رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 جمادى الأخرى 1425هـ - 28 يوليو 2004
العدد 1638

كتيب قيم عن التوحد - أعراضه وطرق علاجه(6)
ولية أمر تساعد الآخرين بنقل خبرتها لهم

                                                                     

 

علاج النطق والسمع:

 

ويأتي علاج النطق والسمع بعد تعديل السلوك في الأهمية ويجب أن يكون الطفل خلال الجلسات هادئا وقادرا على التركيز لكي يحقق الغرض المرجو منه·

 كما أن هذا العلاج يبدأ بعد أن يقطع اختصاصي تعديل السلوك شوطا لا بأس به مع الطفل بحيث يكون الطفل قادرا على الإتصال بالنظر، ويكون في إمكانه الجلوس على الكرسي·

 كما يجب التأكد من قدرة الطفل على السمع، وعدم وجود عيوب تؤثر على السمع مثل وجود نسبة من المياه في أذن الطفل مما يعيق سماع الصوت بصورة واضحة وسبب وجود هذه المياه هو تكرار الالتهابات في الأذن الداخلية·

 وينبغي التأكد من عدم وجود عيوب خلقية في الفم، وفي حالة وجودها يجب أن تراعى، وبالنسبة للأطفال التوحديين هناك أطفال منهم يستطيعون الكلام - أي بكلمة أو كلمتين - وهناك أطفال لا يستطيعون الكلام بتاتا·

 وفي الحالتين كلتيهما يجب الإستعانة باختصاصي نطق وسمع لتدريب الطفل على النطق والإستفادة من توجيهاته·

 وهناك خطوات يمكن أن نطبقها كأولياء أمور مع الطفل في المنزل أو خارج المنزل تتمثل في الآتي:

 أولا: تدريب الطفل على نطق  الحروف بشكل صحيح ونعني بذلك أصوات الحروف وليس أسماؤها فمتى أستطاع الطفل أن ينطق الحروف بطريقة سليمة أصبح من السهل عليه أن ينتقل إلى مرحلة الكلمات، ويمكن الإستعانة بأشرطة الكاسيت  التعليمية التي تحتوي على أصوات الحروف بطريقة جذابة ومشوقة للطفل كالإستعانة بأصوات الحيوانات أو غيرها لجذب انتباه الطفل·

 ثانيا: عند البدء في تعليم الطفل الكلمات يراعى البدء  في الكلمات التي يحتاجها الطفل في حياته اليومية مثل (ماما - بابا - حمام - ماء - ملعقة - بنطلون - قطة) ولا نصر على الكلمات التي تمثل أشياء قد لا يراها الطفل يوميا مثل (أسد - فيل··· إلخ)·

 مثال: الكلمة التي نريد آن ندرب الطفل عليها هي (ملعقة)·

 1- نأتي بصورة ملعقة ويستحسن أن تكون مرسومة أو صورة فوتوغرافية مع ملعقة - يفضل أن تكون من البلاستيك -

2- نذكر كلمة (ملعقة)·

 3- نقوم بوضع الملعقة فوق الملعقة المرسومة أو المصورة·

4- نطلب من الطفل أن يكرر ما فعلناه في الخطوة السابقة·

5- نشجع الطفل عند الإستجابة  الصحيحة·

 6- نوضح إستخدام الملعقة بأن نكرر ذكر كلمة (ملعقة وذلك وقت الطعام) حتى نوضح المعنى·

نكرر الطريقة السابقة مع كل كلمة نريد أن نعلمها للطفل، ولا ننسى أن  للتجربة أثرها في تأكيد المعنى فحين نريد أن نعلم الطفل كلمة (حديقة) نقوم بذكرها مع صورة لها ثم نأخذ الطفل إلى الحديقة، فحينما يراها بما فيها من أشجار وأزهار وألعاب سوف يدرك معنى هذه الكلمة أكثر وينطبق ذلك على الكلمات  (البحر - السوق - بيت الجدة - الخالة··· إلخ)، وكلما إزدادت حصيلة الطفل من الكلمات استطاع التعبير عن نفسه بشكل أفضل، وللقصص المصورة أثرها الكبير في تنمية خيال الطفل، وزيادة ثروته اللغوية، ومن أفضل الطرق المعروفة في التعليم، طريقة "ماكتون"

وهي طريقة عالمية بالنسبة لمن يعانون من صعوبة التواصل وتتكون من برنامج لغوي شامل يحتوي عى مفردات أساسية (مفردات ماكتون الأصلية)، ومفردات شاملة، وتستخدم مع هذه الطريقة الإشارات والرموز الكتابية والكلام، وتتبع إجراءات مقننة لتطوير التواصل العملي واللغة ومهارات التعلم، والمفردات الأساسية: وهي مجموعة صغيرة مختارة من أكثر الكلمات شيوعا والتي يحتاجها غالبية الناس للتخاطب والتعبير عن إحتياجاتهم العملية واليومية·

