رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 جمادى الأخرى 1425هـ - 21 يوليو 2004
العدد 1637

خديجة الهندي في برنامجها "آفاق التنمية"

                                                                  

 

"آفاق التنمية" أحد البرامج الإذاعية التي تتطرق لمواضيع مهمة، وقد كان موضوع إحدى حلقاته الأخيرة عن أوضاع المعاقين، وكان ضمن المتحدثين المستشارة بوزارة التربية أ· خديجة الهندي تناولت موضوع المتطلبات الفعلية لذوي الاحتياجات الخاصة على النحو التالي:

قبل أن نتحدث عن المتطلبات الفعلية لذوي الاحتياجات الخاصة لا بد أن نذكر الاحتياجات الملحة للأسرة التي سوف تستقبل هذه الفئات فهي في حاجة الى الاهتمام بالجوانب التثقيفية والإرشادية لكيفية التعامل مع هذه الفئة·

أما المتطلبات الفعلية لذوي الاحتياجات الخاصة فنحن نعلم أن كل طفل يولد يحتاج الى مساعدة في كل شيء فهؤلاء الأطفال يحتاجون الى مساعدة خاصة وماسة في جميع المجالات، حيث يجب أن يتعلم هذا الطفل كما يتعلم بقية الأطفال العاديين كما أنه يحتاج لوقت أطول لذلك ويتطلب تعليمهم الصبر وطول البال في التعامل معه لكي يكتسب المهارات الأساسية، لذا لابد من توفير الآليات التي تحقق ذلك لتدريبهم وتعليمهم وتوفير الجو المناسب والمشوق لتعليمهم، حيث إن هؤلاء يتميزون بشدة حساسيتهم ووجدانيتهم كما أنهم عاطفيون ويحسون بأحاسيس الأشخاص حولهم فلابد من الاهتمام بمشاعرهم وأحاسيسهم وهذا لا يأتي إلا بالتثقيف، والعمل على انخراطهم في المجتمع وعدم عزلهم ليعيشوا عيشة طبيعية ويحيوا حياة عادية وإشراكهم في جميع المحافل والمناسبات، والأعمال التي تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم لذلك لا بد من أن نأخذ في الحسبان ما يلي:

- الاهتمام بالأنشطة الترفيهية والترويحية لهذه الفئة·

- العمل على التواصل مع البلدان الأخرى على المستوى الإقليمي والعربي والدولي لتبادل الخبرات وتنمية العلاقات والاستفادة من كل ما هو حديث· وهذه المتطلبات متوافرة الى حد ما حيث تقوم الدولة لبذل الجهود نحو تحقيقها ولكن لكي تتحقق الأهداف المنشودة لا بد من تضافر جهود كل أفراد المجتمع حتى نوفر ما لهم من حقوق لأن هذا الموضوع قضية وطنية فلابد أن يساهم فيها جميع أفراد المجتمع·

إلا أن هناك عقبات عدة تحول دون تحقيق هذه المتطلبات منها: العقبة الأساسية التي تكمن في عدم تفهم أفراد المجتمع أن هذه الفئات توجد في جميع الشعوب وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل بلاد العالم ويلقون كل اهتمام من أفراد المجتمع في المقام الأول بالإضافة الى اهتمام الحكومات بصفة خاصة، ولهم دور فعال في جميع مناحي المجتمع كمواطنين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات·

أما في مجتمعنا فما زالت نظرته لهذه الفئات ليست بالقدر المطلوب وهذا يرجع الى ضعف التواصل الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء بين هذه الفئات وأفراد المجتمع·

- من هذه العقبات كذلك عدم التواصل مع الدول الأخرى للوصول الى أحدث ما توصلوا إليه بالنسبة الى ما يخص هذه الفئات ورعايتهم·

- ندرة تأهيل هذه الفئات للانخراط في المسابقات الرياضية والفنية والموسيقية والأنشطة الاجتماعية والمشاركات الوطنية على المستوى الإقليمي والعربي والدولي بما يتناسب مع عددهم وإمكاناتهم·

