رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 جمادى الأخرى 1425هـ - 28 يوليو 2004
العدد 1638

إعداد الأسرة والطفل لمواجهة الإعاقة

                                       

 

·         يجب أن نعرف أولا المشكلات التي تواجه أسرة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة

 

أولا: الحاجة للرعاية الطبية المستمرة

 

فالأطفال المعاقون يحتاجون الى رعاية طبية أكثر تخصصية والذهاب للمستشفى بصفة مستمرة إضافة الى احتياجهم لخدمات طبية محددة مثل العلاج الطبيعي والمهني وعلاج الكلام·

 

ثانيا: الحاجات التربوية الخاصة

 

فالآباء يعانون من مشكلة البحث عن الأماكن التي تقدم برامج تربوية خاصة مناسبة لنوع الإعاقة التي يعاني منها أولادهم، فقد لا يكتشفون ضرورة برامج التدخل المبكر حتى يدخل أبناؤهم في سنوات ما قبل المدرسة، لذا يجب على كل من لديه طفل معاق أن يذهب الى الأماكن التي تقدم البرامج المناسبة·

 

ثالثا: المشكلات السلوكية

 

من أكثر المشاكل التي تواجه الآباء الذين لديهم طفل معوق هي المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال المعاقون هي:

1 - مشكلات التحكم في السلوك وخاصة في المناسبات الاجتماعية الرسمية والدعوات في بيوت الآخرين، والأماكن العامة حيث يكون التحكم في السلوك مشكلة، الأماكن المقيدة التي لا تسمح للطفل بالحركة ولا للوالدين بالانسحاب من المواقف الاجتماعية حيث يدخل الطفل في أشكال منحرفة من السلوك عند التفاعل مع الآخرين·

2 - التبعية المستمرة، فالإعاقة تحد من قدرة الأطفال على الاستقلالية والاعتماد على النفس لذا فالطفل المعاق يحتاج الى رعاية زائدة ووقت أطول لتربيته على الاعتماد على نفسه في المأكل وارتداء الملابس والنظافة الشخصية·

 

رابعا: العبء المادي:

 

تؤثر الإعاقة اقتصاديا على الأسرة إضافة الى الأعباء النفسية والاجتماعية وهذا التأثير يتضمن كلا من التكاليف المباشرة مثل النفقات على رعاية الطفل والرعاية الطبية والعناية والتجهيزات الخاصة والتكاليف غير المباشرة مثل ضياع وقت العمل والحاجات للإقامة والتدخل لتحسين المستقبل·

لذا فهناك ضرورة لإرشاد الأسرة التي لديها طفل معوق وذلك للأسباب الآتية:

1 - حالة الصدمة والاكتئاب التي تشعر بها الأسرة عند ميلاد طفل معاق·

2 - عدم الاندماج والتمزق والانشقاق الأسري، فمواجهة الأسرة للإعاقة تتطلب قدرا من المساعدة اللازمة التي تساعدهم لتخفيف الواقع الضاغط ولذلك يجب أن تعرف الأسر كيف تحصل على طبيب أطفال واختصاصي أعصاب واختصاصيين آخرين متمرسين لرعاية الأطفال المعاقين ومن يفهمون الحاجات الخاصة للطفل المعاق، فالإرشاد الأسري يقلل من مشاعر الحزن ويقلل من زيادة الضغط النفسي والاجتماعي التي تعاني منها الأسرة، فالأسرة تمر بمراحل مختلفة عندما تواجه بصدمة ميلاد طفل معاق هي مرحلة الإنكار: ولذا يجب على المرشد أن يصف حالة الطفل بموضوعية وبساطة وأن ينصح بالرعاية اللازمة له وعندما يصل الوالدان الى مرحلة الغضب يجب أن يخلق الاختصاصي جوا مريحا ومتساهلا ليتمكنوا من التعبير عن آلامهم وغضبهم، وبعد ذلك يحاول الاختصاصي في مرحلة التفاوض توضيح خصائص الطفل الإيجابية وأن يشجعهم على الالتحاق في برامج الرعاية وأن يظلوا متفائلين بشأن التقدم المحتمل للطفل وضرورة تكوين علاقات دافئة مع أبنائهم، وحتى تصل الأسرة الى مرحلة القبول وهذه هي مرحلة تقبل الإعاقة·

ولذا يجب تزويد الأسرة بالمعلومات الخاصة بحالة الطفل والخصائص العامة لحالة الأطفال المعاقين والقيام بالتدريب السلوكي للوالدين لتمكينهم من التدريب على تعديل المشكلات السلوكية المختلفة التي يعاني منها أبناؤهم، وتدريبهم على إكساب أبنائهم مهارات السلوك الكيفي مثل مهارات الأكل - النظافة - الطعام - العناية بالذات وسلوكيات اللعب الملائمة مهارات التدريب على النطق والمفردات والسلوك الإنساني، هذا وعلى الاختصاصي أن يتعرف على حاجات الوالدين التي تتمثل في معلومات عن طبيعة الإعاقة وكيفية التعامل مع الطفل المعاق وكيفية تعديل سلوكه ليصبح متكيفا مع المجتمع وبالنسبة للطفل المعاق يجب أن نعرف أن لديه الحاجات نفسها لأي طفل آخر أن يتمتع ويلعب مع الآخرين وأن يتعلم السلوكيات الاجتماعية والأنشطة المختلفة مثل اللغة والاستجابة للتعليمات واللعب وكذلك التدريب على سلوكيات العناية بالنفس وتناول الطعام وارتداء الملابس والتدريب على مهارات العناية بالذات·

 

مجلة التربية الفكرية

الدوحة - قطر

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
زهيرية
 
بعد أن بعث ولي أمر برسالة لرئيس الأولمبياد يشكره على دور المنظمة من أجل رعاية الإعاقات الذهنية ويزوده بصفحات فئات خاصة
تيموفي شرايفر يشكر أولياء أمور أصحاب الإعاقات الذهنية بالكويت على جهودهم

 
تأسيس الجمعية السعودية للتوحد وإنشاء ثلاثة مراكز للتوحد بالمملكة
 
آخر خبر
 
مجرد سؤال
 
كتيب قيم عن التوحد - أعراضه وطرق علاجه(6)
ولية أمر تساعد الآخرين بنقل خبرتها لهم