 صممت مفردات ماكتون عام 1972- 1973 من قبل السيدة مارغريت ووكر اختصاصية علاج النطق واللغة وذلك إستجابة لإحتياجات مجموعة من البالغين الذين يعانون من صعوبات في التعلم، بالإضافة إلى إحتياجات المختصين والمسؤولين عن رعايتهم والذين يشاركونهم حياتهم اليومية قامت السيدة "ووكر" بإبتكار مفردات أساسية مبنية على حاجات التخاطب اليومية لهؤلاء الأشخاص، فعلى سبيل المثال (المحادثات  المطلوبة عند الإستيقاظ في الصباح، تناول الوجبات، الإستعداد للذهاب إلى المدرسة) وقامت بتسجيل هذه المحادثات وحللت المفردات المستخدمة والمطلوبة، ووجدت "ووكر" بأن الكلمات التي يحتاجها الطلبة بشكل متكرر هي التي يجب أن تدرس آولا، وهذا  البرنامج يستخدم للصعوبات التعليمية والتوحد والإعاقات الحسية كالصمم والإضطرابات اللغوية وهو عبارة عن إشارات معينة ومكتوبة ينبغي تدريب الطفل عليها وعلى معناها وتصاحبها إشارة باليد والوجه والجسم، ويجب أن يقوم بهذه المهمة متخصص في برنامج الماكتون·

 هل سيمنع استخدام الإشارة تطور الكلام؟

بالطبع لا فقد أجري بحث بهذا الصدد أثبت أن استخدام الأطفال للكلام قد ازداد بعد إلحاقهم ببرنامج تعلم الإشارة·

 - كيف يحدث ذلك؟

أ- تساعد الإشارات على تعلم الكلمات:

استخدام الإشارة مع الكلام يساعد الطفل على التقاط كلماته الفردية فمجرد أن يستطيع الطفل تمييز الإشارة قد تتحول إلى كلمة ثم يتخلى الطفل عن الإشارة بمجرد أن يصبح قادرا على نطق الكلمة·

ب- التصور يعطي الأفكار:

 الكلمات لا تعطي الأفكار فليس هناك سبب يدعو لأن تدل كلمة (كوب) على إناء نشرب منه، بينما إشارة الكوب تبين بوضوح ما هو الشيء المقصود، وتسمى هذه الخاصية بالتصوير وهي مدى قوة العلاقة بين شكل الإشارة والشيء الذي تمثله·

 ج- الإيماءات:

 هناك علاقة وطيدة بين تطور الإشارة وتطور الكلام، وغالبا ما يفضل الأشخاص التوحديون الوسائل الملموسة والمرئية وهذا يرتبط بطبيعة الإعاقة، ويمثل الأشخاص التوحديون الذين لا يتكلمون لربط المعلومات برموز مرئية ومحسوسة، وهم يستخدمون أيديهم للدوران وبتدريس الإشارة وهذا مهم للذاكرة والتعلم من خلال العمليات العصبية لحركة اليد والذراع وعضلة الكلام، ففي المخ تتجاوز المناطق التي تتحكم في الأيدي والوجه والشفاه، وقد يفسر هذا تطور الكلام والإشارات معا، ومن الممكن أن ينشط تشجيع الإشارات المناطق المجاورة للمخ والتي تتحكم في عضلات الفم وبالتالي يسهل الكلام·

 وفي النهاية هناك مركز (ماكتون في الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين) يقوم بعقد دورات تدريبية وله ممثلون، ويمكن لولي الأمر أن يشترك في هذه الدورات ويتعرف أكثر على البرنامج ليشارك في عملية تعليم طفله، فهو يساعد على تطور اللغة عند الطفل التوحدي الذي يستطيع الكلام، ويساعد  من لا يستطيع الكلام على التواصل عن طريق لغة الإشارة والرموز، كما يمكن تعليم الطفل القراءة بواسطة هذا البرنامج·

 

المرجع: (مقدمة عن برنامج ماكتون وطرق تطبيقه)· مقتبس من ورش عمل (6,5,4) للسيدة مارغريت ووكر للأستاذ: إبراهيم خليل ممثل ملكتون في الكويت)·

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
زهيرية
 
إعداد الأسرة والطفل لمواجهة الإعاقة
 
بعد أن بعث ولي أمر برسالة لرئيس الأولمبياد يشكره على دور المنظمة من أجل رعاية الإعاقات الذهنية ويزوده بصفحات فئات خاصة
تيموفي شرايفر يشكر أولياء أمور أصحاب الإعاقات الذهنية بالكويت على جهودهم

 
تأسيس الجمعية السعودية للتوحد وإنشاء ثلاثة مراكز للتوحد بالمملكة
 
آخر خبر
 
مجرد سؤال