قرأت في أحد الصحف خبرا بعنوان "خيول للمعـوقين ذهنيا" جاء فيه "أفتتح أخيرا في مدينة أوفرستال الفرنسية مـزرعة للخيول مخصصة للمعـوقين ذهنيا وقد توصلت الباحثة الفرنسية ناتالي دولوسوا المتخصصة في عـلاج المعاقين ذهنيا··· إلى إن الخـيل أفضـل وسيلة للترويح عن تلك الفـئة حيث اكتشفت أن الفروسية تعطيهم الثقة بالنفس وهي جزء من العلاج، وهذا ما قرأته عن الجهد الذي توصلت إليه الباحثة الفرنسية ناتالي دولوسوا من اجل إعطاء الثقة بالنفس للمعوقين ذهنيا وسبل ترويحية بسيطة · · · ونحن نعلم جيدا رغبة أبنائنا من تلك الفئة من خلال مراسلاتهم للصفحة رغبتهم في ممارسة تلك الرياضة وغيرها من الرياضات ليبدعوا فيها ، ولا ننسى حبهم للعلوم العلمية كعلم الكمبيوتر والفن وما شابهها لو أتيحت لهم لأبدعوا فيها ، إذن لا بد من توفير تلك الأندية وبالأخص النادي العلمي الكويتي حين يفتح لهم الأبواب وتشجيعهم للاندماج فيه من خلال الوعي لأولياء الأمور والأسرة والمجتمع وبوجود أساتذة وأطباء لهم القدرة على خلق ذلك المعاق إلى إنسان يبدع وينتج حاله كحال الأسوياء من هذا البلد المعطاء ليكون لهم دور بالمجتمع ، خصوصاً نحن في أيام من العطلة الصيفية نستطيع أن نتبنى مثل تلك المشاريع لاحتضانهم بالأندية سواء الرياضية منها أو العلمية · فسؤالنا هل تستطيع تلك الأندية أن تمنح أبناءنا الثقة بأنفسهم وتنمية طموحاتهم نحو المستقبل جنبا إلى جنب مع إخوانهم وأخواتهم من الأسوياء ومشاركتهم بالمسابقات المحلية والعربية وحتى العالمية منها لنحقق شيئا من الاندماج الحقيقي الذي نطمح إليه كأولياء أمور ، فأدعو الجميع بأن يتحملوا تلك المسؤولية بإنشاء ناد لأبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية بعدما أثبت كثير من أبنائنا القدرة على تنمية مواهبهم من خلال مشاركتهم بالبطولات العربية والأفريقية وحتى العالمية وحققوا إنجازاً تلو إنجاز نتيجة وقوف الآباء معهم بعدما توكلوا على الخالق ليدركوا أهميتهم في الحياة لاستكمال مسيرة أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية بجانب أبنائهم من ذوي الإعاقات الحركية جنبا إلى جنب لأبنائهم الأسوياء·

المشرف