ثالثا: اختبارات الحساسية:
ما هي الحساسية؟
هي تفاعل يحدث لشخص معين نتيجة لتناول نوع معين من الطعام أو التعرض لمواد كيميائية سواء عن طريق اللمس المباشر أو الإستنشاق، وهي تتفاوت من شخص إلى آخر، ومثال ذلك: طفل يعاني من حساسية من الحليب بينما ملايين من الناس يشربون الحليب يوميا من دون أي مشكلة·
الأعراض متنوعة:
قد تكون على شكل حرارة مرتفعة، أو زكام، أو عطاس، أو نشاط زائد، أو حساسية في العين، أو حكة، وهناك أشياء تسبب الحساسية وهي خارجة عن نطاق سيطرتنا مثل الغبار والتلوث والكيماويات التي تضاف إلى الأطعمة، والشيء الذي توصل إليه الأطباء وأخيرا هو إمكانية وجود حساسية ضد أطعمة معينة تؤدي إلى كثير من المشاكل، مثل القلق والتوتر والإكتئاب والمشاكل السلوكية وعدم القدرة على التركيز والحركة الزائدة والحركات اللاإرادية، والعنف والمشاكل في النوم والإمساك والإسهال·
الحساسية:
1- نوع مباشر:
ويظهر في الوقت نفسه أو بعد فترة ساعة أو ساعتين مثل الحساسية ضد الكيماويات، فيبدأ الشعور بالألم والحكة، أو تناول نوع معين من الطعام مثل الفراولة أو زبدة الفول السوداني، وتكون واضحة في الأطفال أكثر من الكبار ويمكن معالجتها وذلك بالكشف عن طريق (RAST TEST)·
2- نوع مؤجل:
يظهر بعد فترة أو خلال أربعة أيام، وقد تكون على شكل خمول أو ألم بالعضلات أو تغييرات سلوكية، وعلاجها تظهر نتائجه خلال ثلاثة إلى ستة أشهر بعد استبعاد الطعام المسبب للحساسية واستخدام مضادات التأكسد والأنزيمات، ويتم الكشف عنها عن طريق تحاليل الدم، ومن أنواعها اختبار النيوترون، واختبار الفاكت Fact Test ومن أفضل الطرق المستخدمة:
(Eliminiation Provocation)
القاعدة الأساسية في هذا النظام هي استبعاد الطعام المعروف عنه بأنه مسبب للحساسية لمدة ثلاثة أسابيع ثم نبدأ بإضافة نوع واحد من الممنوعات، ونلاحظ ردة الفعل على الطفل·
- بعض الأطعمة يجب أن تستبعد بالرغم من كونها غير مسببة للحساسية نظرا لآثارها الضارة على الصحة عموما مثل: الكحول، لحم العجل أو الخنزير، الكافيين الموجود في الكولا، المشروبات الغازية، الكاكاو، الشاي والقهوة، السترات مثل البرتقال، الليمون، الجريت فروت)، الذرة ومنتجاتها، منتجات الألبان، البيض، المكسرات، السكر عموما، ماء الصنبور لاحتوائه على الرصاص·
- في بداية اتباع هذا النظام يلاحظ انخفاض الوزن وقد يحدث توتر وصداع وتقلبات مزاجية، ولكن هذه المشاكل سوف تختفي بعد خمسة أيام وإذا لاحظنا خمولاً أو دوخة يعطى الطفل فيتامين س + كالسيوم·
- يستحسن أن نقوم بتطبيق المعالجة بالفيتاميناتت (Super Nu Thera) إذا كانت تناسب الطفل لأن الطفل سوف يعوض ما ينقصه من فيتامينات نتيجة لتطبيق هذا النظام·
- بعد 3 أسابيع من اتباع هذا النظام نحاول إضافة نوع واحد من الأطعمة الممنوعة إلى طعام الطفل ونلاحظ أي ردة فعل تحدث سبق أن اختفت خلال فترة الثلاثة أسابيع السابقة·
- يجب الحرص على أن يكون الطعام المضاف صافياً أي يتكون من عنصر واحد كأن يعطي الطفل إصبع من الشيكولاته بالبسكويت يحتوي على (قمح، ذرة، كاكاو، ومواد حافظة) ولكن نعطيه كأسا من الحليب أو قطعة من الخبر·
- إذا حدثت تغييرات سلوكية للطفل عند إضافة الطعام فهذا الطعام يسبب حساسية له ، وإذا عانى الطفل من تلبك معوي أو صداع أو حكة نقوم بإستبعاد الطعام مدة 6 شهور أخرى·
- من الأفضل الانتظار فترة 48 ساعة بعد إدخال الطعام من أجل إعطاء فرصة للآثار الموجلة للظهور·
- بعد 6 إلى 12 شهراً يعاد اختبار الطعام المسبب للحساسية فإذا لاحظنا عدم وجود ردة فعل يمكن تناول هذا الطعام كل أربعة أيام وإذا لاحظنا ردة فعل يؤجل لستة شهور أخرى·
العلاج بالعمل:
- أو هو علاج التداخل الحسي وذلك باستخدام أنشطة حركية لمساعدة الأفراد في تنظيم استجابتهم لمختلف الأنظمة الحسية·
لماذا نحتاج إلى العلاج بالعمل؟
يعتمد النظام الحسي على الخواص الخمس ويوجد بينها تكامل لدى الإنسان الطبيعي، ولكن عند الأشخاص المصابين بالتوحد نجد أن الأمر يختلف ، فقد تكون حاسة النظر سليمة وحاسة السمع سليمة ولكن الإشارات التي يتم إرسالها يجب أن تمر على ممرات الأعصاب والتي تعاني من مشاكل هذه الإشارات بصورة غير منظمة وتصبح عديمة المعنى· مثال: ذلك أن يشاهد الشخص محطة ما في التلفزيون ويسمع محطة أخرى، فالإشارة التي تصدر عن الحواس الخمس غير منظمة وبالتالي لن تصل واضحة إلي الجزء الآخر من المخ وهو المسؤول عن الحركة والتفكر واتخاذ القرار·
