التدريب السمعي:

صاحب هذه الفكرة هو الدكتور الفرنسي (بيرارد)، وأساس هذه المعالجة يكمن في أن الأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم حساسية زائدة  للأصوات· فهناك أصوات تعتبر عادية بالنسبة للإنسان العادي قد يجدها بعض الأطفال الذين يعانون من التوحد مزعجة  وتسبب لهم آلاما في آذانهم لا تطاق ونتيجة لذلك نجدهم يضعون أيديهم فجأة على آذانهم من شدة الآلم حينما يسمعون صوت المكنسة الكهربائية أو صوت الخلاط الكهربائي·

وبعض الأطفال لديهم قدرة خارقة للسمع سمعهم يصل إلى مستويات تختلف عما هو موجود لدى الأفراد الطبيعيين، فلديهم القدرة على سماع صوت المصباح الكهربائي أو سماع صوت طائرة تبعد عشرات الأميال عليهم، وهذه الأصوات من شأنها أن تقلل من قدرتهم على التركيز وتشتت انتباههم·

 ومن الأطفال من ليس له حد القدرة على تحقيق التوزان بين مؤثرين صوتيين مثل صوت أمه حين تناديه وصوت التلفزيون فنجده لا يستجيب لصوت أمه·

وبعض الأطفال الذين عانوا من التهابات متكررة في الأذن أثرت هذه الالتهابات على قدرتهم على السمع بشكل واضح، فهم وإن كانوا يستطيعون السمع فإنهم يسمعون بشكل غير واضح أي أن الكلمات تصل إليهم غير واضحة وبالتالي ستكون لغة الطفل غير مفهومة·

 وينبغي أن ندرك أن نقص المغنسيوم في جسم الطفل يؤدي إلى تفاقم مشكلة حساسية السمع ويمكن إعطاء الطفل مغنسيوم بنسبة معينة·

ما هو التدريب السمعي؟

هو عبارة عن معالجة تتضمن إجراء إختبار سمعي للطفل يتم خلاله تحديد مستوى ذلك السمع، بعد ذلك يبدأ العلاج السمعي وهو وضع سماعات على أذن الطفل وهذه السماعات متصلة بجهاز له مواصفات معينة تصدر عنه نغمات صوتية مفلترة تحدد حسب نتيجة اختبار السمع الذي سبق إجراؤه ومدة المعالجة عشرة أيام بمعدل ساعة كل يوم تقسم إلى جلستين مدة كل جلسة نصف ساعة وتفصل بينهما ثلاث ساعات على الأقل·

كيف يكون وضع الطفل خلال جلسات العلاج؟

1- يمكن للطفل أن يلعب بلعبته المفضلة وهو جالس على الكرسي·

2- يمنع الأكل خلال الجلسات·

3- يستحسن أن يعطى الطفل مكافأة بعد كل جلسة حتى يتعاون في الجلسات المقبلة·

ويتعرض الطفل خلال فترة العلاج إلى تغيرات إيجابية وأخرى سلبية ولكن تغير الطفل خلال هذه الفترة حتى ولو كان تغيراً سلبياً يعني أن الطفل يستفيد من العلاج وهي تغيرات موقتة·

التغيرات:

1- قد تكون في سلوك الطفل فيكون الطفل متوترا أو هادئا على غير طبيعته أو يميل إلي العنف أو تزداد حركته·

2- قد ينام الطفل أكثر من المعتاد وقد يقل نومه·

3- قد نلاحظ تغييراً في طريقة لعب الطفل وأيضا تغييراً في مهاراته الحركية كقدرته على استخدام بعض الأدوات وطريقة إمساكه بالقلم·

 4- يحدث تغير في شهية الطفل نحو الطعام بالزيادة أو النقصان·

5- قد يحدث للطفل إمساك أو إسهال أو تقيؤ·

6- زيادة أو قصور في التواصل الإجتماعي·

ملاحظات عامة:

- يراعي التحدث إلى الطفل بصوت منخفض نوعا ما خلال فترة العلاج وما بعد العلاج بعشرة أشهر·

 - عدم استخدام السماعات نهائيا بعد العلاج لأن استخدامها سوف يفسد العملية بأكملها·

- النتيجة تختلف من طفل إلى آخر وقد تظهر النتائج بعد العلاج مباشرة أو بعد فترة ثلاثة شهور من العلاج·

النتائج التي لوحظت:

1- زيادة في التركيز والانتباه·

2- زيادة في عدد الكلمات، ومخارج الحروف تصبح أكثر وضوحا·

3- تقل أو تتلاشى الحساسية بالنسبة للأصوات·

 4- زيادة مهارات اللعب·

وهناك حالات كان التدريب السمعي سببا في شفائها كما هو الحال بالنسبة لجورجيا بطلة قصة صوت المعجزة وهي الآن حاصلة على شهادة الماجستير، كما تتقن أربع لغات من بينها العربية، ويختلف تأثير التدريب السمعي من طفل إلى آخر وهناك من الأطفال من لا يستفيدون، منه ولكن الشيء المطمئن أنه لا توجد آثار جانبية له عدا حالات قليلة ساءت بعد العلاج والحل في هذه الحالة هو وضع سماعات بها موجات صوتية على أذن الطفل وسوف نلاحظ أن  الطفل يعود إلى حالته السابقة·

وهذا العلاج يفيد أغلب حالات العجز عن التعلم -(P.D.D - ADHD - Down Syndrom)·

المراجع:

References:

Hearing Equals Behaviors (Gay Berand M.P).

 The Sound of a Minracle

Dancing in the rain

(Annable stehli).