رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 18 شوال 1425هـ - 1 ديسمبر 2004
العدد 1655

رسالة من اختصاصية اجتماعية بمنظمة اليونيسكو تدعو إلى الاهتمام بالمعاقين

                                             

 

كتب جاسم الرشيد:

وصلت رسالة من السيدة أوديل بلوندي من فرنسا وهي اختصاصية اجتماعية بمنظمة اليونسكو كانت في الكويت منذ فترة قصيرة ضمن مجموعة من مسؤولي اليونسكو بمرافقة السيد طالب البغلي المندوب الكويتي الدائم المساعد باليونسكو لعمل الاستطلاعات اللازمة حول الإعاقات الذهنية في الكويت ضمن الدراسات الخاصة بجائزة سمو الأمير للبحوث والتدريب في مجال التربية الخاصة لصالح المعاقين عقليا وكانت قد طلبت الشريط الإعلامي الخاص بلاعب السباحة الكويتي من فئة الداون وهو شريط عمل لتشجيع الأهالي والأسر وحثهم على إخراج أولادهم من البيوت ودمجهم بالمجتمع لإعادة الأمل لديهم بالقدرات المتوافرة عند أبنائهم من ذوي القدرات الذهنية الخاصة·

والرسالة التي بعثت بها مع ما تحمل من كلمات رقيقة جميلة عن فئة الداون وما تحمله من وصف جذاب ومحبب يشرح الصدر ويشجع أولياء الأمور، مع ذلك فإن الرسالة بحد ذاتها مؤشر على الاهتمام لدى السيدة أوديل بلوندي وما تدل عليه من انعكاس حضاري لدى الدول المتقدمة بالاهتمام بكل صغيرة وكبيرة حول هذه الفئة الأمر الذي نحتاجه في مجتمعنا ليساعد في القضاء على المفاهيم الخاطئة بالتكتم على هذه الفئة·

هذا الاهتمام الذي نفتقده عند الكثير من أولياء الأمور الذين توافر لهم مثل هذه الصفحة والتي يمكن استغلالها لصالح هذه الفئة ومع ذلك لا نجد من أولياء الأمور المتابعة المطلوبة التي تصب بالنهاية لمصلحة أولادهم·

 

ترجمة الرسالة

 

إننا عندما نتذكر صورة الطفل المنغولي، تطل علينا، أول ما تطل، عيناه اللتان تلوح فيهما تلك النظرة المميزة، وتطالعنا ابتسامته العذبة الساحرة···

ثم نتذكر أن لعقله مسارا خاصا به، ولكننا ننسى عادة أنه يملك جسما أيضا·· جسما رائعا·· من لحم ودم، من عرق ودموع، من أمل ورجاء··· جسما فوارا بالحيوية·

وما أشبه جسمه هذا بممثل مبدع يصور لنا ما يعتمل في أعماق روحه، فها نحن نراه يقفز برشاقة في حمام السباحة، يغوص في الأعماق كعروس بحر صغيرة، يرقص ويضحك، وعندما يفوز بالسباق يرفع إبهامه في حماسة تغمره نشوة الانتصار·

وها نحن نراه يبث الحيوية في نفوس أقرانه، ونراه حذرا يقظا وهو يخاطب زملاءه في اللعب·

إن مشعل نجم لامع يفيض بفطرة تلقائية، يمشي واثق الخطوة مفعما بالحيوية·

وها هو يتقافز ويجري، ويسبح ويفوز، فما أروع هذا الدرس في السعادة بنعمة العيش·

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
زهيرية
 
عباقرة.. خلف قضبان التوحد
 
إرشادات أسر ذوي الاحتياجات الخاصة(1)
 
تنظيم ندوة للوقاية من الإعاقة بالرياض
 
أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة
 
مجرد سؤال