|
|
ويتواصل العطاء من إخواننا وأخواتنا من أولياء أمور المعاقين لأبنائهم من مختلف الإعاقات سواء الذهنية أو الحركية حينما نفسح لهم مجالاً للمعرفة والكلمة والعطاء في كل الميادين المتاحة لهم، وكانوا نعم من يمثلون أبناءهم من هذه الفئة أو تلك من كثرة مشاركاتهم الفعالة داخليا أو خارجيا لإبراز دور أبنائهم في المجتمع ومن أجل تنمية مواهبهم وقدراتهم التي تجاهلها كثير من المسؤولين، فكانت ضربة على الأرض ضحلة لتنبع منها مياه عذبة تسقي الأرض بعد أن حرمت من المياه مدة من الزمن وكانت النتيجة تلك الأعمال الطيبة، هي دمجهم في المجتمع ومحاولة تغيير نظرة الناس إليهم من خلال ندواتهم ومحاضراتهم واتصالهم بهم بشكل مباشر ومحاولتهم معرفة قدرات أبنائهم وتنميتها في جميع المحافل المحلية أو العربية وحتى العالمية ليصبحوا أبطالا قادرين على صنع معجزات عجز الكثير عن الوصول إليها وذلك بعد توكلهم على الخالق سبحانه وتعالى رغم الصعوبات الحياتية ونظرة المجتمع لتلك الفئة حتى أصبحوا رجالا ونساء لهم دور بارز نتيجة دفاع أسرهم عن حقوقهم في الحياة رغم قسوتها والتي نفتخر بها دائما، لذلك لابد للمهتمين بشؤون المعاقين المتمثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والهيئات الرياضية بأن يدركوا أهمية دور أولياء الأمور في إدارة شؤون أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية منها والحركية لأنهم بالفعل أثبتوا جدارتهم بتمثيلهم الشرعي لأبنائهم في الميادين التربوية والتعليمية بتوفير وتطوير الوسائل والسبل لدعم مهاراتهم وتطويرها من خلال حضورهم للمؤتمرات والزيارات الخارجية ومقارنتها بالوسائل التربوية والتعليمية في دولة الكويت والدفاع عن حقوقهم، وسؤالنا أليس من حقنا أن ننشأ تلك الجمعيات لأولياء أمور المعاقين والهيئات الرياضية لمختلف الإعاقات لكي ننهض بأبنائنا من أجل دمجهم بالمجتمع كغيرهم من الأسوياء؟ |
طباعة |
|
|
|