رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 18 شوال 1425هـ - 1 ديسمبر 2004
العدد 1655

أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة

                                      

 

مسعود راشد العميري:

الحمد لله رب العالمين على كل حال، كلمات ينطق بها قلب كل والدين مؤمنين بقضاء الله وقدره كلما نظروا في عيون أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعملون جاهدين، صابرين، محتسبين·· على توفير ما يحتاجه هؤلاء الأبناء من رعاية تعينهم على التعامل مع متطلبات هذه الحياة الدنيا، والاحتياجات الخاصة كثيرة ومتنوعة، ولكننا نتحدث اليوم عما تعارف على تسميته بالأطفال "بطيئي التعلم" وهي حالة خاصة تتعلق بمقدرة الأبناء على التحصيل العلمي، كما إنها من حيث التعريف لا تعني عدم المقدرة على التعليم بل بطيء بالاستيعاب أما الأسباب فنتركها للمختصين·

بعد جهد جهيد وسنوات عجاف قامت وزارة التربية ممثلة بالأمانة العامة للتربية الخاصة بتخصيص فصول خاصة في المدارس الحكومية لغرض الاعتناء بهؤلاء الأبناء "بطيئي التعلم" وتدريسهم إلى نهاية المرحلة المتوسطة فقط بدعوى أنهم لا يستطيعون تخطي المرحلة الثانوية، وبعد الانتهاء من المرحلة المتوسطة حيث يكون عمر الطلاب بين الـ 15-16 سنة تقوم الوزارة بعمل "دورات تدريبية مسائية" لمدة عامين لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل دون الأخذ بعين الاعتبار ميول هؤلاء الأبناء أو شعورهم "وأهليهم" حين ينظرون إلى إخوانهم وهم يذهبون إلى المدارس الثانوية ومن بعدها إلى الجامعات·· والأكثر إثارة للإحباط هو ختم الوزارة على كل شهادة بعبارة "فصول خاصة" مما يؤدي إلى تقليص "إن لم يكن انعدام" فرص العمل لهؤلاء الطلاب، لقد أثبتت الدراسات الحديثة والتجارب السابقة قدرة بطيئي التعلم على تخطي المرحلة الثانوية الخاصة بل إن بعضهم ذهب إلى الجامعات في بعض الدول المتقدمة، فكيف تصر الوزارة على عكس ذلك، متجاهلة دعوات ومطالبة الآباء والأمهات المتكررة والحميمة على تخصيص ثانوية خاصة لأبنائهم وبناتهم تمكنهم من إتمام وتحقيق طموحاتهم؟

من حق أبنائنا بطيئي التعلم ومن الواجب علينا كدولة تخصيص ثانوية خاصة بهم كي يتمكنوا من إدارك أقصى ما يستطيعون تحقيقه، خصوصا وأن الدراسات الحديثة كما أسلفنا أكدت على مقدرتهم على تجاوز الكثير من المعوقات، كلنا أمل بأن تقوم وزارة التربية بمسح دموع الحزن والأسى عن وجوه الأهل والأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق مطالبهم بتخصيص ثانوية خاصة بهم ولهم· ومنا ومن الأهالي والأبناء خالص الشكر والتقدير·

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
زهيرية
 
رسالة من اختصاصية اجتماعية بمنظمة اليونيسكو تدعو إلى الاهتمام بالمعاقين
 
عباقرة.. خلف قضبان التوحد
 
إرشادات أسر ذوي الاحتياجات الخاصة(1)
 
تنظيم ندوة للوقاية من الإعاقة بالرياض
 
مجرد سؤال