رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 جمادى الأول 1425هـ - 23 يونيو 2004
العدد 1633

إقالة العبدالله والفهد ضرورة

                                                                   

 

كتب عبداللطيف الدعيج:

قبل سنوات أثير أمر تشكيل جهاز خدمة المواطن، وطرح الكثير من المتابعين للشأن العام ملاحظات ومعلومات حول تشكيله، الملاحظات كانت أنه ليس هناك داع له في دولة دستورية تحكمها المؤسسات، وأنه لا داعي له أيضا بوجود مجلس الأمة وبالذات وجود لجنة العرائض والشكاوى فيه، بالإضافة إلى وجود المحكمة الإدارية المعنية بشكاوى واعتراضات المواطنين·

المعلومات تحدثت عن  أن أمر تشكيل "الجهاز" يعود إلى رغبة القوى المناوئة للديمقراطية في الأسرة الحاكمة في التدخل في الانتخابات واستخدامه لغرض التأثير في اتجاه الناخبين وخياراتهم، طبعا الحكومة وذوو الشأن كالعادة نفوا كل ذلك، لكن زيارات الشيخ صباح للدواوين ومحاولته الاتصال مباشرة بالمواطنين أثبتت أن جهاز خدمة المواطن إما أنه "زينة" أو أن اختصاصه لم يكن خدمة المواطن والتعرف على اهتماماته بدليل أن الشيخ صباح لم يلجأ له·

ليس هناك دخان من دون نار ولا "شرار" من دون من يثيره، الإشاعات عادت بقوة لتشير إلى تدخل الشيخ محمد عبدالله المبارك رئيس الجهاز في موضوع تعديل الدوائر، وقيامه والشيخ أحمد الفهد بقيادة التحرك النيابي والوزاري المضاد للتعديل، هذا يؤكد أن دوافع إنشاء الجهاز ليست سليمة وأن الإشاعات التي رافقت انبثاقه لم تأت من فراغ·

أمام إصرار هذا التيار النافذ في الأسرة على العبث بمقدرات الناس واستخدام حقوقهم المشروعة ومسؤوليات الدولة والمجتمع في رعايتهم وذلك لابتزازهم ومن ثم توجيههم عنوة بما يخدم مصالح وأهداف فئة معينة، أمام هذا نعتقد أن القوى الوطنية الديمقراطية مدعوة إلى أن تقف بصلابة أمام هذه المحاولات وألا يقتصر الأمر على تعريتها أو ترديد ما يثار حولها بل لابد من موقف عملي ونشاط سياسي فعال ينسجم مع هذا التلاعب الخطير بمقدرات الدولة وحقوق المواطنين·

ليست القوى الوطنية أو الشعبية هي المطالبة بعمل يحفظ حقوق الناس ويقطع دابر تدخل وهيمنة بعض القوى المناوئة للديمقراطية في الأسرة الحاكمة بل إن الحكماء - إن وجدوا من أبناء الأسرة - مدعوون أيضا إلى تدبر الأمر والنظر بحكمة في الموضوع، فثلاثون سنة ونيف من العبث بالشأن العام لم ينتج عنه إلا التخلف والدمار·

ليس هناك دخان بلا نار وخلف "الشرار" أكثر من طباخ، وهم الطباخون ذاتهم الذين أذاقونا الحصرم والعلقم، والمطلوب إطفاء النار قبل أن ينضج ما يعدون ويطبخون، وأعتقد أن القوى الوطنية الديمقراطية أمام خيار لابديل له وهو التغدي بمحمد العبدالله وأحمد الفهد قبل أن يصبحوا إداما لهما·

 

طباعة  

مقولة شعبية
 
مثقفاً بارزاً ومدافعاً ملتزماً عن المكاسب الدستورية والديمقراطية
الطليعة تنعى عبدالعزيز بوشهري

 
جوهر يقترح إطلاق اسم المرحوم بوشهري على إحدى المدارس
 
سلة البلدية
 
حكومة إلكترونية