
كتب عبدالله الدوسري:
خلال الفترة الماضية، قرأت الكثير من الآراء والتحليلات حول نتائج المنتخب الوطني لكرة القدم في البطولة الآسيوية، وكان أغلبها بصراحة كلاما مكررا اعتدنا قراءته بعد كل هزيمة ولم نر بعده أي تغيير فعلي·
وما لفت نظري في هذه "اللغوة" هو مقال لأحد الزملاء يشير فيه باختصار أن مشكلتنا في الإدارة التي تحتاج الى نسف من جذورها، بالإضافة الى لقاء مع النجم الدولي السابق بدر حجي، والذي أشار الى نواح فنية بينت متابعته الدقيقة للمنتخب وامتلاكه لحس فني يفتقده الكثيرون، وبرأيي فإن القائمين على المنتخب عليهم دراسة جميع ما ورد عبر وسائل الإعلام بدقة متناهية للأخذ بأفضله والاستفادة منه، لضمان عدم تكرار الأخطاء كما كان يحدث في السابق·
وما لا أفهمه في كل ما كتب هي "هذرة" أحدهم التي لا تنتهي بعد كل بطولة رغم أنه يعلم أن أحدا لا يأخذ برأيه، وذلك بعد أن أصبح همه الوحيد السفر درجة أولى والسكن في أفخم الفنادق والحصول على مصروف الجيب و"الذي منو"·
·· يا أخي سافر على حساب جريدتك "وخلّك حر"·
تكفينا منافسة الخليجيين
وقد لاحظت أن المنتخب تعرض بعد هذه البطولة لحملة عنيفة مست المدرب في المقام الأول ثم بشكل بسيط الإدارة واللاعبين، وكأن الجميع كان يتوقع أننا ذاهبون لإحراز كأس آسيا والعودة بالميداليات الذهبية·
نسي الجميع أننا قبل أشهر قليلة كنا نقبع في المركز الأخير "خليجيا" في بطولة تقام على أرضنا ووسط جمهورنا، ونسوا أن المنتخبات الآسيوية تخطتنا بمراحل كثيرة ومن الصعب تعويضها خلال الأشهر القليلة التي تولى فيها الجهاز الفني مسؤوليته "تبون عصا سحرية"·
لقد سبق أن أشرنا حينما طالبنا بتولي مدرب "محلي" ناجح لمهمة تدريب المنتخب بعد هزيمة "خليجي 16" أن هدف هذا المدرب سيكون في المرحلة الأولى هو منافسة منتخبات الدول الخليجية فقط، والتي أصبحنا "مطقاقة" لها خلال السنوات الأخيرة ومن ثم التفكير في مستويات أخرى·
سبق أن قلنا أن الوضع الكروي الحالي في البلد سواء من ناحية الإدارة أو اللاعبين لا يسمح لنا سوى بالطموح المتواضع، وإذا ما أردنا طموحا أكبر علينا بتغييرات جذرية لا يبدو أن هناك نية لتطبيقها في هذه المرحلة "مدوا رجولكم على قد لحافكم"·
ولست هنا، لأنكر أن الأطراف الثلاثة للمنتخب مدربا وإدارة ولاعبين قد وقعوا بأخطاء في هذه البطولة، ولكن لنقارن أنفسنا بالمنتخبات الخليجية الأخرى (السعودية، الإمارات، قطر) سنجد أن ما قام به محمد إبراهيم هو الهدف الذي نستطيع تحقيقه في هذه المرحلة، ورحم الله امرئا عرف قدر نفسه·
مساعدون متواضعون
وفي ختام هذا الموضوع أتمنى من الاتحاد لو تم الاستعانة بأحد المدربين الوطنيين المخضرمين للعمل كمستشار أو مدير فني لمحمد إبراهيم، بحيث يجد المدرب من يعطيه رأيا آخرا في المباريات المهمة والحساسة وهو ما افتقده في لقاء كوريا الجنوبية ما تسبب بوقوعه في أخطاء فادحة أدت الى الهزيمة الثقيلة·
لاحظوا من هم حول المدرب حاليا سواء في الجهاز الفني أو الإداري، هل هناك منهم من سبق له المشاركة كلاعب أو مدرب في أية مباراة مهمة؟!
