ثانيا: العلاج بالنظام الغذائي:

يتم وضع نظام غذائي للطفل لفترة معينة وملاحظة التغييرات التي تطرأ عليه  من حيث السلوك،  عادات النوم، التركيز ومن أحدث الإتجاهات في الأنظمة الغذائية مشكلة تنامي الخميرة (الكانديدا)·

المدخل التجريبي في علاج التوحد ويتم ذلك بتطبيق نظام غذائي من الفلوتين والكازيين Lgliza Lewis, Ph. D  وقد طور  د· وليم شو اختباراً للبول يمكنه الكشف عن مواد تسمى (Opiod Peptids)  وهي ناتجة عن هضم غير كامل لبعض البروتينات مثل الكازيين ويوجد في الحليب والجولتين ويوجد في القمح والشعير والشوفان والبرغل وهذه المواد لها تأثير مشابه لتأثير المورفين علي المخ، وتنتج لنا تصرفات شبيهة بتصرفات مدمني الكحول وهي: عدم القدرة على التركيز، الصراخ، الضحك بدون سبب والبكاء كذلك، والإحساس بالألم أقل مما يجب·

- ما سبب عدم هضم بعض البروتينات هضما كاملا؟

يوجد في معدة الإنسان نوعان من البكتيريا:

1- بكتيريا نافعة وهي التي تعطينا مناعة ضد الأمراض·

2- بكتيريا ضارة وهي الخميرة أو الكانديدا·

وكلا النوعين يوجد بنسب متوازية·

- هناك أسباب تؤدي إلى إختلال هذا التوازن:

1- كثرة تعاطي المضادات الحيوية·

2- كثرة استهلاك السكريات يؤدي إلى تزايد حجم الخميرة (الكانديدا) فتقوم بإفراز مودا تعيق هضم البروتينات، كما تحدث ثقوبا في جدار المعدة·

أما إفراز مواد تعيق هضم بعض البروتينات فهناك بروتين  الكازين الموجود في الحليب ومنتجاته، وبروتين الجلوتين الموجود في القمح، والبرغل، والشوفان· فحينما يشرب الطفل الحليب مثلا ينتج عنه بروتين الكازيين ومن المعروف أن البروتينات لكي تهضم تتحول إلى أحماض أمينية، هذه الأحماض لها سلاسل معينة ولكن الخميرة تفرز موادا تقوم بتكسير الروابط بين هذه الأحماض فتنتج لنا سلاسل قصيرة غير مكتملة (Opiod Peprids) هذه المواد لها خصائص مشابهة لمواد المورفين·

 وأما قيام الكانديدا بإحداث ثقوب في جدار المعدة فيتم عندما تصبح الأوعية الدموية مكشوفة فتتسرب هذه المواد إلى مجرى الدم وتصل إلى المخ وتؤثر في كفاءته وبالذات في المنطقة التي تتحكم بالنطق والإتزان والسلوك فتنتج لنا الصفات التي نراها بوضوح في الأطفال التوحديين كالصراخ والضحك بدون سبب، وإيذاء الذات، والعدوانية، وعدم القدرة على التركيز، والحركة الزائدة·

 هذه الأطعمة قد يأكلها الطفل كل يوم ولا شك أنها تسبب ضررا له، ولكن لو منعنا الطفل من شرب الحليب  في اليوم السادس فإذا حدث تغير في سلوك الطفل كالتوتر والحركة الزائدة والعنف ندرك بأن الحليب لا يصلح له

مثال توضيحي:

مدمن الكحول يكون على ما يرام طالما أنه يأخذ جرعته المعتادة ولكن حينما ينقطع فجأة عنه تحدث له حالة هياج ولا يهدأ إلا بعد أن يأخذ الكحول مرة أخرى، والشيء نفسه يحدث للطفل الذي يشرب الحليب كل يوم طالما أنه يعاني من مشكلة تنامي الخميرة·

الحل أو العلاج:

هناك طرق عدة تم اكتشافها من قبل بعض الأطباء وجميعها تعتمد على تحليل البول أو البراز لتحديد مستوى تنامي القطرياتت وقد يستمر العلاج مدة 6  شهور مع أخذ بعض المنتجات الطبيعية الغذائية الخالية من جميع الكيماويات مع وقف الحليب  والدقيق والقمح والشعير والبرغل ومنتجاتها، مع مراعاة الآتي:

1- أن يتم تطبيق العلاج بالفيتامينات (Super Nu Thera + DMC)  إذا كان يناسب الطفل لتعويضه عن نقص الفيتامينات الناجم عن اتباعه لهذا النظام·

2- إذا قمنا بوقف الحليب يجب إعطاء الطفل 500 ملجم كالسيوم لتعويضه عن الكالسيوم الموجود في الحليب، ويمكن إعطاء الطفل حليب الصويا أو حليب الأرز·

3- يستحسن أن يأخذ الطفل ثوما سواء كان طبيعيا أو أقراصا وهو متوفر في الصيدليات وفي (محلات الغذاء الطبيعي) لأنه مضاد طبيعي للخمائر ويقوي المناعة·

4- يعطى الطفل (acidophilus)  البكتيريا النافعة لتعويض ما فقده نتيجة لأخذه المضادات الحيوية ولتقوية نظام المناعة·

 ويستحسن أن يتم هذا العلاج تحت إشراف اختصاصي تغذية حتى يتابع الطفل ويعمل له التحاليل الدورية حتى يتم شفاؤه إن شاء الله من التهابات الخميرة·

ملاحظة:

تم تطبيق هذا النظام على الكثير من الأطفال في الولايات المتحدة وقد تحسن الكثير منهم بعد اتباعهم لهذا النظام إلى حد أن هؤلاء الأطفال أصبحوا تلاميذ في مدارس اعتيادية بعد أن كانوا في فصول خاصة، لذوي الإحتياجات الخاصة، ولكن هذا النظام  عند تطبيقه يجب أن يراعى فيه الحرص والدقة وتعاون البيت والمدرسة والأقارب·

 المراجع: Yeast and Distractibility lylkelly Donfman implementing free gluten, Cadein Diet by: Liza Lewis.