كتب جاسم الرشيد:

عرض تلفزيون الكويت الأيام الماضية الحلقة الأولى من برنامج نحن هنا قدمه سفير المعاقين الشاعر عبدالكريم العنزي يتعلق بجوانب عدة تخص تلك الشريحة الكبيرة بالمجتمع مكونة من إعاقات جسدية وإعاقات ذهنية أو ما يطلق عليهم ذوو القدرات الذهنية الخاصة، هذه الشريحة، التي مازالت تعاني كما تعاني أسرهم معهم من نواقص مهمة في حياتهم·

شارك في الحلقة ستة من أولياء الأمور ولم يكن الوقت كافيا لإتاحة الفرصة للجميع بالحديث على الرغم من أهمية الموضوع·

الدكتور فيصل الشريفي تطرق لبعض النواحي المتعلقة بقانون المعاقين وطالب المجلس الأعلى للمعاقين والجهات المختصة بتطبيق ما ورد به بطريقة تفيد المعاقين بشكل أكبر مع الاهتمام بالمتابعة والاستفادة من المستشارين وركز على العملية التعليمية من حيث أدوات التقييم ومخرجات المدارس وتقييم المدارس وأدائها وكيفية تحديد الرسوم والتفاوت بتقديرها·

الدكتورة صديقة العوضي ذكرت الأعداد الكبيرة للمعاقين التي تبلغ %10 من المجتمع وأوضحت نقطة مهمة وهي عدم وجود من يمكن اللجوء إليه بشكل عملي في حالة عدم تطبيق القانون لهذه الأعداد الكبيرة وطالبت الجميع بالتكاتف والاهتمام بمراكز التدخل المبكر حيث إن العلاج الطبيعي مثلا عمل يومي لا يمكن الاكتفاء بالمواعيد الأسبوعية أو كل أسبوعين بسبب نواقض كثيرة بالإضافة لوجود نقص بالعلاج بالنطق مع ظهور طرق جديد أيضا للعلاج مثل العلاج بالرسم واللعب، وقد طالبت الجميع بالمساهمة وذكرت حكاية رجل الدين الذي طالب ضمن محاضرته أن تخصص أموال اللجان الدينية اللجان المختصة بالفئات الخاصة حيث لا علاقة لها بالسياسة وكل عملها ينصب على فئات لا يختلف أحد على ضرورة الصرف عليها والاعتناء بها·

المهندس توفيق القطان شكر تلفزيون الكويت على هذه الحلقة كونها وسيلة اتصال بينهم وبين المشاهدين ويجب أن تستمر كما تكلم عن المركز الكويتي للداون الذي أنشىء من حوالي 3 سنوات علما أن الإعداد له كان منذ 7 سنوات وهو المركز الذي يهتم بمجالات متلازمة الداون كمركز ترفيهي وتأهيلي وأبوابه مفتوحة للجميع علما أن المركز يعاني من نواقص طالب أهل الخير بتوفيرها والمركز لم يتم إشهاره إلى الآن ولكن سيتم إن شاء الله بالقريب العاجل·

من جانبي كولي أمر حاولت أن أبين ضرورة إعطاء الفرصة كاملة للوعي الإعلاني بحلقات كثيرة ووقت طويل يمكن معه وضع جميع أفراد المجتمع بالصورة الواضحة مبينا أن السعي لإنشاء ناد رياضي للقدرات الذهنية الخاصة قطع مراحل مهمة وهو في سبيل الإشهار حيث اهتم به مجلس الوزراء وهيئة الشباب نظرا لتكاتف الجميع في إظهار ضرورة هذا النادي لخدمة الأولاد والبنات من هذه الفئة·

وبشكل عام فإن البرنامج وبغض النظر عن قصر الوقت والعدد الكبير لمن تمت استضافتهم في البرنامج الذي يحتاج كل فرد منهم لحلقة أو أكثر لتوصيل المعلومة بشكل صحيح عدا ذلك فإن البرنامج ناجح وضروري ويجب استمراره وزيادة الوقت المخصص له·