- الدعم المادي والمعنوي لا يتماشى مع احتياجاتهم·

- قلة المتخصصين والخبراء في التخصصات النادرة لتأهيل العاملين في المجالات المختلفة لرعايتهم وتعليمهم وتأهيلهم ومتابعتهم·

- عدم دعم أسر هذه الفئة ماديا حيث رعايتهم وتنشئتهم منذ ولادتهم تحتاج الى تكلفة تفوق قدرة ودخل الأسرة·

- الحاجة الى زيادة التوعية في دمج هذه الفئات مع أقرانهم العاديين في المدارس الحكومية مع توفير كل الإمكانات الخاصة بتعليمهم ليكونوا مواطنين صالحين في مجتمعهم·

- عدم إدراك أولياء أمور هذه الفئة لأهمية الجانب الترويحي والترفيهي في تكوين شخصية الفرد وعدم ارتياحهم الى ما توفره الدولة لهذه الفئات من امتيازات خاصة·

أما التطلعات المستقبلية والمشاريع المستقبلية فهي:

- إنشاء هيئة متخصصة تتكون من متخصصين ذوي خبرة كبيرة ومشهود لهم بالإخلاص والعطاء يقومون بالدور التنسيقي والتكاملي مع جميع الجهات المعنية في الدولة لإرشاد وتوجيه أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية أبنائهم وتقديم كل عون ممكن لتوفير حياة كريمة وتنميتهم تنمية شاملة ليعيشوا حياة عادية في المجتمع ويشاركوا في الأعمال المختلفة كل حسب إمكاناتهم وقدراتهم كذلك تكون الهيئة مسؤولة عن إنشاء موقع خاص على الإنترنت يرد على جميع استفسارات أولياء الأمور والمهتمين·

- تغيير مفهوم بعض الناس عن هذه الفئات لكي يعلموا حقيقة أمرهم الذي ليس لأحد دخل فيه بل هذه نعمة أنعم الله عليهم بها حيث رزقهم بهذا المولود·

- إبراز أهمية الدور التطوعي في المجالات المختلفة التي تخدم هذه الفئات وتشجع أفراد المجتمع وتحفزهم للانخراط في هذا المجال والمساهمة فيه·

- توفير وسائل نقل مريحة لهذه الفئات مجهزة حسب احتياجاتهم لتوصيلهم للمدارس والأماكن الترويحية والترفيهية مع مشرفين متخصصين·

- تخصيص برامج خاصة في الإذاعة والتلفزيون تذاع يوميا ويتم استضافة خبراء ومتخصصين فيها يتحدثون عن كل فئة من هذه الفئات في مجال كيفية تصرف الأسرة مع الشخص ذي الاحتياجات الخاصة وكيف يتم التعامل معه، والنواحي الصحية والاجتماعية والتغذية الخاصة بهم·

- أن تكون جميع المراكز مفتوحة لهم ويتم إشراكهم في الأندية الرياضية·

- إن هذه الفئات منها من يكتسب المهارات بشكل أسرع ومنها من تتفجر طاقاته وتظهر إمكاناته عندما يجد الرعاية المخلصة الداعمة ومثل هؤلاء يجب توظيفهم في مواقع العمل المختلفة كل حسب إمكاناته وقدراته ليكون عضوا فعالا في مجتمعه·

- اكتشاف اتجاهاتهم وميولهم وإبراز الإمكانات التي يمكن توظيفها للانخراط في سوق العمل بما يتناسب مع كل فرد منهم·

- تخصيص جزء من المعارض العامة لعرض إنتاجهم وأنشطتهم مثل أقرانهم لتكافؤ الفرص والعدالة المجتمعية لهذه الفئات·

والله ولي التوفيق

المستشارة أ· خديجة الهندي

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
رعى حفل تكريم المتطوعين في مؤتمر التوحد الثاني
د· الياسين: التوحديون يحتاجون لرعاية خاصة

 
زهيرية
مركز الكويتي للتوحد

 
الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المعوقين(3)
 
مجرد سؤال
 
كتيب قيم عن التوحد - أعراضه وطرق علاجه(5)
ولية أمر تساعد الآخرين بنقل خبرتها لهم