رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 18 شوال 1425هـ - 1 ديسمبر 2004
العدد 1655

مجرد سؤال

عندما نتساءل عن كيفية تناول الدراما الخليجية بصورة الخاصة نظرا للتشابه الموجود في المجتمع الخليجي من حيث العادات والتقاليد، تطرق أحد المسلسلات الخليجية بالإساءة ربما تكون غير مقصودة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام  وأسرهم بشكل خاص، وذلك من خلال التطرق لمختلف الإعاقات سواء أكانت الحركية أم السمعية أم الذهنية فالحدث الدرامي مع الأسف يتكرر كل عام وفي شهر يدعو إلى الترابط الأسري والرحمة والأخذ بأيدي من يحتاجون منا إلى مد يد العون لهم، فقبل عامين في هذا الشهر الفضيل خرج لنا مسلسل السرايات حيث تطرق هذا المسلسل بالإساءة لشخصية المتخلف العقلي في عدم قدرتها على العطاء وعدم التحكم بسلوكياته وهذا يعطي الرد السلبي لتلك الفئة في جميع المجالات، بذلك لم تستطع الدراما الكويتية بصورة خاصة والخليجية بصورة عامة أن تأخذ الجانب الإيجابي لأبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية المختلفة لو قورنت بجانب سلبيات تلك الفئة التي صورها عدد من المشاهد الدرامية لهذا المسلسل، ولم تكتف الدراما بالإساءة لتلك الفئة بل تطاولت بالإساءة لأسرهم دون علم أو دراسة مسبقة من قبل كتابها، في العام الماضي من خلال مشاهدتنا لمسلسل جرح الزمن الذي يوضح قسوة الأسرة بابن الأخ من ذوي الإعاقات السمعية وأثرها هو أن الأسرة ترجع إلى صوابها بعدما أصابه أحد أبناءها بإعاقة حركية، وكذلك ظهر في هذا العام مسلسل خليجي (بعد الشتات) الذي يصور بعض مشاهده بقدوم طفل من ذوي الإعاقات الذهنية نتيجة لطمع والده وقسوة قلبه لإخوانه، ومن النتائج السلبية لتلك المشاهد أنها قد تنعكس على أفراد المجتمع لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة على حسب تحليلاتهم وتصوراتهم لتلك المسلسلات، وهذا ما أثبته لي أحد أبنائنا من ذوي الإعاقات الحركية وهو طالب في كلية الآداب بكيفان، حيث التقيت به وتحدث لي عن موقف حصل معه، إذ كان في أحد الأسواق يتمشى مع أحد أقربائه إذ ينظر إليه أحد الأطفال مستفسرا عن حالته لوالدته فكانت إجابتها صاعقة بنفسه إذ قالت له إن الولد الذي لا يسمع كلام أمه سوف يعاقبه الله سبحانه وتعالى مثل ذلك الولد، حينئذ استشعرت مدى جهل هذه المرأة وقساوة المجتمع على المعاقين بنظرتهم الخاطئة، فأدركت هنا أهمية الإعلام كوسيلة لتوصيل المفهوم الصحيح لنفوس المجتمع، ولتطبيق ذلك لا بد من عمل دراسة وبحث شامل لأي موضوع قد يطرح سواء في البرامج الثقافية أو المسلسلات المحلية وأثرها النفسي للأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدى تفاعل الأفراد من المجتمع مع هذه القضية المهمة·· فسؤالنا: هل تستطيع الدراما الخليجية أن تخرج بمسلسل تصحح ما أفسدته، وذلك من خلال الطرح الإيجابي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق التطرق لتلك الأسر التي استطاعت أن تحتضن أبناءها من تلك الفئة لتخرجها للمجتمع بإنجازاتهم وبطولاتهم في جميع المجالات كما ذكرنا سابقا والتي عجز الآخرون عن تحقيقها؟!! أتمنى ذلك·

المشرف

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
زهيرية
 
رسالة من اختصاصية اجتماعية بمنظمة اليونيسكو تدعو إلى الاهتمام بالمعاقين
 
عباقرة.. خلف قضبان التوحد
 
إرشادات أسر ذوي الاحتياجات الخاصة(1)
 
تنظيم ندوة للوقاية من الإعاقة بالرياض
 
أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة