رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 ذو الحجة 1425هـ - 2 فبراير 2005
العدد 1663

جهد مميز لأعمال متميزة
جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز

 

 

كتب جاسم الرشيد:

اطلعت في الأيام القليلة الماضية على فكرة مطبقة منذ عدة سنوات وهي من الأعمال التي قد لا يعرف الكثير عنها مع ما لها من أهمية وأهداف نبيلة تمس جانبا مهما وحيويا لمستقبل مجتمعاتنا الخليجية وهي جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وما أريد قوله عن هذه الجائزة:

- إنها مهمة وفريدة في توجهها وأهدافها وشمولها لكل دول الخليج

- إن هذه الجائزة مضى عليها عدة سنوات ومع أهميتها فإن الكثير لا يعلم عنها بسبب عدم تسليط الضوء عليها بشكل كاف

- إن المستفيدين منها أشخاص من جميع الدول العربية من طلبة ومعلمين ومسؤولين ومدارس وإدارات

- وإن هذه الجائزة مخصصة لجميع المجالات العلمية وجميع الأنشطة والسبل المؤدية لزيادة العلم والطرق المتبعة في الأداء وفي رعاية المتعلمين والدارسين

وإني كواحد من المواطنين الذين سعدوا بهده الفكرة وأهدافها وما تحققه من حوافز لتوجه علمي نحن بأمس الحاجة له فإنني أيضا أتمنى أن تشمل هذه الجائزة في محيطها شريحة كبيرة من المجتمع وهي فئة القدرات الذهنية الخاصة بسبب كثرة أعدادهم وكثرة عدد الجهات التي تعلمهم أيضا وحاجة هذه الجهات للتشجيع سواء من مدارس أو متطوعين أو أولياء أمور، خاصة أنهم يقعون تحت مفاهيم اجتماعية خاطئة حول تلك الفئة·

وقد شدني إعجابي بهذه الجائزة لكتابة الرسالة التالية لراعي الجائرة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم·

راعي جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حفظه الله

تحية طيبة وبعد،

فإنه لمن دواعي سروري - ونحن كمواطنين خليجيين نتأثر بكل ما هو مفيد لدولنا - أن أتقدم بالشكر على جهودكم في مشروع الجائزة لما له من مردود طيب وأهداف سامية على التعليم بشكل خاص وعلى النهوض بالمنطقة لما للتعليم والاهتمام بالبشر من مردود كبير، بارك الله في جهودكم وجعلها في ميزان حسناتكم·

سمو الشيخ: إن في مجتمعاتنا شريحة كبيرة تستحق الالتفات إليها بالمقدار نفسه لحثهم وتوجيههم للتعلم على كل شيء لأنه السبب الوحيد لتنمية مهاراتهم الذهنية والبدنية للاطمئنان عليها بالعيش والحياة وإن كان في تعليمهم بعض الاختلاف عن الآخرين، تلك الشريحة هي من فئات القدرات الذهنية الخاصة بمختلف أنواعها "داون "المنغولية" - توحد قدرات ذهنية أخرى"، وأهمية هذه الفئة ترجع لأنهم يمثلون أعدادا كبيرة تقدر من %3-2 من تعداد أي تجمع سكاني في العالم وإن كان الكثير منهم مخفيون كأسرى داخل البيوت مما يوضح حجم المعاناة لهم ولأفراد أسرهم·

إن المؤشرات العلمية أثبتت في الدول المتقدمة إمكانية إنقاذهم وأسرهم من أوضاع بائسة إلى مستويات أفضل بوسائل تعليمية كثيرة لهم ولأولياء أمورهم وقد أثبت ذلك أيضا مجموعة من أولادنا من دولة الإمارات في مجالات رياضية مختلفة، شاهدتهم بعدة دول وقد استفادوا ذهنيا وبدنيا، وكذلك أثبتت تجربتي الشخصية مع ولدي مشعل من حالة الداون وهو سباح تطور بشكل مذهل عندما فتحنا له باب التعلم والاندماج بالمجتمع بكل وسيلة وأنا سعيد بنتيجة تجربتي الشخصية لعلمي أن العناية بهذه الفئة ليست مسؤولية دول فقط·

سمو الشيخ: إن هذه الفئة لا تعرف القيمة المادية للجائزة فهي لا تمثل لهم معنى بقدر ما يمثل لهم الاهتمام ونشر صورهم واختلاطهم بالمجتمع وفرصهم بالفوز بأي شيء يعيد لهم الثقة بأنفسهم·

أرفق لكم سمو الشيخ بعض ما استطعت عمله لابني ولهذه الفئة وأرجو أن تجدوا الوقت الكافي للاطلاع عليه فقد تكون مناسبة، أن تتجه أنظاركم مرة أخرى لجائزتكم الكريمة لإضفاء شيء مميز لها لصالح هذه الفئة·

مقدرين لكم سعة صدركم ودمتم···

 

 

طباعة  

لماذا هذه الصفحة؟
 
وزارة الشؤون تكرم الجهات المشاركة في اليوم العالمي للمعاقين
 
نحن هنا
برنامج تلفزيوني ناجح عن المعاقين

 
كلمة شكر
 
مقاعد للمعاقين في كليات العلوم الإنسانية في سورية