رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 29 شعبان 1425هـ - 13 أكتوبر 2004
العدد 1649

"العربي" تقيم "حوار المشارقة والمغاربة" في ديسمبر
د. سليمان العسكري: نهدف الى التنوع لا الاختلاف والتكامل لا التناقض

                                                                    

 

تقيم مجلة "العربي" تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ندوتها الثقافية السنوية لهذا العام تحت عنوان "حوار المشارقة والمغاربة - الوحدة في التنوع"، خلال الفترة من 4 الى 6 ديسمبر المقبل·

وقال رئيس تحرير المجلة والمشرف العام على الندوة الدكتور سليمان العسكري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن هذه الندوة تعتبر الرابعة على التوالي، التي تقيمها المجلة، وأصبحت تقليدا ثقافيا سنويا لا على مستوى الكويت فحسب، إنما على مستوى العالم العربي·

وبين أن المجلة حريصة على أن تطرح في كل ندوة من هذه الندوات موضوعا متجددا يثير الكثير من الأسئلة وينير جوانب القضايا التي تهم الثقافة العربية المعاصرة، كما أنها تحرص أيضا في كل ندوة على دعوة نخبة مختارة من المتخصصين والمفكرين والكتاب من الكويت ومن بقية أرجاء العالم العربي وبعض المتخصصين العرب الذين يقيمون في أوروبا·

وأضاف: "لهذه الأسباب تحولت ندوة "العربي" لتصبح ساحة لتبادل الأفكار وإثارة الحوار في حرية كاملة ومن دون إثارة أي نوع من الحساسية··· وهذا هو المناخ العام الذي تتيحه الكويت لحرية الفكر وتحرص عليه"·

وعن عنوان الندوة لهذا العام أوضح أن الهدف منها إقامة حوار على أسس صحيحة تتوضح من خلال المساهمات التي قام بها المشارقة والمغاربة في إثراء الثقافة العربية على أساس من التنوع لا الاختلاف وسعيا للتكامل لا للتناقض·

وقال: "إننا نرى أن المشارقة والمغاربة لم يحسنوا استخدام هذا المفهوم وحولوه من مجرد تحديد جغرافي الى بحث عن الاختلافات الفكرية والثقافية لتأصيل الفرقة والاختلاف، على رغم أنهم عاشوا مراحل تاريخية ارتبطت دوما بالمصير الواحد"·

وأشار الى أن الندوة تهدف أيضا الى رصد ملامح التنوع ودلالاته المختلفة في الثقافة العربية المعاصرة حتى يكون هذا التنوع قوة دافعة تجعلها تحتل مكانتها في مستقبل الثقافة البشرية ويمنحها القدرة على مقاومة كل محاولات التهيمش التي تفرزها آليات العولمة·

وحول محاور الندوة قال رئيس تحرير مجلة "العربي" الدكتور سليمان العسكري إنها تتضمن محاور عدة، وتحتوي على أكثر من 25 بحثا في مختلف قضايا الحوار، حيث يناقش المحور الأول الجذور والأواصر المشرقية والمغربية في التاريخ الرسمي والشعبي وتداخل الأعراق والثقافات بين قبائل بلدان المشرق والمغرب·

ويناقش المحور الثاني إضافات المشارقة والمغاربة في الثقافة العربية مثل جهود بلدان المغرب المميزة في الأدب الجغرافي العربي وفي علم الاجتماع ودور المشارقة في علوم التاريخ·

ويركز المحور الثالث على التأثيرات المتبادلة بينهما في مجال الأعمال الإبداعية والدور الذي قامت به مجلة "العربي" كجسر للتواصل بين المشارقة والمغاربة، إضافة الى تقديم الكثير من الشهادات الإبداعية من روائيين وشعراء ومفكرين من كلا الجانبين·

وفيما يتعلق بالمشاركين في الندوة قال العسكري "ستضم الندوة نخبة مختارة من الباحثين والأدباء العرب كالدكتور عبدالله الغنيم من الكويت والدكتور بابكر قادر من السعودية والدكتور كمال عبداللطيف "من المغرب"·

ويشارك الشاعر المغربي محمد بنيس والناقد الدكتور جابر عصفور والأديب والباحث في التراث الشعبي فاروق خورشيد ورئيس اتحاد كتاب المغرب الشاعر حسن النجمي وأستاذ التاريخ التونسي والخبير في التاريخ العثماني والمورسكيين الدكتور عبدالجليل التميمي·

كما يشارك رئيس تحرير صحيفة "إيلاف" عثمان العمير والشاعر الشعبي عبدالرحمن الأبنودي والروائي المغربي سالم بن حميش والناقد التشكيلي المغربي إبراهيم العلوي وأستاذة علم التصوف في الجامعة اللبنانية الدكتورة سعاد الحكيم، بالإضافة الى عدد من المفكرين والنقاد والكتاب·

وأشار الى أنه سيقام على هامش الندوة عدد من الفعاليات كإقامة معرض تشكيلي وحفل موسيقي يضم الموسيقى المغربية والمشرقية كما ستقوم "العربي" بتكريم عدد من المؤسسات العربية التي ساهمت في دعم العلاقات المشرقية المغربية كدار سعاد الصباح واتحاد كتاب المغرب ورابطة الأدباء الكويتية·

وقال العسكري: "إننا نأمل أن تحقق الندوة نجاحا فكريا وأدبيا كمثيلاتها في الأعوام السابقة ويهمنا من خلال هذا الحدث أن نوثق الصلة بين الكويت والمفكرين والباحثين من كل أنحاء العالم العربي وأن يلمسوا عن قرب مناخ التفتح الفكري والازدهار الثقافي الذي تتمتع به دولة الكويت"·

طباعة  

"أيام بحرينية" في رابطة الأدباء
الديري في "ممكنات الحياة" ومرهون وفخر في ما تبقى·· من الدمع والحلم

 
وتد
 
في "دورة ابن زيدون" من غرناطة
الرميحي يقرّب بين العرب والغرب بـ "الشراكة".. وهاليداي يدعو إلى محو أساطير الكتابة

 
رسالة
 
المرصد الثقافي