وجدت الموهبة لتكون مقياسا للتنافس بين الأفراد لتقودهم الى الإبداع والخلق من نبع الخيال والى تحقيق أعلى النقاط في مستويات الذكاء الممكن وبلوغ الحقائق التي قد لا يدركها الآخرون وبذلك فنحن بحاجة الى من يستطيع أن ينمي الحواس والإدراك العقلي لأبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية الى حد الابتكار والاختراع ونسج ما يتكون في العقل الباطني من صور وخيالات وتجسيدها في الحقيقة وهذا ما أكده الباحثون والأساتذة والدكاترة في علم الاجتماع والتربية لتلك الفئة، فرعاية تلك الفئة التي تمثل شريحة من المجتمع ذات خصائص ومواهب مميزة تظهر واضحة في أدائهم المبكر في مجال أو أكثر من مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري والتحصيل العلمي والقدرة القيادية والمهارات والقدرات الخاصة التي يمكن تنميتها الى مستويات رفيعة، متى أتيحت لهم الرعاية الكافية وتوافرت أمامهم الإمكانات التي تتيح لهم حرية الإبداع والابتكار، فإنهم بلا شك رصيد للأمة لا يمكن تعويضه، بل إن واحدا منهم قد يحقق للأمة وللبشرية ما لم يحققه غيره، وهذا ما لاحظناه من تلك الإنجازات سواء كانت رياضية أم فنية وغيرها من إبداعات أبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية، فالموهبة قد تحقق النجاح الذي تحققه الخبرة الحياتية أو الدراسية لأنها لا تستعرض الوقت الطويل لكنها تحتاج إلى من يقوم بإيصالها الى المجتمع من العالم المعنوي الى العالم الحسي، لأن الموهبة خلط بين الإدراك الحسي والمعنوي والعقلي تحتاج من يرعاها وينميها لأنها لا تورث ولا تكتسب فهذه نعمة من الخالق سبحانه وتعالى وهبها عباده الضعفاء لتكون أمانة فيصقلها وينميها، فهي قدرة بشرية طبيعية وذات قيمة متميزة·
وبذلك لا بد من دعم تلك الأنشطة بإقامة ناد لهم تقوم على استقبالهم ورعايتهم وتأهيلهم حتى يكونوا فعالين بالمجتمع وإبراز دورهم فيه لتغيير نظرة الناس عن تلك الفئة، وهذا ما نطالب به كأولياء أمور لذوي الإعاقات الذهنية فهل يتحقق ذلك؟! مجرد سؤال·
المشرف