علما أن وجود مدرب مخضرم قريبا من المدرب الأساسي لن تكون بدعة كويتية، وعليكم أن تتابعوا من يقف خلف كارلوس البرتو في جميع البطولات التي فاز بها مع منتخب البرازيل·
طلقـــــات
أحرار و"بصامة"
* يقال إن الشقيق الأوسط محبط تماما خلال الفترة الأخيرة مما يحدث في الوسط الرياضي، وذلك بعد أن فقد الكثير من عناصر قوته في الأندية والاتحادات·
وكان عدد من القوائم المؤيدة للشقيق قد تعرض لخسارة منكرة في الانتخابات الأخيرة، بينما يهتز كرسي البعض الآخر ممن تثار حوله الشبهات حاليا·
أما في الاتحادات فقد آثر الكثير من الرؤساء اتخاذ موقف حيادي بعد أن لاحظوا تراجع نفوذ الشقيق·
ويتفاءل الرياضيون بوجود بعض رؤساء الأندية "الأحرار" وابتعاد بعض من "البصامة" في انهيار أندية التكتل حيث أكدت الغالبية أن اختيارها سيقتصر على العناصر ذات الكفاءة والنظافة·
"سكروها وريحونا"
* عادة ما يتم استغلال الأحداث الرياضية المهمة من قبل القنوات الرياضية لتقديم تغطية مميزة وعدم الاكتفاء بالنقل المباشر فقط كما هو حاصل حاليا في تغطية القناة الثالثة لأولمبياد أثينا·
وأتساءل لماذا لا يتم عمل استديو يتم من خلاله الإعلان عن أهم النتائج وأحداث الدورة، خصوصا وأن هناك الكثير منها يتم في الوقت ذاته؟ ولماذا لا تعرض القناة شريطا إخباريا أسوة بما تقوم به المحطات الخليجية؟ ولماذا لا تتم متابعة المشاركة الكويتية حتى ولو تلفونيا؟
أظن و"إن بعض الظن إثم" أن اختيار بعض الأحداث غير المهمة من قبل القائمين على هذه القناة دون بقية القنوات الرياضية الخليجية، تهدف الى "تربيط عصاعص" بين وزير الإعلام وبعض أعضاء مجلس الأمة، من باب "علي وعلى أعدائي"·
·· والحر تكفيه الإشارة!
إصلاح بالمشمش
* يقول لي أحدهم: الكلام كثير هذه الأيام عن الإصلاح فهل تتوقع أن يصل هذا الإصلاح للقطاع الرياضي؟
قلت: وهل تصدق أن هناك إصلاحا فعلا؟
قال: هذا ما نقرأه في الصحف ونشاهده في تلفزيون الكويت·
قلت: في السابق كنت أقول إن المسؤولين الرياضيين يقلدون السياسيين أما الآن فالعكس صحيح "انتصارات إعلامية وفي الواقع ماكو شي"·
قال: يعني "مافي أمل أبدا"؟·
قلت: الأمل بعد الله في انتخابات المعازيب في نوفمبر المقبل، إذا فاز ولد "بو عبدالله" يمكن يتنازلون شوية أما إذا فاز الثاني كما هو متوقع فاقرأ العنوان أعلاه·
رشوة عالمية
* أفضل شيء تحصل عليه عندما تكون موظفا تحت مسؤول صاحب نفوذ طاغ أنك تضمن أن أحدا لن يجرؤ على محاسبتك مهما قمت من تجاوزات أو ارتكبت من فضائح·
كان هذا هو الانطباع الذي فرح به كل من تابع ما قام به أحد العاملين في المجلس الأولمبي من أمر يندي له الجبين خجلا وتم بثه عبر وسائل الإعلام العالمية في مختلف القارات·
رشوة "عيني عينك"، وصاحبنا لا يزال في منصبه ولم تهتز له شعرة والبركة في الشقيق الأكبر·
·· ترى لو كان الفقير محمد إبراهيم وراء هذه الفضيحة "جان ما تعرف طقاقة"!