف":

عن طريق وضع قلم مثلا تحت علبة فارغة ونقول للطفل أين القلم - القلم تحت العلبة ونطبق الطريقة السابقة نفسها في التعليم بمراحلها الى أن تحدث الاستجابة الصحيحة·

 

يتبع

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
أهمية الفن لحالات متلازمة الداون
 
مجرد سؤال
 
زهيرية
 
الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المعوقين (2)
 
ما الذكاء؟