الرياض- "مجلة سيدتي":
استطاعت الفتاة السعودية أن تثبت وجودها في المجال التطوعي والأعمال الخيرية والإنسانية، من خلال استقطاب أفكار ناجحة تتناسب مع المجتمع، ومن هذه الأفكار برنامج التثقيف المنزلي لأمهات المعاقين، الذي تنفذه فتيات سعوديات في مختلف مناطق المملكة·
عن هذا البرنامج تقول سحر برادة - منسقة برنامج التثقيف المنزلي لأمهات المعاقين، ومشرفة الزائرات السعوديات بالرياض -: "عملنا تطوعي يعتمد على فكرة برنامج أمريكي لتقييم ومتابعة الأطفال، وقد نفذ هذا المشروع في غزة والقاهرة ولبنان، ثم نقل الى السعودية لأول مرة، وطبق في منطقة القصيم، ثم في المدينة، ثم نقل الى الرياض، وهذا المشروع يعمل على تدريب الزائرات السعوديات من خلال دورات تخضع لها المتطوعة قبل العمل لتتمكن من إجراء زيارات منزلية للأسر التي يوجد بها أطفال معاقون جسديا وعقليا لتدريب أمهاتهم على كيفية العناية بهم ودمجهم في المجتمع، وذلك وفقا لاحتياجات هؤلاء الأطفال وإمكاناتهم، وتخفيف شعور هذه الأسر بالخجل والحياء من وجود طفل معاق بينهم· إن هذا البرنامج ثمرة تضافر جهود برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، الذي قام بتمويل البرنامج، والمجلس العربي للطفولة والتنمية الذي قام بالتدريب وتزويدنا بالخبرات من داخل السعودية وخارجها، والمديرية العامة للشؤون الصحية التي وفرت الكوادر الفنية ومواقع للتدريب والاجتماعات، والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، وهي المظلة الرسمية من خلال الإشراف والتنسيق بين الجهات المختلفة"· وتضيف متحدثة عن أسباب إقبال السعوديات على البرنامج: "يلقى البرنامج إقبالا كبيرا، لأنه عمل إنساني يهدف الى التخفيف عن أهالي المعاقين ورفع مستواهم الثقافي للتغلب على صعوبات كثيرة تواجههم مع أطفالهم المعاقين في مرحلة الطفولة، والتخلص منها وتعليمهم المهارات الأساسية مثل: الذهاب الى الحمام وغسل اليدين والكتابة والتمييز بين الألوان، ونحن لا نواجه مشاكل في أثناء زيارة المنازل بفضل تفهم الأهالي، ومغادرة الرجال للبيت أثناء زياراتنا، وفي حال أي مضايقة من أهل الطفل يتم التنبيه في البداية وتلغى الزيارة لهم إذا تكررت المشاكل معهم"·
