كتب فهاد العجمي:
استعداداً للمشاركة في البطولة العربية المقبلة للاسكواش يقيم اتحاد الاسكواش معسكرا تدريبيا في مصر يتضمن لقاءات فردية وجماعية مع الفرق المصرية واللاعبين المصنفين دوليا لتحقيق أكبر قدر من الاحتكاك والخبرة مع مستويات متطورة·
والواقع أن اختيار مصر لإقامة معسكر الإعداد استعدادا للبطولة العربية قرار موفق لأسباب عدة، يأتي في مقدمتها المستوى الذي وصل إليه اللاعبون المصريون والنتائج التي حققوها على المستوى العربي والدولي بالإضافة الى تنوع الأندية واتساع قاعدة ممارسيها مما يتيح للجهاز الفني فرصة مواتية لتجربة جميع اللاعبين مع مستويات متنوعة تحقيقا لأكبر فائدة من فترة المعسكر المحدودة، وتعتبر المعسكرات الخارجية المنفذ الوحيد أمام الألعاب الفردية لتطوير المستوى واكتساب جو المنافسات الحقيقي والتعامل مع لاعبين محنكين لهم قدراتهم الفنية العالية التي تنعكس بشكل إيجابي على لاعبينا خصوصاً في ظل العدد المحدود من ممارسي اللعبة حيث يحفظ كل لاعب منافسه عن ظهر قلب لانحصار المنافسة بينهما في معظم البطولات التي ينظمها الاتحاد، ويعتبر هذا الكلام شيئاً طبيعياً ومقبولاً في عالم التدريب الذي تسعى فيه المنتخبات لتوفير أكبر قدر من الاحتكاك والمشاركات الخارجية، والى هنا فالحديث يمثل الجانب العادي من الموضوع الذي نريد أن نتطرق إليه فقد أشرنا من قبل على صفحات الطليعة الى أن أعضاء مجلس إدارة اتحاد الاسكواش يتخذون من مناصبهم وسيلة للسياحة والسفر والتجول حول العالم تحت دعوى حضور البطولات والمؤتمرات ورئاسة الوفود ولكننا لم نجد أي صدى لهذا الحديث الذي ذكرناه من قبل وها نحن نعيد الكرة مرة أخرى بعد أن استمر أعضاء الاتحاد في اتخاذ النهج نفسه مقدمين مصالحهم الشخصية على مصالح اللاعبين واللعبة ومتجاهلين المسؤوليات التي تفرضها عليهم مناصبهم الإدارية والتنفيذية في مجلس إدارة الاتحاد، فليس من المعقول أن يذهب الى معسكر لإعداد ضمن الوفد الموجود بالقاهرة رئيس الاتحاد وأمين السر وأمين الصندوق وهي المناصب التنفيذية الرئيسية بالاتحاد فهل هناك دواع للسفر حتى لو كان مجرد معسكر إعداد لبطولة عربية ؟! وعلى الجانب الآخر حدد الاتحاد نائب الرئيس لرئاسة وفد المنتخب الذي سيشارك في البطولة العربية التي ستقام بالقاهرة في شهر سبتمبر المقبل لتكتمل الحلقة وكأنها تركة وزعت على أصحاب المناصب التنفيذية من دون غيرهم ونحن هنا لا نقترب من قيام المدرب باستبعاد بعض اللاعبين كبار السن وأصحاب الخبرة لأن ذلك هو اختياره المطلق ورؤيته الفنية الخالصة لمن هو أصلح من اللاعبين على تنفيذ الخطط والتكتيكات التي من شأنها الوصول الى الهدف المنشود وتحقيق الانتصارات التي تقود الى منصات التتويج لأن ذلك مسؤوليته الأولى وسوف يحاسب على محصلتها في النهاية وإنما نتحدث عن القيادات الموجودة التي أصبحت عقبة كبرى في طريق تطوير اللعبة ببحثها عن منافعها الشخصية وفوائدها الفردية خلال فترة تواجدها على قمة الاتحاد مما يؤكد أن أزمتنا الرياضية قيادية بالدرجة الأولى ولا شيء غير ذلك·