عندما نتساءل هل تحقق الاندماج الفعلي لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع كما كنا نطمح كأولياء أمور على الرغم أن هناك الكثير من الدول ومنها دول خليجية حققت الاندماج لأبنائها من خلال فهم المجتمع لكلمة المعاق، ومن خلال دمجهم سويا جنبا الى جنب مع أبنائهم من ذوي الإعاقات المختلفة حيث تمكن المسؤولون والقائمون برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بتعريف من هو المعاق من خلال اشتراك أعداد كبيرة من أبنائهم الأسوياء في المراكز والأندية، فمثال على ذلك نادي الثقة للمعاقين بدولة الإمارات المتحدة حيث يقوم النادي بالاهتمام بجميع الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء الذهنية أم الحركية أم السمعية أم البصرية وغيرها من مختلف الإعاقات ودمجهم ومعرفتهم بالأسوياء حتى يستطيع الأسوياء التعرف على الإعاقات المختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية التعامل مع تلك الفئات كل بطريقة تختلف عن الأخرى، وذلك من خلال إقامة دورات تدريبية - ثقافية - علمية وإقامة الرحلات المشتركة بينهم ومشاركتهم في مختلف الأنشطة الرياضية، ومن خلال ذلك الدمج استطاعوا أن يتغلغلوا الى ما يحتاجه أبناؤهم، وهذا ما نريده في بلدنا الحبيب من خلال الأندية والجمعيات المتخصصة بالفئات الخاصة تحت مظلة الاتحاد الكويتي للمعاقين، من خلاله يتم المحافظة على حقوق أبنائنا الرياضيين وإبراز دورهم الفعال بالرياضة أسوة بالاتحادات والأندية الرياضية المختلفة·· فسؤالي وهو مجرد سؤال·· هل يتحقق هذا الحلم في أرض الصداقة والمحبة والسلام؟

المشرف