نيودلهي - مع استمرار تأخر سقوط الأمطار والمخاوف من تعرض مناطق واسعة من الهند لموسم جديد من الجفاف، لجأ أهالي بعض القرى إلى طقوسهم الدينية القديمة لاسترضاء ألهة المطر فقاموا بتزويج الحمير ودق الطبول لتتراقص الضفادع على إيقاعها·
ويعتقد أهالي هذه القرى أن زواج الحمير وتراقص الضفادع يبعث السرور في نفوس آلهة المطر، وهو ما يجعلها ترضى عنهم وتأمر السحب المثقلة بالأمطار بري أرضهم العطشى·
بل وفي بعض المناطق الريفية من ولاية كارناتاكا، حيث تنتعش صناعة تكنولوجيا المعلومات المتطورة في عاصمتها بنجالور وبعض مدنها الأخرى، قامت النساء بفلاحة الحقول عرايا اعتقادا منهم بأن هذا الطقس الخرافي قد يجلب المطر الذي طال انتظاره على الرغم من بدء موسم الأمطار، وهو ما يهدد بتلف المحاصيل الصيفية·
وكان خبراء الزارعة في الهند قد حذروا من أنه إذا لم تسقط الأمطار في غضون الأيام القليلة القادمة على مناطق وسط وشمال غرب البلاد، فإن ولايات مثل البنجاب واهاريانا واوتاربراديش وماديا براديش وكيرالا قد تواجه موقفا صعبا للغاية، وهو ما قد يؤثر بدوره على معدل النمو الاقتصادي في البلاد نظرا لأن القطاع الزراعي يساهم بنحو 22 في المائة من اجمالي الناتج المحلي الهندي في الوقت الذي يعمل فيه نحو ستين في المائة من سكان البلاد·
